160 إصابة في اعتداءات صهيونية على المصلين داخل الأقصى ماذا يحدث في القدس؟ اقتحم العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة حرم المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك واعتدوا على المرابطين والمصلين فيه بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والقمع والضرب بالهراوات ما أدّى لإصابة العشرات بجراح متفاوتة. ق.د/وكالات ارتفعت حصيلة اعتداءات شرطة الاحتلال الاسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة التي بدأت منذ فجر الجمعة واستمرت حتى ساعات الظهيرة إلى أكثر من 160 مصابا حسبما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها. وبدأت قوات الاحتلال اعتداءاتها في المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر باقتحام باحاته بأعداد كبيرة عقب صلاة الفجر وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين ما أدى إلى إصابة أكثر من 160 مصليا بينهم اثنان في حالة خطرة. 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أدى عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين من مدينة القدسالمحتلة وداخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 ومن الضفة الغربية صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك رغم اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان لها عدد المصلين في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك بالمسجد الأقصى بنحو خمسين ألف مصل. وأفادت دائرة الاوقاف بأن قوات الاحتلال بعد انسحابها من المسجد الأقصى فرضت إجراءات مشددة في محيطه وأغلقت كافة الشوارع والطرق والأحياء المتاخمة للبلدة القديمة من القدس. وانتشرت عناصر شرطة الاحتلال على بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية للمسجد فضلا عن التواجد على بوابات المسجد الأقصى الخارجية كما شهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدسالمحتلة ازدحاما واختناقات كبيرة. وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة فجر الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى تلبية للدعوات بإقامة صلاة الفجر والاعتكاف في الأقصى. الأقصى.. موسم المقاومة الكبرى أجمعت قيادات فلسطينية من تيارات مختلفة على أن الوضع العام في القدسالمحتلة مرشح لمزيد من التصعيد في ظل الاستفزازات الصهيونية اليومية المتكررة واتفقت تلك القيادات على أن إقدام جماعات استيطانية على ذبح قرابين الفصح بالمسجد الأقصى قد يفتح المنطقة كلها على وضع عسكري وأمني غير مسبوق . ودعا رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إلى عدم الثقة في التصريحات الرسمية من الاحتلال بأنه لا نية حقيقية عند المستوطنين بذبح قرابين عيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى مضيفًا أن هذا النفي الصهيوني الرسمي مجرد محاولة لامتصاص الغضب الفلسطيني. وأضاف الهندي أن حكومة الإحتلال بقيادة نفتالي بينيت وباقي الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي همها الأساسي هو كسب ودّ المنظمات اليهودية المتطرّفة وضمان أصوات مناصريها في العمليات الانتخابية المقبلة ولا سيما أن الائتلاف الحاكم يعاني من عدم انسجام داخلي قد يعجل بنهايته. وقال إن الشعب الفلسطيني يحقق إنجازات وازنة في ظل العمليات النوعية التي تقوم بها فصائل المقاومة في حين أن السلطة الفلسطينية لا تزال أسيرة اتفاق أوسلو وتكتفي فقط ببيانات الإدانة . ودعت الفصائل الفلسطينية في غزة الشعب الفلسطيني إلى التعبئة العامة والاستنفار في جميع الأماكن دفاعًا عن المسجد الأقصى. * المقاومة أولاً وأخيراً من جهته قال القيادي بالحركة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة إن السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال تتحدد من خلال آليات المقاومة العسكرية والشعبية مشيرًا إلى أن معركة سيف القدس أكدت بالفعل أن المقاومة هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني. وتابع قائلًا إن السلطة الفلسطينية جربت خيار التسوية السياسية عبر التفاوض مع العدو بدعوى الواقعية السياسية لكنها لم تجلب سوى مزيد من الاستيطان وتغوّل العدوّ في الإجهاز على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني . وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان أن المقاومة الفلسطينية جاهزة ومستعدة للرد على أي عدوان صهيوني محتمل مؤكدا في الوقت ذاته محاولة الاحتلال إرسال وساطات عربية وأممية لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وقال رضوان إن القتل والإرهاب لن يوقف مسيرة المقاومة وإن الرد على جرائم الاحتلال يكون بتصعيد الاشتباك والمقاومة من جميع أبناء شعبنا . وحمل القيادي الفلسطيني الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجرائم التي ترتكب بحق القدس والأقصى كما حذر الاحتلال من مغبة استمرار هذا العدوان أو ما يسمى ذبح قرابين داخل المسجد الأقصى لأنه يمثل تجاوزا لكل الخطوط الحمراء . ومنذ بداية مارس الماضي تشهد الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة توترا ملحوظا حيث قتل جيش الاحتلال عشرات الفلسطينيين واعتقل المئات.