فتح كل من وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول والوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية الخميس المنصرم، شطر الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين مدينة يلل بغليزان ومدينة وهران على مسافة طولية تقدر ب72 كلم، معلنان بذلك عن فتح كل شطر الطريق السيار الرابط بين الجزائرووهران على مسافة 428 كلم، والتي ستسمح لمستعملي هذا الاتجاه من تجنب المرور عبر مناطق الزحمة واختصار الزمن بين العاصمة وعاصمة الغرب الجزائري إلى 4 ساعات. ويشمل المقطع الجديد الذي تصل مسافته الإجمالية باحتساب المحولات والمنشأة الفنية إلى 100 كلم، على 3 محولات و6 جسور كبرى و156 منشأة فنية صغيرة علاوة على 280 هكتار من أشغال تهيئة المساحات الخضراء، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمقطع الرابط بين الجزائرووهران 525 كلم، تضم بالإضافة إلى المحور الرئيسي للطريق الذي يقطع 6 ولايات أخرى هي البليدة، عين الدفلى، الشلف، غليزان، مستغانم ومعسكر 1038 منشأة فنية و29 محولا بطول إجمالي يقدر بأزيد من 100 كلم. كما يعتبر الشطر الذي أشرف الوزيران رفقة القائم بالأعمال بالسفارة الصينية بالجزائر وبحضور ولاة مستغانم، معسكر، وهرانوغليزان، ونواب في البرلمان، على فتحه رسميا انطلاقا من جسر الغمري الذي يعد نقطة التقاء ثلاث ولايات هي معسكر، غليزانومستغانم، آخر شطر من الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين العاصمة ووهران، في انتظار فتح المتبقي الذي يربط نقطة التقاء ولايتي معسكر ووهران بالحدود الغربية للجزائر على مسافة 250 كلم والمقرر تسليمه في غضون أسبوعين من الآن، حسبما أعلن عنه الوزير عمار غول الذي كشف أيضا بأن القطاع سيسلم قبل نهاية شهر ماي الجاري بعض الأشطر من المقطع الشرقي للمشروع، ولا سيما على مستوى ولايتي سطيف وميلة. وخلال حفل التسليم الرسمي الذي انتظم بمنطقة ''زغلول'' بمعسكر نوه كل من وزير الأشغال العمومية والوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية بالجهود الكبيرة التي بذلها كل العمال والمتدخلين الجزائريين والصينيين من أجل استكمال هذا الإنجاز الكبير الذي يعتبر مكسبا هاما وتحديا ضخما بالنسبة للجزائر، مذكرين بأن تجسيده على أرض الواقع يترجم الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي جعل من انجاز هذا الطريق هدفا ساميا في إستراتيجيته الوطنية الرامية إلى تحقيق التوازن في التنمية بين مختلف مناطق البلاد. كما أشاد ممثلا الحكومة بالنوعية الجيدة المطابقة للمعايير الدولية، التي أنجز بها الشطر الجديد وذلك باعتراف مكتب الخبرة والمتابعة الكندي ''ديسو'' الذي صادق على شهادة الجودة الخاصة بهذا الشطر. للإشارة فإن المقطع الغربي من مشروع القرن مكن المشروع من فتح مناصب شغل لنحو 15 ألف عامل جزائري من السكان المحليين، من بينهم 9 آلاف عامل يعملون به بشكل مباشر واستفادوا من الخبرة في العديد من المهن التي لم تكن متاحة لديهم، وينتظر ان يتم في القريب العاجل تجهيز الشطر الغربي للطريق السيار ب7 فضاءات للخدمات و8 محطات للراحة و7 مراكز أمنية يشرف عليها الدرك الوطني.