يحل شبيبة القبائل، ظهر اليوم، ضيفا على بيترو اتليتيكو بالعاصمة الانغولية لواندا، في إطار مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات لرابطة أبطال أفريقيا، حيث يطمح أشبال المدرب حمدي لتحقيق انطلاقة مميزة في المنافسة القارية، وتأكيد عودتهم القوية بعد النجاح الكبير لتربص الفريق في تركيا. يطمح «الكناري» للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا، خلال مواجهة بيترو اتليتيكو الذي يريد استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق الانتصار إلا أن مأموريته لن تكون سهلة في ظل الجاهزية الكبيرة التي أبان عليها فريق شبيبة القبائل خلال تربص تركيا والمواجهات الودية التي لعبها هناك. رغم أنّ الهدف الرئيسي للشبيبة هو ضمان البقاء في البطولة بالنظر لتواجد الفريق مع أندية ذيل الترتيب، إلا أن المنافسة القارية هي الأخرى تكتسي أهمية كبيرة، حيث يبقى التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال أفريقيا من أهداف الفريق في المنافسة ولكن هذا الأمر لن يكون بالسهولة التي يتوقعها البعض. حضّر الفريق جيدا لمرحلة العودة من البطولة وانطلاق دور المجموعات لرابطة أبطال أفريقيا، ورغم أن المدرب حمدي كان يتمنى ان يبدأ مشوار الفريق بعد تربص تركيا بلعب مباريات البطولة من أجل التعرف على مدى استجابة اللاعبين لبرنامج العمل الذي سطره في تركيا لكن لن يكون بمقدوره معرفة هذا الامر، إلا من خلال منافسة رابطة أبطال افريقيا بداية بمواجهة بيترو اتليتيكو الانغولي. تعداد الشبيبة لن يكون مكتملا خلال مواجهة ممثل الكرة الانغولية بسبب عدم تأهيل اللاعبين، الأمر الذي يجعلهم لا يستطيعون المشاركة في المنافسة القارية، وهو ما يجعل المدرب حمدي غير قادر على الاعتماد عليهم. عدد غيابات الفريق عن مواجهة بيترو اتليتيكو الانغولي وصل إلى خمسة لاعبين، ويتعلق الامر بكل من ادم رجم واحمد معط الله دون نسيان الثلاثي سمير سمايلازيتس ورشيد ايت عثمان، إضافة الى مصطفى عليلي، وهو الامر الذي سيؤثر لا محالة على مردود الفريق بما أن المدرب حمدي كان يريد تواجد كل التعداد. الهاجس الأكبر بالنسبة للمدرب حمدي خلال مواجهة اليوم هو التغير المناخي ومدى تأثيره على الحالة البدنية للاعبين، فلا يخفى على أحد أنّ المناخ حاليا في لواندا يمتاز بالحرارة العالية التي تصل الى 32 درجة، ومع إجراء المباراة في وقت الذورة على الساعة الثانية ظهرا فسيمنح هذا افضلية كبيرة للمنافس. من الصعب على اللاعبين تجاوز العائق المناخي، خاصة أنّهم تعوّدوا اللعب في درجة حرارة منخفضة، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على امكانيات اللاعبين البدنية. يجب على اللاعبين التضامن على أرضية الميدان من خلال مساعدة بعضهم البعض دفاعيا لتقليص هامش المناورة على المنافس من جهة، وعدم استنزاف القدرات البدنية بما أن الدفاع بطريقة جماعية يساهم في تقسيم الجهد البدني بين اللاعبين على أرضية الميدان. من الناحية الفنية يمتلك المنافس توليفة جيدة من اللاعبين، حيث قام المدرب حمدي بمتابعة بعض مبارياته الاخيرة وتحليل نقاط قوته وضعفه، وهو الامر الذي سيساعد الفريق كثيرا من أجل العودة بنتيجة ايجابية من العاصمة الانغولية لواندا. قد تكون مباراة بيترو اتليتيكو الانغولي بداية عودة شبيبة القبائل من جديد الى السكة الصحيحة من خلال الفوز بالمباريات في البطولة، وإنقاذ الشبيبة من شبح السقوط حيث أصبح هذا الامر الهاجس الاول للأنصار، الذين يرون أنّ الفريق قادر على العودة الى الواجهة من جديد. هجوم الشبيبة مطالب باستغلال الفرص التي ستتاح له خلال مباراة اليوم، خاصة أنّ تسجيل هدف سيربك المنافس كثيرا أمام أنصاره، وهو الأمر الذي سيخدم كثيرا الشبيبة.