أخفق شباب بلوزداد في تعزيز حظوظه من أجل التأهل لربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا بعد خسارته بملعب 05 جويلية الاولمبي أمام الترجي التونسي بهدف وحيد لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات وهو الفوز الذي منح ممثل الكرة التونسية صدارة المجموعة في الوقت الذي تعقدت فيه مأمورية الشباب المطالب بالبحث عن الانتصار خلال الجولة المقبلة التي سيواجه فيها المريخ السوداني في ليبيا. فرط شباب بلوزداد في فرصة ذهبية من أجل تصدر المجموعة من جهة ووضع قدم في ربع النهائي بعد خسارته أمام الترجي الذي لم يقدم مباراة كبيرة إلا أنه في الاخير نجح في تحقيق الانتصار حيث تغلبت الخبرة على الطموح وهو ما ينطبق على المباراة بما ان شباب بلوزداد قام بكل شيء غير تسجيل الاهداف. حظوظ شباب بلوزداد قائمة في التأهل بما انه مازال في المركز الثاني عقب تعادل المريخ والزمالك حيث بقيت حظوظ الشباب كبيرة للتأهل شريطة العودة الى سكة الانتصارات خلال الجولة المقبلة أمام المريخ. مواجهة الترجي عرفت قيام المدرب نبيل الكوكي ببعض التغييرات منها اقحام حداد مكان كداد وهو ما منح الفريق قوة دفاعية وسرعة في الخروج بالكرة وخلال المباراة لم يتعرض دفاع الشباب الى اختبارات حقيقية ما عدا انفراد أحد لاعبي الترجي بالحارس قندوز وهذا الاخير كان في الموعد ونجح في اخراج الكرة. مشكلة شباب بلوزداد تبقى في العقم الهجومي ومن حسن حظه انه نجح في التسجيل خلال المباراة الاولى أمام الزمالك لكنه فشل في الامر أمام الترجي رغم ان المباراة كان صور طبق الاصل للمباراة الاولى امام الزمالك حيث سيطر شباب بلوزداد على الميدان وكان هو صاحب اخطر الفرص لكنه فشل في تسجيلها. قد يرى البعض ان الترجي كان محظوظا في تسجيل هدف الفوز إلا انه كانت هناك العديد من الاخطاء التي استغلها لاعبو المنافس من أجل التسجيل والتي يبقى أهمها غياب التغطية العكسية فالثنائي دراوي وميريزاق كانا سويا في الهجوم وهو أمر خاطئ حيث كان يتوجب على احدهما انتظار الكرة الثانية التي ذهبت الى لاعب الترجي واستغل المساحة الموجودة أمامه للتقدم واخذ كامل وقته للتسديد بقوة على المرمى واختيار الزاوية المناسبة التي تمكن خلالها من مخادعة الحارس قندوز. دور المجموعات في رابطة ابطال افريقيا هو دور تحصيل النقاط وجمع أكبر عدد منها للتأهل وهو الامر الذي ينطبق على الترجي الذي يواصل تحصيل النقاط رغم انه كان سيئا خلال مواجهة الشباب وحتى في المباراة الاولى لم يقدم مستوى كبير لكنه نجح في تحقيق الانتصار. لكل مجتهد نصيب ورغم ان الشباب اجتهد كثيرا خلال المباراة إلا ان الترجي هو الآخر اجتهد في الدفاع عن مرماه بكل السبل حيث تالق كثيرا الحارس بن شريفية والمدافع الدولي الجزائري توغاي الذي كان سدا منيعا أمام هجمات رفقاء ايوالا خلال المباراة وساهما بقسط كبير في تحقيق الانتصار. على الجهاز الفني لشباب بلوزداد الاستفادة من درس الترجي لأن هذه المباراة هي درس قاسي للفريق بكل المقاييس لأن اللاعبين يجب ان يعلموا ان منافسة رابطة الابطال تتطلب النفس الطويل وبرودة الاعصاب ومن يتسرع ويرتبك لا ينجح في مسعاه وعلى اللاعبين وضع أرجلهم على الارض لأن المشوار مازال طويلا لبلوغ الادوار المتقدمة. من الناحية النفسية كان التسرع واضحا على الفريق ويبدو ان اللاعبين تأثروا سلبا بالانتصار الذي حققوه في القاهرة أمام الزمالك واعتقدوا انهم قادرون على الفوز باللقب الذي يبقى أمرا ممكنا لكن واقع الميدان له رأي آخر في كل مرة لهذا يتوجب البحث عن الانتصار ولعب المباريات بذكاء كبير. حظوظ شباب بلوزداد مازالت قائمة للتأهل الى ربع النهائي لكن يجب عليه تفادي الخسارة على الاقل خلال المباراة المقبلة أمام المريخ السوداني ولو نجح في الفوز سيكون قد عاد بقوة الى المنافسة ورغم ان ممثل الكرة السودانية لا يمر بأفضل حالاته إلا انه يبقى فريقا محترما وهو الآخر يمتلك حظوظ وفيرة للتأهل في حال حقق الانتصار. المباراة المقبلة ستكون آخر فرصة للمريخ السوداني من أجل انعاش حظوظه في التأهل حيث سيكون عليه الفوز وفي حال خسر أو تعادل ستتعقد ماموريته أكثر فأكثر وهو الأمر الذي يخدم كثيرا شباب بلوزداد لأنه سيواجه فريقا هجوميا وهو ما قد يمنح لاعبي الشباب المساحات اللازمة من أجل التسجيل.