أعلن الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أوزواو مهمل، أمس، عن إعادة تشغيل كل خطوط الأنترنت ذات التدفق السريع المتضررة من الحريق الذي نشب في الرواق الأرضي للبريد المركزي يوم 18 ديسمبر الجاري، ابتداء من اليوم، على أن تدخل شبكات الهاتف الثابت حيز الخدمة ابتداء من يوم الأحد. وأكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر خلال تنشيطه ندوة صحفية بمعية وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، ومسؤول قطاع البريد محند محلول، أن مصالحه جندت جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإصلاح التلف الذي لحق بكوابل والألياف البصرية للمؤسسة جراء الحريق الذي نشب يوم 18 ديسمبر الجاري، وبالتالي إعادة ربط المواطنين بشبكات الهاتف الثابت والانترنت، مشيرا إلى أن الحادث المأساوي تسبب في توقف الخدمة ب37 ألف خط هاتفي، وعزل 63 ألف زبون، أي ما يعادل 1,85 بالمائة من عدد مشتركي الهاتف الثابت، وتوقف الخدمة كذلك ب26 ألف خط أنترنت ذات التدفق السريع، تسبب في عزل 2,87 بالمائة من مجموع عدد المشتركين في هذه الصيغة، كما تضرر 49 كابلا من الألياف البصرية، و37 كابلا نحاسيا، إضافة إلى 93 كابل نقل للزبائن من جهة مركز بن مهيدي، و32 كابلا خاصا بمركز الحرية. وحسب ذات المسؤول تم إلى غاية هذه اللحظة إعادة الخدمة لأكثر من 80 بالمائة من مشتركي الهاتف الثابت، ولأكثر من 90 بالمائة بالنسبة للمشتركين في الانترنت ذات التدفق السريع، فمن مجموع 3 آلاف خط تضرر تم إعادة تشغيل أكثر من 2000 خط، كما تم إصلاح جميع الكوابل والألياف البصرية. وبخصوص، زبائن الهاتف الثابت، أوضح مهمل أن مؤسسته اقترحت على المواطنين منحهم هواتف لاسلكية جديدة، غير أنهم رفضوا ذلك وفضلوا انتظار إصلاح الأعطال التي لحقت بموزع الهاتف، مطمئنا زبائن اتصالات الجزائر بأن المشكل سيتم تسويته نهائيا يوم الأحد أي غدا بعد تنصيب جهاز أمسان، بمركز الحرية، بدلا للموزع القديم. وفي هذا الشأن تطرق الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر إلى مشروع تجديد شبكة الجزائر الجاري تجسيده على أرض الواقع في إطار التكيف مع التطورات التكنولوجية، والذي سيتم بموجبه تنصيب 98 جهاز (أمسان) بالعاصمة وحدها، وهي تكنولوجية جديدة تسمح من خلال معدات الخطوط والتحويل بالتركيز على عدد كبير من خطوط النقل بما في ذلك بعض الألياف، وتمكين الزبون عبر خطه الثابت من معدات الهاتف كالمودم، (الأدي.اس.ال)، والتلفزيون، على عكس الخطوط القديمة التي تتطلب معدات خاصة لمختلف الخدمات تثبت لدى الزبائن دون أن يحدث اشتباك بين الخطوط، والتي تسمح بتجهيز حي بأكمله بخزانة خطوط صغيرة. وتحدث مهمل، عن صعوبات تقف دون تنصيب أجهزة الأمسان، ومنها إنعدام مواقع بالعاصمة، غير أنه قال أن الحريق عجل بتدخل السلطات المحلية والمؤسسات المعنية لتجسيد مخطط تجديد الشبكات.