وفرة في السلع وانتعاش مرتقب بالأسواق المحلية يرتقب أن تشهد سوق اللّحوم الحمراء بعض التوازن بعد دخول اللحوم المقننة التي يقدر ثمنها ب1200 دج السوق المحلية لولاية ورقلة بحر الأسبوع الجاري. شهدت أولى نقاط بيع اللحوم إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين استحسنوا العملية، وكانوا قد طالبوا منذ دخول الشهر الفضيل من الجهات الوصية محليا ومركزيا، بإطلاقها في ولاية ورقلة، بعد أن ظلت خلال الأسبوع الأول من الشهر تعتمد بصفة كاملة على المنتجات المحلية والتي تراوحت أسعارها بين 2200 دج للحم الخروف و1550دج لحم بقري ونفس السعر بالنسبة للحم الغنمي بينما بلغت أسعار الدجاج خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان حوالي 500 دج حسبما أكد ذلك عديد من التجار بورقلة. من جهتها، مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية ورقلة، وفي إطار تعزيز شبكة توزيع اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، أعلنت لجميع تجار الجملة للحوم، أي القصابات على مستوى الولاية، عن إمكانية التعاقد مباشرة مع الشركة الجزائرية للحوم الحمراء لتوزيع اللحوم عبر قصاباتهم مع تبيان الإجراءات المطلوبة في ذلك، وفقا لبيان أصدرته مؤخرا المديرية الولائية. وكشف هذا البيان أن هذه اللحوم تسوق بسعر 1120 دج للكيلوغرام، كسعر جملة و1200 دج للكيلوغرام كسعر تجزئة، حيث يمكن بعدها لكل القصابات ونقاط البيع المتعاقدة استلام وتسويق اللحوم ويتم توجيههم لاستلام اللحوم عبر المذابح المتعاقدة مع الشركة عبر الوطن. وهذا من شأنه أن يحقق الزيادة في الوفرة ويكسر الأسعار. وفرة واستقرار.. وعرفت الأسواق المحلية بورقلة وفرة في السلع والمواد، كما شهدت السوق استقرارا في حركيتها بعد انقضاء عشرة أيام من الشهر الفضيل حسبما أجمع عليه العديد من التجار والمواطنين. وسجلت مختلف الأسواق والفضاءات التجارية وفرة في المواد والسلع، وكشف العديد من المواطنين من جهتهم أن أسعار بعض المواد سجلت أسعارا متباينة في الأسبوع الأول من شهر رمضان بولاية ورقلة، ويأملون تحقيق بعض التوازن في السوق وتسجيل المزيد من التراجع في الأسعار خلال الأسبوع الثاني من رمضان. كما دعا المواطنون الجهات الوصية إلى ضرورة التعجيل بفتح العديد من الأسواق الجوارية ونقاط البيع لتوفير المواد والسلع بأسعار تنافسية خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم، والتي من شأنها المساهمة في عودة الأسعار الحقيقية وتسجيل تراجع مقارنة بأول أسبوع من شهر رمضان الفضيل، مشيرين إلى أن الأسواق التي كانت نشطة خلال هذه الفترة اقتصرت على الأسواق الأسبوعية واليومية المعتادة والمدرجة ضمن قائمة أسواق رمضان. أما عن تموين السوق المحلية بمختلف المواد والسلع، فبالإضافة إلى ما أكده المواطنون من توفر للسلع، حرصت السلطات المحلية على متابعة هذه العملية عبر العديد من المؤسسات المنتجة محليا على غرار مصنع الحليب بورقلة، الذي حظي بزيارة تفقدية للوقوف على السير الحسن لعملية الإنتاج خاصة في مادة الحليب ومشتقاته ومساعي تحسين الخدمات المقدمة للزبائن، من خلال كميات الإنتاج ومسار عملية التوزيع اليومي. ورغم ذلك مازال التموين بهذه المادة أقل من الطلب عليها حسبما أكده المواطنون، ويعود ذلك إلى قلة الحصة الموجهة للإنتاج محليا والتي تتطلب إعادة النظر، من أجل توفر الكميات التي تستجيب لنسب الطلب عليها محليا. متابعة يومية.. وفي إطار متابعة تموين الولاية بالمواد الغذائية الأساسية الواسعة الاستهلاك، قام أعوان الرقابة لمديرية التجارة لولاية ورقلة بمتابعة عملية التموين على مستوى تجار الجملة والوقوف على وفرة هذه المواد من سميد ودقيق وزيت المائدة والسكر، تزامنا مع الأيام الأولى من هذا الشهر الفضيل وأكدت مصالح التجارة من جهتها على أن متابعة ومراقبة عمليات تموين الولاية بهذه المواد مستمرة وهذا ضمانا لوفرة هذه المواد وحفاظا على صحة المستهلكين. وفي سياق متصل، انطلقت الأيام الإعلامية والتحسيسية خلال شهر رمضان المعظم تحت شعار «ناكل وما نرميش» والتي مست المحلات التجارية المتواجدة بشارع شيغفارة وحي بوغفالة، المحلات التجارية بشارع العربي بن مهيدي، الشرفة، وسيدي عبد القادر بورقلة من طرف مفتشي قمع الغش التابعين لمكتب ترقية الجودة والعلاقات بالتنسيق مع الحركة الجمعوية، حيث تم توزيع المطويات وإسداء بعض النصائح والإرشادات لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والمواطنين حول المواضيع الخاصة بالأيام الوطنية «مكافحة التبذير الغذائي»، لاسيما تبذير الخبز والتقليل من كمية السكر والملح والمواد الدسمة في الأغذية وضرورة «الاستهلاك العقلاني». كما دعت ذات المصالح إلى اقتناء المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك حسب احتياجات عائلاتهم خاصة خلال هذا الشهر الفضيل. من جانبهم أشار بعض المواطنين في حديث ل»الشعب» أن التهافت لاقتناء المواد الغذائية والسلع تراجع بشكل كبير بعد انقضاء الأيام الأولى حسبما لوحظ، وأضحى الانفاق أكثر عقلانية كما أبدى المواطنون استحسانهم للحملة التحسيسية الهادفة إلى التقليل من مظاهر التبذير خاصة في مادة الخبز.