يستقبل شباب بلوزداد، سهرة اليوم، نظيره المريخ السوداني بملعب 19 ماي 1956 بعنابة في إطار مباريات الجولة الرابعة لدور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا، حيث سيكون التعثر ممنوعا على شباب بلوزداد في حال أراد مواصلة المغامرة القارية، وهذا الامر لن يكون الا من خلال تحقيق الفوز. تتّجه الأنظار، سهرة اليوم، إلى مدينة عنابة التي ستحتضن القمة المرتقبة بين شباب بلوزداد والمريخ السوداني، حيث تحظى المباراة بأهمية قصوى خاصة من جانب شباب بلوزداد الذي يعتبرها مواجهة الموسم بعد أن تراجعت حظوظ الفريق في التأهل الى ربع النهائي عقب تكبده خسارتين الأولى أمام الترجي التونسي والثانية أمام المريخ السوداني. لم تكن الخسارة الثانية أمام المريخ السوداني منتظرة من طرف الجميع، حيث توقع كل المتتبعين أن يعود فريق شباب بلوزداد بنقطة على الأقل، وهذا بالنظر للعديد من العوامل منها فشل المنافس في تحقيق الفوز خلال أولى جولتين أمام الترجي والزمالك، والعامل الثاني هو المستوى المميز الذي قدمه شباب بلوزداد أمام الزمالك، وحتى في المباراة التي خسرها أمام الترجي كان هو الطرف الأفضل. تحضيرات شباب بلوزداد لمواجهة المريخ جرت في ظروف مميزة خاصة بعد الانتصار الثمين الذي حققه الفريق على حساب هلال شلغوم العيد، وسمح له بتوسيع الفارق عن أقرب ملاحقيه الى تسع نقاط كاملة، حيث أعاد هذا الانتصار الروح الى المجموعة والثقة الى اللاعبين، الذين صالحوا الأنصار في انتظار التأكيد خلال مواجهة المريخ. سافر الفريق مباشرة من شلغوم العيد الى عنابة للدخول في تربص قصير قبل المباراة، وهو الامر الذي خدم الكوكي الذي لا يريد تضييع الوقت من أجل تحضير عناصره بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة اليوم، حيث يدرك أن مستقبله مرتبط بالمباراة بشكل كبير. ارتكب شباب بلوزداد الكثير من الأخطاء خلال مواجهة الذهاب، وحتى المدرب لم يدرس نقاط قوة وضعف المنافس جيدا، ودخل المواجهة بثقة كبيرة وهو الامر الذي جعله يخسر "المعركة التكتيكية" التي كانت لصالح المدرب البرازيلي ريكاردو، الذي عرف كيف يسيطر على منطقة الوسط بفضل اختيار افضل العناصر المناسبة. راجع الكوكي خياراته بعد أن أعاد مشاهدة المباراة من جديد رفقة اللاعبين، وتأكد أن المنافس تفوق عليهم بدنيا من خلال الفوز بكل الصراعات الثنائية، خاصة في وسط الميدان، وهو الامر الذي سيجعله يعيد حساباته بخصوص العناصر التي سيقوم بالاعتماد عليها خلال مواجهة اليوم في خط الوسط. التغييرات لن تكون كبيرة، إلا أن خط الوسط سيعرف قيام المدرب بإجراء تغيير من خلال إشراك اللاعب ميلود ربيعي رفقة كل من دراوي وميريزاق، وهذا من أجل منح قوة أكبر والفوز بالصراعات البدنية، وهو الامر الذي يحسنه كثيرا ربيعي، حيث يعرف كيف يستخلص الكرة من المنافس. منح قوة بدنية أكبر لوسط الميدان هي رغبة الكوكي من خلال إشراك ربيعي مع منح حرية أكبر لدراوي من أجل التوغل في الهجوم ومنح الإضافة للخط الامامي، خاصة أن الفريق مطالب هو الاخر بصناعة اللعب وتسجيل الأهداف من أجل تحقيق الانتصار وضمان النقاط الثلاث. على مستوى خط الدفاع لن يكون هناك أي تغيير من خلال اشراك الرباعي بوشار وحداد في المحور رفقة لعوافي وبلخيثر في الرواقين الأيمن والايسر، حيث لن يغامر الكوكي بإقحام كداد مثلما حدث خلال مباراة الذهاب وهو العائد من إصابة. خط الهجوم هو الآخر قد يعرف تغييرا من خلال منح الفرصة لبعض اللاعبين، في ظل تواضع مستوى وامبا وتراجع المستوى الفني للاعب ايوالا، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على المردود الهجومي للفريق خلال المباريات الماضية.