استفادت أزيد من 56 مستثمرة فلاحية على مستوى منطقة «واد محجر» شمال ولاية برج بوعريريج من عملية الربط بالكهرباء الفلاحية، وذلك في إطار المخطط الولائي المسطر من طرف السلطات المحلية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية ومؤسسات الطاقة بالولاية. استبشر عدد من الفلاحين والمستثمرين في المجال الفلاحي على مستوى 56 مستثمرة فردية وجماعية ببرج بوعريريج، خيرا، بعد استفادتهم من عملية الربط بالكهرباء الريفية، على مستوى منطقة « واد محجر» بطول شبكة يقدر ب 55.703 كلم، تغطي مساحة فلاحية معتبرة تقدر ب 400 هكتار، تشمل قرى وبلديات كل من الجعافرة، الماين وبلدية تفرق الواقعة شمال غرب ولاية برج بوعريريج، وإدماجهم ضمن مخطط التعميم الخاص بالكهرباء الفلاحية، المنتهج من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، بعد سنوات قضاها الفلاحون في الانتظار، معتمدين على وسائل قديمة في إنتاج الكهرباء، واستخراج الماء والسقي وغيرها من النشاطات المرتبطة بالطاقة بشكل أساسي، وما يترتب عن هذه الأخيرة من معاناة يومية وتكاليف باهظة، لاعتمادها على محركات تشتغل بمادة البنزين في توفير هذا المورد الأساسي وإنتاج الطاقة الكهربائية، الأمر الذي كانت له انعكاساته المباشرة على مردود الإنتاج الفلاحي والزراعي بالولاية خاصة فيما يتعلق بالري والسقي وتربية الدواجن والأبقار. وتعتبر منطقة واد محجر، التابعة لدائرة الجعافرة، منطقة ريفية جبلية بامتياز، تغلب عليها الزراعات المعاشية، مثل انتاج الزيتون وزيت الزيتون، ومختلف الفواكه الموسمية، وتعرف اهتماما متزايدا في مجال تربية الأنعام والدجاج، حيث تجاوز عدد الأشجار المثمرة بها، وفق آخر الاحصائيات الرسمية المقدمة من طرف المصالح الفلاحية لولاية البرج، ب30000 شجرة زيتون وأزيد من 7000 شجرة مثمرة وساحة مخصصة للخضروات تتجاوز 150هكتار. وأكد رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية، خلال إشرافه على العملية، عزمه عن مواصلة الجهود في دعم الفلاح ومرافقة المستثمرين، تجسيدا لتعليمات السلطات العليا في البلاد وتطوير قطاع الاستثمار في المجال الفلاحي والزراعي بما يحقق الوفرة والتنوع في الإنتاج الغذائي ومسعى الدولة في تحقيق الأمن الغذائي، لاسيما وأن الولاية تمتلك من المؤهلات والقدرات الزراعية والفلاحية ما يؤهلها لأن تحتل مراتب رائدة في مجال الحبوب والمنتوجات الزراعية تكفي لتغطية باقي الولايات. ويحظى قطاع الفلاحة ببرج بوعريريج، أهمية بالغة من طرف السلطات المحلية، لاسيما فيما يتعلق بتدارك التأخير المسجل على مستوى مشاريع الربط بالكهرباء بالمستثمرات الفلاحية والزراعية المنتشرة عبر النطاق الجغرافي لولاية برج بوعريريج، سمحت بإعداد دراسة لربط أزيد من 536 مستثمرة فلاحية على مستوى ولاية برج بوعريريج، بطول شبكة يتجاوز 285 كلم، بمبلغ إجمالي يقدر ب970 مليار سنتيم، آخرها ربط أزيد من 13 مستثمرة بمنطقة القلة، برج زمورة، العناصر وبليمور الواقعة شرق وشمال ولاية برج بوعريريج، على مساحة إجمالية تفوق 1000 هكتار منها 600 هكتار على مستوى المستثمرات الفلاحية الجماعية التابعة ل»مجموعة بن سعدي «بمنطقة برج زمورة»، إلى جانب تزويد المستثمرات الفلاحية الفردية الثلاثة ببلدية بليمور التي تغطي مساحة تتجاوز ال400 هكتار.