أحيت جمعية النداء المغاربي للتعاون الثقافي والحوار المتوسطي لولاية قالمة احتفالات رأس السنة الامازيغية الجديدة الموافقة ل 12 يناير بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية هيليوبوليس والمندوبية المحلية للشباب والمركز الثقافي لبلدية هيليوبوليس، حيث تم تنظيم المنتدى الثقافي الأول حول مسألة الهوية في المنطقة المغاربية «الجزائر نموذجا» وتحت شعار «يناير عيد كل المغاربيين» الذي يعود تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة الى 950 سنة خلت قبل الميلاد وهو تاريخ انتصار الملك البربري شيشناق على رمسيس الثالث فرعون مصر آنذاك، وتعتمد الرزنامة الأمازيغية أساسا على التغيرات الفصلية والمراحل المختلفة لنمو النباتات المحددة لمواسم الأشغال الفلاحية المنظمة وفقا لمواقع الكواكب والنجوم كالقمر والشمس، حيث أنشأت الحضارة الامازيغية رزنامتها الخاصة باعتمادها بداية التاريخ الامازيغي. وبذلك تكون في هذا العام في سنتها ال 2963 من التاريخ الأمازيغي. وتميز الحفل بتدشين معرض في الفن التشكيلي المغاربي ، معرض في الألبسة والأفرشة التقليدية ، معرض في الصناعات التقليدية بالإضافة لمعرض في المأكولات الشعبية كاحتفال نموذجي لأسرة جزائرية بيناير. كما عرفت الاحتفالات ندوة ثقافية وفكرية حول مسألة الهوية في المنطقة المغاربية «الجزائر نموذجا» ونشط الندوة كل من الاستاذ محند اكلي اخربان أستاذ الأثار والتاريخ القديم بجامعة 08 ماي 45 بقالمة والدكتور فاتح دبيش أستاذ علم الاجتماع بجامعة 08 ماي 45 الاستاذ ايت قاسم علي مدير متحف المسرح الروماني ومسؤول الاثار بولايتي قالمة وسكيكدة حيث تم خلالها مناقشة المحاور التالية، يناير في التاريخ وفي الذاكرة الجزائرية، كيف يحتفل الجزائريون اليوم بيناير؟ كيف يجسد يناير الوحدة الثقافية والحضارية للمنطقة المغاربية ؟ هل يمكن اعتماد يناير كعيد رسمي للجزائريين ولكل المغاربيين ؟ لتختتم اشغال المنتدى بنقاشات طرحت فيه الاسئلة من طرف الحضور فيما يخص رأس السنة الامازيغية اجاب عنها الاستاذ محند اكلي اخربان لتنتهي بتكريمات خصت بها المشاركين بهذه الندوة.