وزير الداخلية: الرئيس لا يتخلى عن الجالية الجزائرية بالخارج المهمة الإنسانية مسّت 13 مواطنا فلسطينيا و22 مواطنا سوريا أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الثلاثاء بإجلاء أعضاء جاليتنا الراغبين في العودة، وكل رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في ذلك، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في السودان، حسبما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية. جاء في البيان « في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة لأوضاع جاليتنا في السودان، وفور تدهور الأوضاع الأمنية المؤسفة في هذا البلد الشقيق، أعطى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمرا بإجلاء أعضاء جاليتنا الراغبين في العودة، في ظروف جيدة، حرصا منه على أمنهم وسلامتهم». كما أمر الرئيس - يضيف البيان- بأن «تشمل عملية الإجلاء والمساعدة، كل رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في ذلك، في مقدمتهم أشقاؤنا الفلسطينيون المقيمون في السودان، حيث مست العملية 13 مواطنا فلسطينيا و22 مواطنا سوريا». ووصل مساء الثلاثاء إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق. وقد تم هذا الإجلاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين بجمهورية السودان والراغبين في مغادرة هذا البلد وكذا طاقم سفارة الجزائر بالخرطوم، بالإضافة إلى مساعدة وإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة في مقدمتهم الرعايا الفلسطينيين. وكان في استقبال هؤلاء الرعايا لدى وصولهم على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني. تحية تقدير للرئيس والجيش وفي تصريح لوسائل الإعلام، ذكر الوزير مراد، أن «السيد رئيس الجمهورية، لا يتخلى عن الجالية الجزائرية في الخارج خاصة في الظروف الصعبة مثلما عهدناه دائما»، وأن «عملية الإجلاء التي تمت بنجاح جاءت بناء على أوامره، حيث مست أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالسودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية وذويهم وأن كل العائدين وصلوا إلى أرض الوطن سالمين». وفي السياق ذاته، ذكر الوزير أن «وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، سخرت كل الإمكانيات اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا، من خلال حجز فنادق مخصصة لإقامتهم، وتوفير كل وسائل النقل المتاحة ومرافقتهم حتى منازلهم في مختلف أنحاء الوطن». وبالمناسبة، أشاد الوزير «بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإجلاء الرعايا الجزائريين، وبقوات الجيش الوطني الشعبي التي استجابت لعملية الإجلاء من خلال إرسال طائرة تابعة لقواتها الجوية». من جانبه، ذكر السفير الجزائري بجمهورية السودان مراد أسعد، أن»عملية الإجلاء هذه بالإضافة إلى الرعايا الجزائريين مست رعايا فلسطينيين وسوريين»، مشيرا إلى أنها تمت بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، وهو ما يبرز اهتمام الجزائر بأمن مواطنيها ورعاياها حيثما وجدوا». وأضاف السفير أن «هذا النجاح تحقق بفضل الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال حماية أمن مواطنيها في أصعب الظروف وفي كل الأمكنة». من جانبهم، أعرب الرعايا الجزائريون عن شكرهم لرئيس الجمهورية وللسلطات العمومية على تجندها للتكفل بهم منذ الأيام الأولى لاندلاع الاشتباكات في السودان.