كشف مدير المسرح الجهوي لبجاية السيد عمر فطموش أن المسرح الجزائري ورغم كل المشاكل التي يعاني منها يعيش نوعا من الإنتعاش، مقارنة بينه وبين وضعيته في بلدان أخرى، معتبرا الجزائر بوابة للترويج الفني لأعمالها المسرحية وحتى الأوروبية كفرنسا الذي قال أن الفن فيها يعاني مؤكدا على هذا بقدوم الفرق الفرنسية. واعتبر السيد فطموش في ندوة تحت عنوان (حدود الترجمة والإقتباس في المسرح الجزائري) نظمت بقاعة «الأطلس» أن ظاهرة المسارح الجهوية في المدن والأحياء وداخل المدارس والجامعات تعتبر نقطة ايجابية خاصة وأن الجمهور الجزائر يفتقد نوعا ما لثقافة التردد على المسارح والاستمتاع بالعروض المسرحية بالرغم من قيمة الفن الرابع الذي ينتجه عمالقة سطروا أسماءهم من ذهب، وأن المسرح (الجواري ) سيمكن من جذبه وإعادته إلى شبابيك المسرح . وفي سياق آخر، نفى فطموش أن تكون اللغة المسرحية مشكلة كبيرة للفن الرابع و دعا إلى تعزيز استعمال الفصحى في السيناريو المسرحي، مؤكدا على أن استعمالها (لا يعيق) التواصل مع الجمهور الجزائري، وأوضح المسرحي الجزائري أن إشكالية اللغة موجودة في كثير من المسارح العالمية ومنها المسرح الفرنسي الذي دق ناقوس الخطر تجاه اللغة الفرنسية الأدبية . وعن موضوع الندوة قال المتحدث أن «الإقتباس الذي يعتمد على التكوين هو الأفضل للمسرح الجزائري وليس الترجمة التي تحرف النص المسرحي وتشوهه)، مضيفا أن بعض النصوص المسرحية يستحيل ترجمتها، وتأسف المتحدث على عدم وجود (نقد متخصص) للمسرح في الجزائر، معتبرا أن وجود الأعمال المسرحية الضعيفة لا يعني انعدام الأعمال الجيدة. يذكر أن الندوة نظمت في إطار البرنامج الاحتفالي الذي يقيمه المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي بمقره بالجزائر العاصمة من 8 جانفي إلى 8 فيفري احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيسه (1963 2013) .