يتواصل الارتفاع الكبير في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية بولاية باتنة، والتي استنزفت جيوب المواطن، رغم مرور 3 أسابيع من الشهر الفضيل، حيث تعرف أسعار الخضر والفواكه خاصة واللحوم بنوعيها، ارتفاعا كبيرا رغم وفرة السلع وجودتها، الأمر الذي تسبب في حرج كبير للمواطنين خاصة محدودي الدخل وأصحاب الفئات الهشة. يأمل المواطنون بباتنة أن تتدخّل مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة في ضبط أسعار بعض المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك والتي فرض تجارها وكذا بعض بائعي الخضر منطقهم عليها، بوضع أسعار مرتفعة تسببب هذه السنة في عزوف المواطنين عن اقتناء العديد من السلع والمستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل مقارنة بالسنوات السابقة. وفرة وغلاء يكفي أن تقوم بزيارة خاطفة لمختلف أسواق الولاية لتقف على حجم الإرتفاع الجنوني للأسعار، حيث بلغ سعر الكوسة مثلا والتي يكثر الطلب عليها كثيرا خلال هذا الشهر الفضيل لإستعمالها في بعض الاطباق الرمضانية 120 دج، في حين قدر سعر البصل بين 45 و55 دج للكلغ الواحد، أما الفاصوليا الخضراء فقفزت إلى 260 دج، لتبقى الطماطم ملتهبة بعد أن تجاوز سعر الكلغ الواحد منها 120 دج، والبازلاء سوقت ب 145 دج، أما الخرشوف الشوكي 160 دج، والخس 110 دج. أما البطاطا فقد شهدت استقرارا مقارنة بالأسبوع الأول والثاني للشهر الفضيل حيث قدر سعرها ب 60 دج، والفلفل الحلو 140 دج، والحار 120، فيما تشهد أسعار كل من الخيار، الجزر استقرارا عند 70 دج للكلغ، والتي يكثر استعمالها في رمضان، بينما فاق سعر الثوم 400 دج للكيلوغرام، ويشهد وفرة كبيرة بأسواق باتنة. وبخصوص اللحوم الحمراء، فبلغ سعر الكيلوغرام من لحم الخروف 1300 دج، ولحم الماعز ال 110، في حين قدر سعر الدوارة ب 1000 دج، أما البوزلوف فتجاوز ال 500 دج، و اللحوم الحمراء التي تشهد ندرة في السوق فقدر سعر الدجاج 310 دج للكلغ، دون الحديث عن أسعار بعض الفواكه، والتي بدورها لم تستقر بعد، ويختلف سعرها من سوق لأخرى، إذ بلغ سعر البطيخ الأحمر 150 دج للكلغ الواحد، والبرتقال 120 دج، أما الزعرور 200 دج، والموز 300 دج. إقبال على القصابات الفوضوية يسجّل هذ الغلاء رغم الوفرة الكبيرة لهذه السلع بالأسواق، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى التساؤل عن سبب هذا الغلاء رغم تغييرهم لوجهات التسوق بين الحين والآخر حتى زيارة أسواق ببعض البلديات المجاورة بحثا عن أسعار تنافسية، تمكّنهم من اقتناء مستلزمات مائدة رمضان على غرار توجه الأسر الباتنية للقصابات الفوضوية المنتشرة بطريق سيدي معنصر على امتداد الطريق المؤدّي إلى مدينة تيمقاد، لإقتناء اللحوم بأسعار مقبولة، إذ بلغ سعر لحم الخروف 1200 دج. وبخصوص غياب فرق الرقابة لمديرية التجارة، فأكّدت مصادر من المديرية أنّها سطّرت برنامجا رقابيا في الشهر الفضيل، يخص مراقبة كل أسواق الولاية خاصة الكبرى منها والتي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، بغية ضبط الأسعار ومراقبة جودة المواد الاستهلاكية، واحترام قواعد الممارسة التجارية عبر الأسواق والمحلات، لردع المخالفين وذلك بتسخير عدّة فرق مراقبة، مختصة في مراقبة النوعية وقمع الغش، وأخرى مختصّة في الممارسات التّجارية.