ينتظر بعض أصحاب المشاريع والابتكارات العلمية تنصيب الشباك الموحد للاستثمار على مستوى ولاية البليدة؛ لتجسيد أفكارهم الاقتصادية على أرض الواقع، سواء في إقليم الولاية أو بولايات مجاورة. ومن بين المشاريع التي يرتقب أن تعزز النسيج الصناعي في البليدة، مصنع للعصائر التي يرغب أحد الشباب في بلدية العفرون إقامته بمقر عتيق كان يُستغل لإنتاج المشروبات الكحولية في عهد الاستعمار الفرنسي. وطالب المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة، شهر مارس المنصرم، بضرورة استغلال المباني التي كانت تستعمل في إقليم ولاية البليدة لإنتاج المشروبات الكحولية كالمبنى الواقع في منطقة بورومي الواقعة بين بلديتي موزاية والعفرون. وتُصنف هذا المباني على أنها تابعة لمديرية المصالح الفلاحية، وتحويلها إلى عقار صناعي يقتضي القيام بإجراءات معينة حتى يمكن للشباك الموحد للاستثمار أن يصدر رخص استغلالها، بحسب ما أكده لنا رئيس الهيئة المنتخبة عبد المومن في وقت سابق. بدوره، يرغب رجل الأعمال محمد حماني الناشط في مجال التغليف والطباعة، في توسعة استثماره بدخول مجال صناعة الكراريس ومختلف المطبوعات المدرسية، ويأمل الحصول على عقار صناعي سواء في البليدة أو في الولايات المجاورة. وكان هذا المستثمر قد تنقل ضمن وفد نادي «المتيجة « للصناعيين والمقاولين الذي يعتبر عضوا في مكتبه التنفيذي، إلى الجلفة لملاقاة الوالي بغرض مناقشة استغلال عقار صناعي في بلدية البيرين تم استرجاعه لعدم استغلاله من أصحابه الممنوح لهم في وقت مضى. بدوره، يأمل رضا إيداليا الذي أسس أول شركة ناشئة في مجال الاتصالات بولاية البليدة، رفقة أصدقائه، أن يحظى بقطعة أرضية في مناطق النشاطات المصغرة التي قررت لجنة الاستثمار بولاية البليدة تأسيسها في منطقة «كاف الحمام» في بلدية أولاد يعيش وفي بلدية الأربعاء. ومن المقرر أن يستقبل الشباك الموحد اللامركزي في البليدة بعد تشكيله، زهاء 3000 طلب الحصول على العقار الصناعي استقبلتها مديرية الصناعة في وقت سابق، من بينها 100 طلب من قبل مؤسسات ناشئة. ونظرا لطابعها الغابي والفلاحية، فإن البليدة تفتقر للعقار الصناعي مما يجعل توسعة نسيجها الصناعي بأرضها شبه مستحيل، وتضم البليدة نسيجا صناعيا استحدث قبل عقود بأراضي فلاحية، ويضم هذا النسيج منطقة صناعية بحي بن بوالعيد وسط مدينة البليدة بمساحة إجمالية قدرها 91,08 هكتارا، وتضم 96 وحدة تجزئة، وحاليا ينشط بها 72 مؤسسة، ومنطقة صناعية ثانية بنفس الحي بمساحة إجمالية قدرها 52 هكتارا، وتمت تجزئتها إلى 100 وحدة، وينشط بها حاليا 78 مؤسسة. كما تضم البليدة منطقة صناعية أخرى في بلدية أولاد يعيش بمساحة قدرها 34 هكتارا، وتجزئتها إلى 64 قطعة، وينشط بها حاليا 58 مؤسسة، وكذا منطقة نشاطات في بلديات عين الرمانة، وأخرى تحمل تسمية «أطلس» بمحاذاة المحطة البرية لعاصمة الولاية، ومنطقتين في بلدية بني مراد، وأخرى في بلدية بوعينان. وتضم بلديتا قرواو وبني تامو تجمعات صناعية تشكلت بطريقة عفوية من قبل مستثمرين في مجالات مختلفة، كما تنشط شركات صناعية بصفة منفردة مثل شركة الحياة التابعة لمستثمر تركي، التي تملك مصنعا في بلدية بوعينان متخصص في صناعة مواد التنظيف.