انطلقت ،أمس ،بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو ،و في إطار الاحتفالات برأس السنة الامازيغية2963 فعاليات الطبعة السادسة لصالون جرجرة للكسكسي ،من تنظيم مديرية الثقافة بالولاية و بالتنسيق مع جمعية »اسغي« ،»تمقوت« و »اغنجور« . التظاهرة و التي جاءت تزامنا و رأس السنة الأمازيغية يناير ، سطر المنظمون برنامجا ثريا ،أين شهد الافتتاح بتقديم وصلات فلكلورية بباحة دار الثقافة مولود معمري لفرقة »اضبالان« التي أمتعت الجمهور بأجمل وصلتها الفلكلورية لتتواصل بعدها التظاهرة بمعرض خاص حول العادات و التقاليد التي تشتهر بها منطقة القبائل إلى جانب عرض مختلف الأطباق التقليدية منها الكسكسي المشاركة عبر العديد من ولايات الوطن و كذا الحرف التقليدية ،كما تميزت التظاهرة بتحضير طبق الكسكسي من قبل الجمعيات المشاركة الناشطة بالمنطقة للتعريف بالجمهور في كيفية التحضير و أوجه الاختلاف بين مناطق الوطن . و بمناسبة يناير تم برمجت طاولة مستديرة تحمل عنوان »يناير 2963« من تنشيط قلاز لويزة باحثة إلى جانب كل من مريش سعيد منشط بقناة الإذاعية الثانية و الكاتب لاشاب رمضان . كما تم تسطير وعدة يناير المنظمة من قبل مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو لتختتم بحفل فني من تنشيط مجموعة من فناني المنطقة . فإن الاحتفال بيناير يصادف حدثا تاريخيا هاما في التاريخ الأمازيغي القديم، وهو ذكرى انتصار الملك شيشونغ أو شاشناق على الفراعنة في فترة حكم رمسيس الثاني، وذلك قبل 950 سنة من بداية استعمال التقويم الميلادي، إذ كان الفراعنة قبل هذا التاريخ ينظمون هجمات متكررة على بلاد الأمازيغ للاستيلاء على خيراتهم ونهب ثرواتهم، تلك المعركة التي يعتقد أن جزءا من وقائعها كانت حسب الأساطير القديمة في ناحية بني سنوس بتلمسان، غير أن بعض الباحثين أشاروا إلى أن أوضاع مصر القديمة ساعدت شاشناق على الجلوس على العرش الفرعوني في مصر بطريقة سليمة، حيث استعان به المصريون القدماء لإعادة استتباب الأمن وإعادة تنظيم شؤون المملكة في فترة حكمه والتي دامت 3 قرون، فاتخذ ذكرى هذه المعركة كبداية لتقويم الأمازيغي.و عليه أصبح يحتفل بيناير الذي يصادف ال 12 من شهر جانفي من كل سنة ، وذلك باختلاف العادات و التقاليد من منطقة للأخرى.