"امبكس 2023".. دور حيوي للجزائر في تفعيل منطقة التجارة الحرة انطلقت، أمس بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الثانية لصالون الاستيراد والتصدير للتجارة البينية الإفريقية "امبكس 2023"، والذي يعرف مشاركة نحو 70 عارضا وطنيا وإفريقيا. أشرف على افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية التي تهدف إلى إعطاء دفعة للتجارة البينية داخل القارة السمراء، كل من وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق ووزير الصناعة أحمد زغدار، بحضور عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير رزيق أن إفريقيا تشكل "سوقا واعدة وفضاء مستقبليا للإنتاج الجزائري وللتعاون والشراكة"، مبرزا دور الجزائر في تفعيل منطقة التجارة الحرة للدول الإفريقية "زليكاف". ولفت في هذا الإطار إلى أن الجزائر منذ 2020، وتطبيقا لسياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ما فتئت تحقق "أرقاما جيدة" في مجال التجارة الخارجية مع إفريقيا، "مع مشاركة قوية في مختلف المعارض التجارية الدولية والقارية، ما تجسد في ارتفاع أرقام التبادلات التجارية مع مختلف الدول الإفريقية". وأوضح رزيق أن هذا المعرض من شأنه التقريب بين رؤساء المؤسسات الجزائريين ونظرائهم الأفارقة من أجل إطلاق محادثات تكلل بإبرام اتفاقيات للتجارة والشراكة، مضيفا أن مثل هذه التظاهرات الاقتصادية الدولية تعد "فرصة سانحة لإعطاء دفع جديد للتجارة بين الجزائر وباقي الدول الإفريقية". وفي هذا السياق، ذكر الوزير بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر في هذا المضمار لاسيما ما يتعلق بفتح الخط البحري الجزائر- نواكشوط- داكار، و كذا انجاز المعابر الحدودية، فضلا عن مساهمة كل من مجمع "لوجيترانس" للنقل البري للبضائع وكذا الخطوط الجوية الجزائرية في الجهد الرامي إلى ترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات نحو دول القارة. ونوه في الإطار ذاته بالقدرات التي تزخر بها الجزائر في العديد من الشعب والفروع الإنتاجية والخدماتية "ما يؤهلها لأن تصبح من الدول التي لها أكبر حصة في التجارة الخارجية الإفريقية". ويشارك في صالون "امبكس 2023" متعاملون من مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي، من بينها صناعات النسيج والملابس والصناعات الصيدلانية والتجهيزات الطبية ومنتجات البلاستيك ومشتقاته والصناعات الغذائية وكذا خدمات النقل والشحن والبنوك والتأمينات والسياحة. ويهدف المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى إبراز فرص الأعمال بين المتعاملين الجزائريين والأفارقة وإمكانيات استغلال الامتيازات التي توفرها منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية "زليكاف". ويحرص المنظمون كذلك من خلال المعرض على "إبراز المنتوج الجزائري وبشكل أخص قدرة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لتطوير وتعزيز حضورهم في الأسواق الإفريقية".