طوابع بريدية جديدة    إحباط محاولات إدخال 12 قنطاراً من الكيف    هذه تفاصيل حركة الولاة والولاة المنتدبين    الطاقة النووية حل مستدام لمرافقة التحول الرقمي    جازي يستثمر..    هذا جديد عدل    ندوة بفرنسا حول حقوق الشعب الصحراوي    وقف النزاع في السودان يتطلب منع تدفق الأسلحة والمرتزقة تجنبا لتأجيج وتمدد هذا الخطر على المنطقة    حظوظ المنتخبات في تصفيات كأس إفريقيا متكافئة    عملية نوعية لشرطة البُرج    مشاريع حيوية في الكهرباء والغاز توضَع حيز الخدمة    آباء على قارعة الطرقات!    الجزائر.. عاصمة للكتاب    بجاية: تنظيم ملتقى لاستذكار بطولات قائد الولاية التاريخية الثالثة عبد الرحمان ميرة    لبنان: أكثر من 3000 شهيد منذ بدء العدوان الصهيوني    الرئيس تبون يجري حركة جزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين    الوزير الأول العرباوي يشرف على افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب    عازمون على العمل معكم لترقية الديناميكية الإيجابية لشراكتنا    مشروع قانون المالية 2025: تثمين المكاسب المحققة و الحد من تأثير الموجة التضخمية المسجلة عالميا    استعداد تام لتقوية علاقات التعاون الثنائي    ورقة طريق للتكفل النهائي بمطالب طلبة الطب    قصف صهيوني مكثّف لليوم ال33 على شمال غزّة    حلول مبتكرة للرفع من مستوى الإنتاج المحليّ    فاروق دهيلي يبرمج أربع وديات للسباعي الجزائري    بيتكوفيتش يكشف اليوم عن قائمة المعنيين بالتربص    زاد اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين    تسليم 2325 سكن بتلمسان    تعريف بالقدرات المحلية واستهداف الأسواق الخارجية    رئيس الجمهورية يتلقى تهاني رئيس جمهورية أوزباكستان بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة    حجز 5 أطنان من المواد الاستهلاكية الفاسدة    خط جديد من المحطة البرية إلى المطار الدولي    48 رخصة لحفر آبار ارتوازية    نماذج بطولية كُلّلت بالانتصارات    تفحُّص النظريات الغربية أمام واقع الإبادة    انطلاق "أندلسيات القليعة" اليوم    معرض "ميزو" لإنقاذ "دار النحلة" بالقصبة    غياب الوقاية والمراقبة المستمرة وراء المشكل    هجوم منجم حمام النبائل بقالمة... أولى العمليات إيذانا بانطلاق الثورة التحريرية المجيدة بأقصى الجهة الشرقية للبلاد    فاو: الجزائر تشارك في الدورة ال 47 للهيئة العامة لمصايد أسماك الحوض المتوسط بروما    تصفيات كان 2025 لأقل من 17 سنة: المدرب لحوسين يكشف عن قائمة ال20 لاعبا    مبارزة/كأس العالم: مشاركة زهاء 300 رياضي من 37 بلدا في موعد وهران    بداية انكسار المشروع الصهيوني    إعادة انتخاب جواج رئيسا للاتحاد الإفريقي    مجلس اللغة العربية يعرض إصداراته الجديدة    من فضائل الدعاء وآدابه    ترامب يستخدم صور إيمان خليف    هذا موعد قرعة الحج    جيجل: وضع شطر من منفذ الطريق السيار ميناء جن جن- قاوس حيز الخدمة قريبا    كلمة وفاء لأهل الوفاء .. للشهيد طيب الذكر الشيخ يوسف سلامة    الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة مختصة في التهريب الدولي للمركبات    دخول موسوعة "غينيس" بحلم يراود الحرفي بوشميت    تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات..خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    وزير الصحة: إنشاء خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    إجراء عملية القرعة يوم السبت المقبل لتحديد القوائم النهائية لموسم حج 2025    أين السعادة؟!    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصهاينة يورّطون المخزن في مزيد من المشاكل
نشر في الشعب يوم 25 - 02 - 2023

تستمر العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي في التدهور السريع وتصل الى مستوى القطيعة بين البرلمان الأوروبي ونظيره المغربي، وذلك على خلفية ملفات متعددة منها حقوق الإنسان وإرشاء الرباط نوابا أوروبيين وأخيرا ملف التجسس بيغاسوس. وعلاقة بالنقطة الأخيرة، يتساءل المراقبون لماذا لا ينفي الكيان الصهيوني بيعه المغرب هذا البرنامج لتخفيف الضغط عليه من طرف الأوروبيين. ويمتد التساؤل: لماذا تفاقمت مشاكل المغرب في علاقاته الدولية بعد التطبيع.
كان البرلمان الأوروبي قد أنشأ لجنة للتحقيق في تعرض دول عضو في الاتحاد الأوروبي للتجسس شملت رؤساء بعض الدول والحكومات مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز. ورغم شراء عدد من الدول برنامج بيغاسوس، يجري التركيز على المغرب. وخصص البرلمان الأوروبي جلسات لبحث تأثيرات هذا البرنامج، مستمعا لعدد من المتضررين الذين وجهوا تهما صريحة للمغرب.
وعمليا، يعد برنامج بيغاسوس الذي تنتجه الشركة الإسرائيلية» أن أس أو»من أهم برامج التجسس في العالم، وهو بمثابة سلاح خطير، لهذا لا يمكن تصديره أو تفويته لأي دولة إلا بموافقة وزارة الدفاع الصهيونية وكذلك بموافقة رئاسة حكومة الكيان الغاصب، أي يخضع لشروط دقيقة بشأن الاستعمال. وهذا يعني وجود أرشيف يتضمن عمليات البيع بين الشركة ودول ثالثة.
واستعمل الكيان الصهيوني هذا البرنامج ضمن مخططه للتطبيع مع المغرب لكن منذ اندلاع أزمة بيغاسوس، ينفي نظام المخزن اقتناءه، ويتّهم صحفا عالمية مثل «ذي غارديان «و»الواشنطن بوست» وكذلك مؤسسات حقوقية مثل «أمنستي أنترناشنال» باستهدافه لأسباب سياسية. وكرد فعل، لجأ إلى القضاء الأوروبي، أولا إلى الفرنسي ضد جرائد مثل «لوموند « و»ميديابات»، حيث طالبها بأدلة مقنعة لتأكيد الاتهاماتها، لكن القضاء الفرنسي رفض الدعوى خلال السنة الماضية. كما لجأ الى القضاء الإسباني ضد الصحفي إغناسيو سيمبريرو للغرض نفسه، وقد تصدر محكمة إسبانية في مدريد حكمها نهاية الشهر الجاري أو المقبل.
في الأثناء، يتم طرح سؤال جوهري في أوساط الشعب المغربي وهو: لماذا لا ينقذ الكيان الصهيوني المغرب من الضغط الأوروبي في ملف بيغاسوس بنفيه بيعه البرنامج؟ ولماذا لا يبادر إلى إصدار شهادة تنفي بيعه هذا البرنامج السري الخاص بالتجسس.
مهما كان الجواب، فالحقيقة الثابتة، أن عدم النفي والتزام الصهاينة الصمت يعني تأكيدهم التهمة الموجهة للمغرب، وهذه هي المرة الثالثة التي لا يساعد فيها الصهاينة النظام المغربي بل يورّطونه في مزيد من المشاكل الإقليمية، رغم وجود خطاب لأنصار التطبيع يقدمون الكيان الصهيوني بمثابة المنقذ والمساعد للمغرب. وكانت المرة الأولى، عندما تسبب الكيان الصهيوني في رفع التوتر بين المملكة المغربية والجزائر نتيجة التهديدات التي أطلقها وزير خارجية الكيان الغاصب من أرض المملكة في أوت 2021 ضدّ الجزائر وترتب عن هذا التصرف، قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب وإغلاق مجالها الجوي في وجه طيرانه.
وكانت المرة الثانية، عندما امتنع الكيان الصهيوني عن الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية بينما كان يتم ترويج لرواية مختلفة، وهي دعم ومساندة المغرب للحصول على اعتراف دول أخرى. بينما المرة الثالثة هي التسبب في أزمة للمغرب مع الاتحاد الأوروبي بسبب برنامج بيغاسوس، وذلك من خلال رفض إصدار شهادة عدم بيع البرنامج للمغرب. بل ورّط الكيان الصهيوني المغرب أكثر عندما سربت هيئات صهيونية رسمية للاعلام معلومات مفادها بوقف بيع هذا البرنامج الى عدد من الدول ومنها المغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.