إنتاج 3,5 مليون طن من الحديد ما يمثل 10,8 % من إنتاج الدول العربية أشرف وزير الصناعة أحمد زغدار، ووزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، على افتتاح الطبعة الأولى من الصالون الدولي للحديد والصلب والمواد المنجمية الذي تدوم فعالياته إلى غاية 16 مارس. في كلمة له خلال افتتاح المعرض، أوضح زغدار أن صناعة الحديد والصلب تعتبر من أهم الصناعات الإستراتيجية لارتباطها "ارتباطا وطيدا" بالعديد من النشاطات الصناعية، لافتا إلى أن هذه الشعبة "استطاعت إنتاج 3,5 مليون طن من الحديد، ما يمثل 10,8 بالمائة من إنتاج الدول العربية، الأمر الذي يحفزنا على رفع إنتاجنا الوطني من الحديد والصلب أكثر، خاصة بعد تصنيف بلادنا كثالث أكبر منتج عربي للحديد بعد مصر والسعودية". وبخصوص مركب سيدار الحجار للحديد والصلب بولاية عنابة، أوضح الوزير أن دائرته الوزارية تراهن على إطلاق الشطر الثاني لمخطط الاستثمار، حيث يتضمن تحديث وتجديد المولدات ووحدة الأوكسجين، واقتناء معدات خاصة بسلسلة الإنتاج لتمكين المصنع من استعادة قدراته التنافسية وتجاوز عتبة 1,2 مليون طن من الحديد، فيما تبلغ قدرته الإنتاجية الحالية 800 ألف طن من المواد الحديدية المسطحة والطويلة وحديد الخرسانة والأنابيب. من جهته، تمكن مركب بلارة لصناعة الحديد والصلب بولاية جيجل من إنتاج 250 ألف طن من المنتجات الحديدية سنة 2022، محققا عائدات مالية قدرها 220 مليون دولار، حسب زغدار، الذي كشف أيضا عن تصدير مركب الحديد والصلب "توسيالي" بولاية وهران 571 ألف طن من المنتجات الحديدية بقيمة 450 مليون دولار خلال السداسي الأول من سنة 2022. كما تعول الجزائر على منجم غارا جبيلات بولاية تندوف الذي تقدر احتياطاته بأكثر من 3 مليار طن، يقول الوزير، مشيرا الى أن المنجم دخل مرحلة الاستغلال بطاقة إنتاج تتراوح بين 2 و3 مليون طن من خام الحديد "والتي سترتفع في مراحل قادمة". وفي ختام كلمته، حث زغدار المتعاملين المشاركين في الصالون على "تكوين تكتلات مهنية مختصة ومتكاملة من المنجميين والتكنولوجيين ومحترفي التعدين حتى نوحد طاقاتنا من أجل منتوج جزائري ذي جودة عالية وتنافسي يلبي حاجيات الصناعة الوطنية التي تتعدد وتتزايد"، مؤكدا على استعداد وزارة الصناعة لتذليل كل العقبات والعمل على خلق مناخ عمل ملائم. من جهته، أشار رزيق إلى أن الجزائر تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحديد والصلب "نظرا للتطور الكبير الذي حققناه في هذه الشعبة والقدرات التصنيعية الهائلة"، معتبرا أن الأرقام المحققة في مجال التصدير "معقولة" وأنه يمكن -حسبه - تحقيق 1,5 مليار دولار من صادرات هذه المواد "في المستقبل القريب".