استقبل فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها أمس، رئيسة المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، القاضية صوفيا أكوفو والوفد المرافق لها، لعقد مشاورات حول تحسيس الجزائر بأهمية التصريح الاختياري للانضمام إلى هذه الهيئة كونها من الدول الرائدة التي عملت على احترام حقوق الإنسان وتكريس آلياتها. قال قسنطيني بعد استقباله لوفد المحكمة الإفريقية بمقر اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، أن هذه الزيارة تندرج في إطار حث الجزائر على المشاركة في فعاليات المجلس القضائي الإفريقي، مشيرا إلى أن اللجنة بصفتها هيئة استشارية ستعمل ما بوسعها لإقناع السلطات العليا للبلاد لقبول انضمامها كعضو في المحكمة الإفريقية. وحسب قسنطيني، فإنه بموجب هذا التصريح، يمكن للافراد والمؤسسات التوجه إلى هذه المحكمة، وذلك بعد استنفاذ كل الطرق والإجراءات القانونية الداخلية باعتبار أن هذه الهيئة مختصة في حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، مشيرا إلى أن هذا النموذج يشبه المحكمة الأوروبية ما من شأنه الرقي بالعدالة و نوعيتها والتي تعد من بين الأهداف التي تسعى الجزائر لتحقيقها. وأشار المتحدث في هذا السياق، إلى أن من بين أهم المحاور التي يتضمنها تقرير حقوق الإنسان لسنة 2013 هي استقلالية القضاء والقضاة باعتباره أهم عنصر لتكريس وحماية الديمقراطية، بالإضافة إلى عقومة الإعدام. من جانبها، أعربت رئيسة المحكمة الافريقية لحقوق الانسان، القاضة صوفيا أكوفو، عن أهمية زيارتها للجزائر، كونها تندرج ضمن تشجيع بلادنا للقيام بالتصريح الخاص المنصوص عليه في المادة 34 / فقرة 6 من البروتوكول المنظم لنشاط المحكمة، والسماح لمواطنيها بالتوجه اليها في حال انتهاك حقوقهم على غرار بوركينا فاسو، مالي، مالاوي، غانا و تانزانيا.