أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع "المينورسو"، أن الطرف الصحراوي يبقى متمسكا وبقوة بموقفه الذي زكاه ودعمه بقوة المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ومن جهته أكد السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن مسألة التخلي عن الكفاح المسلح تكون وفق شروط يجب ان يلتزم بها المحتل المغربي. قال الدكتور سيدي محمد عمار، أن الطرف الصحراوي مازال متمسكا وبقوة بموقفه الذي عبر عنه في العديد من المناسبات بما فيها البيان الذي أصدرته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم 30 أكتوبر 2021 بعد تبنى مجلس الأمن الدولي لقراره 2602 (2021) وهو الموقف الذي زكاه ودعمه بقوة المؤتمر السادس عشر للجبهة، والذي اتخذ من تصعيد القتال شعاراً ونهجاً لمواصلة الكفاح بكل الوسائل المشروعة، لفرض احترام حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم، في تقرير المصير والاستقلال واسترجاع السيادة على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. المغرب لا يريد التسوية من جهته شدّد السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، في وقت سابق، أن خيار وقف اطلاق النار بالصحراء الغربية المحتلة، لن يكون "إلا بتوفر إرادة سياسية حقيقية لحل النزاع، بدلا من تسييره." وأكد الدبلوماسي الصحراوي على أن هذا الأمر لن يتم إلا بتوفر إرادة سياسية حقيقية تحدث قطيعة مع المقاربة المسيطرة وهي "تسيير النزاع بدلا من حله"، والعودة إلى مسار سياسي أقوى من الذي كان قائما في 1991، تاريخ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار الذي دعا إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير لتمكين الشعب الصحراوي من اختيار الوضع الذي يريده. ويرى المتحدث أنه "في انتظار أن يقوم المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي، بالإيفاء بتعهداته وفرض الإرادة السياسية لتسوية حقيقية في المنطقة، فإن جبهة البوليساريو منخرطة في مقاومة وطنية مفتوحة على جميع الجبهات، عسكرية كانت أم دبلوماسية، دون استثناء المقاومة السلمية داخل الاراضي الصحراوية المحتلة". ضربة جديدة للمحتل أوضح أبي بشرايا أن جبهة البوليساريو "كحركة تحررية معترف بها من الأممالمتحدة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي، توجد في وضع مريح، ولا زالت تمتلك العناصر المهمة لتحقيق الانتصار.. منها التماسك الداخلي والدعم الدولي إلى جانب الظروف الأخيرة المواتية." وأضاف المسؤول الصحراوي: "نحن نتجه نحو تلقي المغرب ضربة قوّية على مستوى علاقاته مع دول الإتحاد الأوروبي نهاية العام الجاري، بمناسبة القرار المنتظر من محكمة العدل الاوروبية، التي ستؤكد لا محالة قرارها السابق بإلغاء الإتفاقيات الاقتصادية التي وقعها الإتحاد مع المغرب. أنغولا تجدّد نصرتها للكفاح الصحراوي في الأثناء، جدّدت نائب رئيس الحزب الحاكم بأنغولا "الحركة الشعبية لتحرير أنغولا" السيدة لويزة ديمياو، تمسك بلادها بنصرة كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والإستقلال، وذلك خلال إستقبالها لسفير الجمهورية الصحراوية بأنغولا السيد حمدي الخليل ميارة. وخلال اللقاء، إستعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها. كما أطلع السفير الصحراوي مضيفته على آخر المستجدات التي تشهدها القضية الصحراوية، آخر مستعمرة في إفريقيا وضرورة العمل على تصفية الإستعمار منها.