استشهد الشاب الفلسطيني عمر سواعد، برصاص أحد عناصر الشرطة الصهيونية، أمس الأحد، في بلدة كفر ياسيف بالجليل داخل الخط الأخضر، حيث نقل إلى المستشفى بحالة حرجة، وهناك أعلن الطاقم الطبي وفاته. ووفقا لإفادات شهود عيان، فإنّ الشاب العشريني تواجد داخل مركبة عندما تعرض لإطلاق الرصاص من قبل أحد عناصر الشرطة الصهيونية، حيث تُرك الشاب يغرق في دمائه. ووجّه الشرطي الرصاص بشكل مباشر تجاه الشاب وأصابه بالقسم العلوي من جسمه. وفي الضفة أقدم مستوطنون صهاينة، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، على إحراق منزل يعود للمواطن أحمد ماهر، في بلدة سنجل شمال شرق رام الله. وبحسب مصادر محلية، فإنّ الحريق التهم أجزاءً واسعة من المنزل بعد إغراقه بالزجاجات الحارقة، حين كان سكانه بداخله. وتمكّن مواطنون من إنقاذ عائلة المواطن ماهر والذين أصيبوا بالاختناق. وكان 7 فلسطينيين أصيبوا، مساء السبت، في مواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني واعتداءات نفذها مستوطنون، في مناطق عدة شمال الضفة الغربية. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، بأن جيش الاحتلال أغلق محيط مدينة نابلس بشكل كامل، وأقام عددًا من الحواجز العسكرية في عدة مناطق. وأضاف دغلس، أن مستوطنين صهاينة تجمعوا في عدد من المناطق في محيط نابلس، ونفذوا اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين، أبرزها على دوار دير شرف غربي المدينة، ودوار سلمان الفارسي في بلدة حوارة جنوبي نابلس. وتابع بأن المستوطنين حطّموا مركبات الفلسطينيين، كما هاجموا مطعما في بلدة دير شرف، وأصابوا صاحبه. في المقابل، قال الجيش الصهيوني إنّ جنديين أصيبا، أمس الأول، في إطلاق نار من سيارة مارة في بلدة حوارة بالضفة الغربيةالمحتلة أعلنت جماعة فلسطينية مقاومة مسؤوليتها عنه. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الجيش الصهيوني إنه يلاحق المشتبه به. وهذه ثالث واقعة إطلاق نار يتم الإبلاغ عنها في حوارة خلال شهر، ممّا يثير مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال شهر رمضان الذي سيتزامن مع عيد الفصح اليهودي في أفريل. إخراج المعتكفين بالقوّة اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المعتكفين، وأخرجتهم من داخله بالقوة، وذلك بعد انتهاء صلاة التراويح لليوم الثالث من شهر رمضان. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات الاحتلال انتشرت في البلدة القديمة بمدينة القدس، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنها منعت من يخرج من المسجد من الرجوع إليه. وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل اقتحام المصلى القبلي من قبل عساكر الاحتلال بالأحذية، والاعتداء بالضرب على المعتكفين، وإطلاق قنابل الغاز. من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن الاحتلال الصهيوني بدأ بحملته المسعورة على المسجد الأقصى المبارك ويحارب عبادة الله فيه ويفرغه من المصلين المعتكفين. فيما استنكرت حركة حماس، في بيان لها، الاعتداء الصهيوني على المعتكفين، ووصفته بأنّه "جريمة ضد حرية العبادة". وقالت الحركة في بيانها إنّ "الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى حق لشعبنا سيدافع عنه بكل وقت وبكل الوسائل، ولن يفلح ضغط وإرهاب الاحتلال في وقف الاعتكاف بالأقصى". وتسود حالة من الترقب والغضب أجواء المسجد الأقصى في ظل انتهاكات سلطات الاحتلال لحرمة الأقصى وإعاقة أداء المصلين لشعائرهم في شهر رمضان المبارك. وحدات استيطانية جديدة بالضفة من ناحية ثانية، كشفت أوساط صهيونية أنه سيتم بناء آلاف الوحدات الاستيطانية شرقي القدسالمحتلة في قلب الأحياء الفلسطينية، بما في ذلك تلك التي لم يكن فيها مستوطنة صهيونية حتى الآن، في ضوء أن الحكومة اليمينية وبلدية الاحتلال على وشك شراء الأرض، وخلق سلسلة متصلة كبيرة من الوجود الاستيطاني الصهيوني، لتحقيق هدف سياسي مستقبلي يسعى لمنع تقسيم المدينة مع الفلسطينيين لإقامة عاصمتهم فيها. وتتحدّث تسريبات صهيونية عن بناء حي استيطاني على مساحة 70 دونما، يضم 250-450 مسكن، من خلال جهود تبذلها "جمعية المستأجرين" التي تدعي ملكية الأرض منذ عام 1920، وتساعدها جمعية "عطيرت كوهانيم"، حيث تعيش في حي أبو ديس اليوم عشر عائلات يهودية في منزلين منفصلين اشتراهما المليونير إروين موسكوفيتس منذ عشرين عامًا، مع أن معظم مساحة قرية أبو ديس تقع داخل حدود السلطة الفلسطينية التي بنت فيها مبنى برلمانها، رغم أنه ليس مأهولا". يتزامن الإعلان عن هذا المشروع الاستيطاني مع السياسة الجديدة للحكومة اليمينية وبلدية الاحتلال في القدسالمحتلة، من حيث التركيز على وضع اليد على الأراضي الفلسطينية، والبناء عليها، تمهيدا لإيجاد سلسلة كبيرة من الوجود الاستيطاني الصهيوني في المدينة، وفرض الأمر الواقع لحرمان الفلسطينيين من أي تواجد فيها.