انتقد والي برج بوعريريج، في زيارته لبلديات دائرة الجعافرة، نهاية الأسبوع، غياب الاستغلال الفعال لوادي محجر الذي يعبر عددا من البلديات، رغم ما له من أهمية ومميزات في ترقية وتطوير قطاع الفلاحة والزراعة، خاصة على مستوى البساتين والأراضي الخصبة المجاورة له. وأكد الوالي في تصريحات إعلامية، أعقبت زيارته التفقدية لبلديات دائرة جعافرة، وهي القلة، الماين، تفرق والجعافرة، أهمية الوادي في تنشيط وتطوير النشاطات والشعب الفلاحية بالمنطقة، مبديا اهتمامه بانشغالات المزارعين، لإنجاز مسالك فلاحية تشق نحو الوادي وتمس أغلب الحقول والبساتين، فضلا عن إعداد دراسة لكيفية استغلال المياه خلال فترات التساقط، ومد المزارع بالكهرباء، بما يستجيب لمتطلبات الفلاحين وحتمية تطوير القطاع لتوفير الإنتاج. وتتميز المنطقة وبلديات الجهة الشمالية للولاية بصفة عامة، بزراعة الزيتون وإنتاج مادة الزيت، التي تعد مصدر رزق لمئات العائلات، فضلا عن الاعتماد على الزراعة المعاشية، وما يجنيه المزارعون من حقولهم من منتوج يكفي لتغطية احتياجاتهم من خضر وفواكه، ومصاريف العائلة من عائدات بيع الزيتون والزيت والفواكه المجففة، ومنتجات فلاحية وزراعية أخرى، عرفت بحسبهم تراجعا، بالنظر إلى موجة الجفاف والحرائق التي تتسبب في إتلاف عشرات الهكتارات من حقول الزيتون والأشجار المثمرة، ما جعلهم يأملون في برامج الدعم. كما طالب الفلاحون في حديثهم مع السلطات الولائية، بمنحهم رخصا استثنائية لحفر الآبار للتخلص من مشكل الجفاف والتبعية المناخية، ومساعدتهم على تطوير نشاطهم بالمنطقة، من خلال تسجيل مشاريع لتوصيل شبكة الكهرباء إلى الأحواض والمجمعات المائية، وذلك لتمكينهم من استغلال مياه الأودية في السقي الفلاحي وتطوير نشاطهم الزراعي.