أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، «أن منحة التضامن لهذه السنة المقدرة ب 10 آلاف دينار، قد تم توزيعها قبل حلول شهر رمضان الكريم لتشمل لكافة المستفيدين من العائلات المعوزة وفئة المحتاجين من ذوي الإعاقات المختلفة على المستوى الوطني منها 47 ألف عائلة ببومرداس»، مع الإشادة «بالجهود التي تقوم بها الدولة وكل الهيئات الاجتماعية وفعاليات المجتمع المدني والخلايا الجوارية في تكريس العمل التضامني وإنجاح الحملات التحسيسية والتوعوية». وقفت وزيرة التضامن والأسرة كوثر كريكو في أول يوم من بداية شهر رمضان الفضيل بولاية بومرداس، على واقع قطاع التضامن واهم الاستعدادات والتدابير المتخذة لتفعيل برنامج وعمليات التكافل الاجتماعي مع العائلات المعوزة والمحتاجين المصنفين ضمن الفئات الهشة التي أخذت مبدأ الأولية في مختلف البرامج والمشاريع التي خصصتها الدولة لتقليص الفوارق الاجتماعية والاستفادة من عمليات الدعم المادي والمعنوي خاصة بمناسبة شهر رمضان الذي تكرس بفضل المنحة الشهرية التي عوضت الإعانات العينية والطرود الغذائية من أجل دعم أكثر للعائلات المحتاجة». وأخذت زيارة وزيرة التضامن الوطني لبومرداس عدة أبعاد اجتماعية لم تقتصر فقط على الفئات الهشة والعائلات المعوزة التي هي بحاجة الى دعم ومساندة خلال هذا الشهر الفضيل، بل شمل البرنامج متابعة دقيقة لمختلف العمليات الأخرى والإجراءات التي اتخذتها الدولة في مجال حماية العائلات والمستهلك الجزائري من جشع التجار وتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية بأسعار معقولة، فكانت أول محطة هي الإشراف على افتتاح السوق الجواري الرمضاني ببلدية برج منايل في إطار مبادرة وزارة التجارة الرامية الى فتح أسواق رحمة في مختلف ولايات الوطن. وقد ثمنت وزيرة التضامن بهذه المناسبة بكل الجهود وعمليات التنسيق التي تقوم بها المؤسسات والهيئات المجتمعية للتضامن الاجتماعي في مثل هذه المناسبات وأكدت بالقول «إن مثل هذه المبادرات الاجتماعية تؤكد من جديد معنى التضامن الحكومي ما بين كل المؤسسات العمومية ومؤسسات القطاع الاقتصادي والصناعي وكل الفاعلين من أجل السهر على توفير السلع والمواد الغذائية الأساسية للمواطن بأسعار معقولة تكون في متناول المستهلك». قافلة تضامنية وحملة لمكافحة التبذير أما المحطة الثانية من الزيارة فكانت ببلدية بومرداس حيث أعطت الوزيرة إشارة انطلاق فعاليات المعرض المخصص للأسرة المنتجة التي ستدوم طيلة شهر رمضان في إطار البرنامج القطاعي لتشجيع انخراط المرأة في تنمية الإنتاج الوطني، وهي مناسبة لكل الناشطات اللواتي اقتحمن ميدان الإنتاج وإنشاء المؤسسات المصغرة على تطوير نشاطها الاقتصادي في مجال الصناعات التقليدية المتنوعة التي تزخر بها الولاية، وهي التفاتة لاقت استحسان العارضات بهدف ترقية مثل هذا الأنشطة الحرفية المساهمة بشكل كبير في إعالة العائلات وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمادية. كما أشرفت وزيرة التضامن على إطلاق القافلة التضامنية مع العائلات المعوزة التي شملت عدد من البلديات، وتوزيع ما يفوق 20 طردا من المواد الغذائية الأساسية، إضافة الى قافلة ثانية تحسيسية وتوعوية لمكافحة كل أشكال التبذير خلال شهر رمضان الذي تزداد فيه هذه الآفة الاجتماعية والتشديد على أهمية عقلنة وترشيد عملية الاستهلاك، وهنا أثنت كثيرا على الدور الكبير الذي تقوم به الخلايا الجوارية التابعة لوزارة التضامن الوطني والجمعيات الناشطة في ميدان حماية المستهلك، إضافة الى أنشطة أخرى في برنامج الزيارة من ضمنها الإشراف على انطلاق فعاليات مسابقة حفظ القرآن الكريم بتقنية البراي لفائدة الأطفال المعاقين بالتنسيق مع قطاع الشؤون الدينية، مع تخصيص برنامج لتكريم الفائزين بمناسبة احياء ليلة القدر المباركة، مع القيام بزيارة خاصة الى احد مطاعم الرحمة المخصصة لإفطار الصائمين وعابري السبيل.