كاتبة فرضت وجودها في عالم الثقافة لما أبدعته من قصص للأطفال، تحمل في طياتها موضوعات تربوية هادفة، كما لم تستثن كتاباتها فئة الكبار، هي الكاتبة زواوية بن عطوش، متحصلة على شهادة الليسانس تخصص تحليل الخطاب وعلم النص وشهادة ماستر تخصص الرواية المغاربية والنقد الجديد، عضوة باتحاد الكتاب الجزائريين، أسست جمعيتها "مواهب واعدة وكتب خالدة" (للشباب والطفولة) سنة 2019، رئيسة النادي الأدبي "مواهب واعدة"، لها العديد من الإصدارات للأطفال آخرها "النملة الطيبة وجزاء الإحسان".. بالرغم من انشغالاتها، فإن حبها للكتابة لم يثنها عن الإبداع، ولأنها مولعة بعالم الطفل، نشّطت العديد من الورشات التدريبية في فن كتابة القصّة الإبداعية للطفل، وورشة الحكواتي خلال مهرجان القراءة في احتفال، أشرفت على كتاب جماعي للأطفال في الجزائر بعنوان: "أطفال يكتبون ويرسمون" وورشات القراءة للأطفال. تواصلت ابداعاتها وحظيت بالمشاركة في كتاب عربي جماعي، بعنوان: "قصص ذهبية من بلادنا العربية" تم اصداره من دار الحافظ بسوريا، وقد شاركت في العديد من الملتقيات الأدبية والثقافية، ولها العديد من الأعمال الأدبية المنشورة في الجرائد والمجلات الوطنية والعربية. تقول الكاتبة زواوية بن عطوش إنها افتكت سنة 1998 المرتبة الأولى في مسابقة كتابة السيناريو والمرتبة الأولى بحيازتها على شهادة اعتراف وتقدير في الملتقى أدب الشباب، كما تحصلت على المرتبة الثالثة في ملتقى وطني أدبي حول القصة بالعاصمة سنة 2004، وافتكت المرتبة الثانية وطنيا في كتابة الخاطرة سنة 2022، إضافة الى شهادات تكريمية وشهادات استحقاق وتقدير نظير مشاركتها في إنجاح العديد من التظاهرات الثقافية. كما أن قصصها أدرجت عناوين لرسائل شهادة الماستر والدكتوراه بجامعة الجيلالي اليابس. تعتبر زواوية الكتابة للطفل بكل أنواعها "هي تربية وتنشئة وصقل شخصية الطفل وإبداع إنساني، وأنها مسؤولية أولا وقبل كل شيء، ولذا يكون الخوض فيها ليس بالأمر الهين أو كما تصفها بالسهل الممتنع". وعلى الرغم من غزو الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية إلا أن المبدعة تتفاءل بغد مشرق للمطالعة والقراءة، في حال ما لعبت الأسرة والمدرسة والمكتبات العمومية دورها في غرس عادة قراءة القصص والكتب لدى الطفل، وحب الكتابة. وتقول إنه رغم كل ما يتميز به عالم التكنولوجيا من مغريات، إلا أن الكتاب الورقي موجود ولم ولن يفقد قيمته رغم قلة الإقبال على القراءة، حيث أنه حاضر في كل معارض كتاب الطفل سواء الوطنية أو الدولية خاصة العربية منها، مضيفة أن كمية المشتريات للقصص، دليل على أنه ما زال يحافظ على مقامه المعهود. وتعتبر الكاتبة القراءة تربية وتنشئة اجتماعية للطفل، ولذا فهي عازمة على الاستمرار في الابداع وتنشيط الورشات لترغيب الطفل في المطالعة والقراءة حتى يصبح هاويا للكتابة بدوره. مع العلم، في رصيد الكاتبة زواوية بن عطوش الأدبي أيضا عديد الاصدارات الموجهة للطفل، على غرار سلسلة "مغامرات صابرة"، "وحيد والجوهرة السحرية"، "غابة الحنان"، "حسناء ولغز الحمامة"، "التاج السحري ومغارة الأفاعي"، "الشجرة الحزينة"، "أم التوأمين"، "سر الشجرة العجيب"، "كن صديقي"، إضافة إلى "جزاء الإحسان".