سمحت الإجراءات المتخذة لتطوير الإنتاج الزراعي و الحيواني، بتدارك التأخر المسجل في تسجيل مشاريع لربط المستثمرات الفلاحية والزراعية بشبكة الكهرباء عبر بلديات ولاية برج بوعريريج، حيث كشفت مديرية المصالح الفلاحية، عن تسجيل مشاريع لربط 467 مستثمرة بالكهرباء دون تسبيق، ما أعفى مئات الفلاحين من دفع التكاليف الباهظة التي كانت تقع على عاتقهم. و شهد قطاع الفلاحة والاستثمار اهتماما متزايدا خلال الفترة الأخيرة، من خلال تجسيد القرارات المتخذة على أعلى مستوى، لتحقيق برنامج الإنعاش الاقتصادي و الاهتمام برفع القيود و العراقيل عن المستثمرين و تحفيزهم على إطلاق مشاريعهم، بما في ذلك خروج لجان بالتنسيق بين مديرية الطاقة ومديرية المصالح الفلاحية و مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، لجرد و إحصاء الطلبات ومعاينة مختلف المستثمرات والإصغاء لمطالب و انشغالات الفلاحين و المزارعين و المشاريع التي بقيت معطلة، أين تم جرد أغلب المشاكل و العوائق، التي كان من بينها بعد المستثمرات الفلاحية عن شبكات الكهرباء و ارتفاع تكاليف توصيلها من قبل الفلاحين و المؤسسات الراغبة في دخول مجال الاستثمار الزراعي و الفلاحي، ناهيك عن الاطلاع على التأثير الكبير لانعدام الكهرباء بالمزارع و الحقول و مستثمرات تربية الدواجن و الأبقار و المواشي، على النشاط بصفة عامة و النجاعة الاقتصادية لمختلف المشاريع، حيث يتحتم على المزارعين و الفلاحين استعمال محركات توليد الطاقة الكهربائية التي تشتغل بمادة البنزين، ما يضطرهم إلى دفع تكاليف مضاعفة لتوفير هذه المادة الطاقوية. و أكدت ذات المديرية في عرض مفصل حول سير برنامج ربط المستثمرات الفلاحية عبر بلديات الولاية بالكهرباء، و تلبية طلبات المزارعين بالبلديات والمناطق المعروفة بإنتاجها الزراعي و الفلاحي على إنجاز 294 دراسة للربط بشبكة الكهرباء بطول شبكة قدره 155 كيلومترا، من بينها 46 دراسة في طور الإنجاز، فيما تم اتمام أشغال ربط 63 مستثمرة بالكهرباء و دخولها حيز الخدمة بمبلغ مالي قدره 46 مليار سنتيم، في إطار الإجراءات المتخذة لمرافقة الفلاحين و المزارعين. من جانبها أكدت مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، استعدادها لتقديم جميع التسهيلات عملا بتوصيات المديرية العامة لفائدة الفلاحين، مع توصيل و تسجيل مشاريع الربط بشبكة الكهرباء دون دفع مسبق من قبل أصحاب المستثمرات، الأمر الذي يعفيهم من الزامية دفع تكاليف الربط بالشبكة قبل انطلاق الأشغال، كما كان عليه الحال من قبل و يحقق مطالبهم بتوفير هذه المادة الطاقوية الأساسية في النشاطات الفلاحية لتشغيل مختلف المحركات و استعمالها في عمليات السقي و الري فضلا عن توفير الإنارة بمستودعات تربية الدواجن و المواشي. تجدر الإشارة، إلى تنوع النشاط الفلاحي و الزراعي بولاية برج بوعريريج، باعتبارها ولاية فلاحية بامتياز، لما تتوفر عليه من إمكانيات، حيث تشتهر عديد المناطق ببلديات سيدي أمبارك حسناوة و برج زمورة، بإنتاجها الفلاحي و بالأخص الخضروات و الفواكه، في حين تشتهر بلديات دوائر رأس الوادي برج الغدير و مجانة، بحقولها الخصبة لزراعة القمح و الشعير، بالإضافة إلى الإنتاج الحيواني من تربية الأبقار و المواشي و الدواجن، لتوفير اللحوم ومادة الحليب والبيض، فضلا عن انتعاش نشاط زراعة الزيتون و الأشجار المثمرة عبر العديد من البلديات، لاسيما ببلديات دائرة الجعافرة و الحمادية و دائرة المنصورة بمنطقة البيبان.