تم نهاية الأسبو الماضي فتح الطريق السيار الرابط بين الجزائروهران على طول 428 كلم أمام حركة المرور وذلك بإشراف السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية رفقة السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الدولة المكلف بالجماعات المحلية الذي انتهت الأشغال به سواء ما تعلق بالمنشآت الفنية او الطرق، وبهذا تكون الأشغال على مستوى المشرو الاستراتيجي للطريق السيار شرق غرب قد قطعت شوطا معتبرا حيث يعرف حاليا نسبة انجاز 99 بالمائة في جهته الغربية وينتظر تسليمه إ؟ غاية الحدود المغاربية نهاية الشهر الجاري. فتح آخر شطر من الطريق السيار شرق -غرب الرابط بين الجزائر العاصمة ووهران والمتواجد بتراب ولاية معسكر بحضور ممثل سفارة الصين بالجزائر، ويمتد هذا المقطع من منطقة سيدي سعادة بتراب ولاية غليزان غربا إلى غاية منطقة زغلول بمعسكر على الحدود مع ولاية وهران على مسافة 77 كلم ويتضمن ثلاثة محولات بطول إجمالي قدره 30 كلم. وتقع هذه المحولات بكل من الغمري لربط هذه المنشأة بالطرق الوطنية المؤدية إلى مستغانم والمحمدية معسكر ورأس العين عميروش للربط بمدينتي سيق معسكر وأرزيو وهران والأخير بزغلول يربط الطريق الوطني المؤدي إلى وهران وذلك المؤدي إلى سيدي بلعباس، ومع فتح هذا المقطع أضحى بإمكان مستعملي الطريق استخدام الطريق السيار شرق غرب من الجزائر العاصمة إلى غاية وهران على مسافة طولها 428 كلم. وقد أشاد وزير الأشغال العمومية بالمجهودات المبذولة من طرف الجميع الذين ساهموا في انجاز هذا المشرو الضخم الذي تجسد بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية وكذا مجهودات باقي المتعاملين من المجمع الصيني ومكاتب الدراسات والمراقبة والمرافقة الدولية وكذا السلطات المحلية للولايات التي يعبر ترابها هذا الانجاز. كما أبدى غول إعجابه بالتكوين والتجربة المكتسبتين في الميدان بفضل هذه المشاريع المهيكلة وذات الطابع الاستراتيجي والتي استفادت منها مئات الإطارات الجزائرية من بينها مهندسين وتقنيين سامين وتقنيين. وحسب نفس المتحدث فان الجزء المتبقي من المشرو للجهة الغربية للوطن والرابط بين محول قرية زغلول والحدود الجزائرية المغربية مرورا بولايات معسكر وسيدي بلعباس وتلمسان سيتم تدشينه في ماي القادم، وحسب الشروحات المقدمة فان أشغال شطر الطريق السيار الممتد من الجزائر العاصمة إلى الحدود الجزائرية المغربية على مسافة 530 كلم قد بلغت نسبة إنجاز 99 بالمائة. ليشهد بذلك الشطر الغربي للمشرو وتيرة إنجاز مدهشة نستطيع القول من خلال ما رأيناه خلال الزيارة التي قادتنا رفقة وزير الأشغال العمومية وتحديدا عند الاشطر العابرة لولايات غليزان ، معسكر، مستغانمووهران أن المجمع الصيني / سي تيك سي أر سي سي / استطا رفع الرهان خاصة بعد تسليمه المقطع الخاص بالجزائر - وهران في المرحلة الأولى وقبل أشهر عدة من الآجال التعاقدية. كما ينتظر حسب تأكيدات عمار غول فتح المسلك الكامل الرابط بين الجزائر والحدود المغربية بشكل مباشر على مسافة تفوق 525 كلم، حيث تم تسليم كمرحلة أولية المقطع الرابط بين يلل ووادي تليلات على إمتداد 74 كم الذي سيسمح بتعزز طريق سيار جديد من عاصمة الجزائر إلى غاية عاصمة الغرب الباهية وهران، وهو الشطر الذي يسمح بالربط بين كل من ولايتي الجزائرووهران مرورا بولاية البليدة ، عين الدفلى، شلف وغليزان ومعسكر. ويضاف هذا الشطر الذي سيفتح أمام حركة المرور بين الجزائرووهران باجتناب وسط عديد البلديات كما يشمل الكثير من المنشآت الفنية ما بين جسور كبيرة ومحولات وممرات سفلية، ويمكن هذا الطريق الذي تم تسليمه قبل الآجال التعاقدية له من قطع المسافة بين الجزائرووهران في فترة زمنية لا تتجاوز ال4 ساعات وفي ظروف أمنية أحسن ، بعدما كان استغراقها يتطلب ساعات وساعات لاسيما وأن الأمر يتعلق بطريق سريع أنجز وفق احدث المقاييس المعمول بها دوليا وبشهادة مطابقة من طرف مكاتب الدراسات الدولية. كما يرتقب أيضا تسليم آخر شطر من المشرو في جهته الغربية خلال شهر ماي لاسيما على الجهة الغربية من البلاد بين ولايتي وهران وتلمسان ، حيث يشهد هذا المقطع الصعب من المشرو الذي تتشكل نسبة معتبرة منه من جسور ومنشآت فنية تقدما معتبرا في الميدان وصلت حسب تصريحات الوزير إلى 99 بالمائة، حيث تتواصل الجهود فيما يخص أشغال هذا المقطع حتى يتم استلامه على مستوى منطقة الغرب الجزائري قبل الآجال المحددة في شطر الطريق السيار الممتد من الجزائر العاصمة إلى الحدود المغاربية على مسافة 525 كلم والذي يشمل أكثر من 1000 منشأة فنية، والتي تعرف حاليا الرتوشات الأخيرة حسب ما أفاد به وزير الأشغال العمومية ليتم تسليمه قريبا. كما ينتظر إضاءة الطريق السيار شرق غرب في جهته الغربية عن طريق الطاقة الشمسية باعتبارها حلا مستداما، وهي الآن محل دراسة مع متعاملين أجانب على غرار الشركة الصينية /سيتيك سي أر سيسي/ المكلفة بتجسيد مقاطع الغرب على امتداد 359 كلم والوسط بطول 169 كلم للطريق السيار شرق - غرب، فضلا عن تجديد الغطاء النباتي وتشجير حافتي الطريق السيار شرق غرب التي ستميز الطريق السيار مستقبلا. وستسمح هذه المنجزات التي فتحت أمام حركة المرور بتفادي الازدحام بالطريق السفلي الغربي الذي غالبا ما يسجل معدلات قد تفوق 50 ألف مركبة في اليوم حيث تم في هذه السياق تمديد الطريق الوطني رقم 2 عبر طريق رأس العين على مسافة قدرها 3 كلم وكذا عصرنة على مستوى المحول العلوي كل من الطريق الولائي 45 على مسافة 12 كلم كما يرتقب عصرنة الطريق الولائي رقم 44 و45 إلى طرق وطنية. كما تم تفعيل مبادرة أخرى خاصة بإنجاز طنف جديد بوهران على مسافة 11 كلم ما بين المحولين الحاليين العلوي والسفلي حيث يتكفل بهذا المشرو مجمع جزائري برتغالي، ويرتقب كذلك فتح ثلاثة محولات جديدة ترمي هذه المنشآت إلى ضمان حركة مرور مريحة ومؤمنة مع ضرورة تسهيل الربط بين مختلف محاور الطرقات ومحول ميناء وهران . وتأتي هذه المشاريع التي ستسلم قبل الآجال بمثابة إشارات قوية وأدلة ثبوتية تؤكد المسار الجيد لإنجاز مشرو القرن وقبل الآجال المحددة على خلفية أن الآجال التعاقدية لإجمالي المشرو حددت شهر جويلية من العام الجاري. وتكمن أهمية فتح هذا المشرو الهام جدا في فوائده الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة وما يفتحه من آفاق هامة جدا من كل النواحي للمجتمع والدولة ككل، ونشير أن إنجاز هذا المشرو عرف تظافر جهود العديد من الجهات على رأسها أسلاك الأمن الوطني المختلفة لتأمين إنجاز المشرو وإيصال مختلف مواد الإنجاز خاصة منها المتفجرات فيما يخص حفر الجبال.