ندد «ابراهيم غالي» رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بالخطوة التي أقدمت عليها جزر القمر إزاء إقدامها على فتح قنصلية لها في مدينة العيون المحتلة معتبراً الخطوة إعتداءً على الشعب الصحراوي وعلى سيادته على أراضيه. أكد إبراهيم»غالي» أن الجمهورية الصحراوية ستتخذ كل الإجراءات الضرورية والكفيلة لمنع جزر القمر من المضي قدماً في تنفيذ هذا القرار الذي يتعارض مع الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ولا يساهم في إشاعة السلام في المنطقة، مطالباً الاتحاد الافريقي باتخاذ مواقف صارمة ضد هذا الموقف الذي يعتبر انتهاكاً لميثاق الاتحاد الإفريقي واصفاً رسالة فرنسا والمغرب إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ب»لا حدث». من جهة أخرى، نوه «أبي بشرايا البشير» الناطق الرسمي باسم المؤتمر 15 للجبهة المنعقد في تيفاريتي باتساع رقعة التضامن مع الشعب الصحراوي التي اعتبرها رسالة تشجيع وتحفيز لمواصلة الصحراويين لكفاحهم وصمودهم بمخيمات العزة والكرامة وبالأراضي المحتلة. ذكر «أبي بشرايا البشير» بموقف الجبهة الرافض لكل أشكال التعنت المغربي ومحاولاته التملص من مسؤولياته كبلد احتلال، مشدداً على أن جبهة البوليساريو تحتفظ بجميع الوسائل والطرق المتاحة والمشروعة بما فيها العودة إلى الكفاح المسلح من أجل فرض خيارات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، مؤكداً على جاهزية الجيش الصحراوي القتالية في انتظار قرار القيادة الصحراوية في هذا الصدد. اعتبر الناطق الرسمي للمؤتمر أن رسائل المغرب الموجهة إلى الأممالمتحدة لا تعدو كونها «ألعاباً نارية» ومحاولات فاشلة للتشويش على انعقاد المؤتمر15 للجبهة الذي سار في ظروف جيدة وعلى جزء هام من التراب الصحراوي الذي تمارس عليه الدولة الصحراوية كامل سيادتها. للتذكير يشارك في المؤتمر 15 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب «البوليساريو» وفد جزائري مكون من برلمانيين وممثلي أحزاب ومجتمع مدني وإعلاميين.