أعرب الناخب الوطني أرزقي رمان، رضاه عن أداء أشباله أمام منتخب كونغو في لقاء الجولة الثالثة من الدور الأول عن المجموعة الأولى، لنهائيات كأس أمم أفريقيا لأقل من 17 سنة (الجزائر 2023)، بعد التعادل بهدف لمثله سمح لأشبال "الخضر" من العبور إلى الدور ربع النهائي في وصافة المجموعة الأولى. أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، أنه لا يوجد أية مواجهة سهلة في نهائيات كأس أمم إفريقيا (الجزائر 2023)، وكل المنتخبات المشاركة في الدورة تنقلت إلى الجزائر بهدف ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2023، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات التابعة لملعب نيلسون مانديلا، عقب نهاية اللقاء. مهندس التتويج العربي أكد بأنه لا يبالي بالانتقادات التي صاحبت الهزيمة بثلاثية ضد منتخب السنغال، وأوضح "ليس لدي الوقت للحديث عن الانتقادات والمنتقدين، لا يوجد أحد يمتلك الحقيقة". وأضاف "الانتقادات تعودت عليها لأنني أعيش بها منذ اليوم الأول لتنصيبي على رأس المنتخب الوطني". تحدث المدرب الوطني عن المواجهة، مؤكدا بأن أشباله دخلوا اللقاء جيدا بالرغم من أنهم سيروا مشاعرهم بطريقة سيئة، وبحثوا عن إسعاد الجمهور الأمر الذي جعلهم يقعون في الصعوبة، وأفاد: "كنا نحاول اخراج الكرة من االخط الخلفي، ومنتخب الكونغو كان يضغط علينا عاليا، وهو ما جعل اللاعبين يجازفون الأمر الذي شكل عليهم ضغطا". وتابع "دخلنا المواجهة بنية تحقيق الفوز، أهمية المواجهة بالنسبة لنا ولمنتخب الكونغو صعبت مأموريتنا في اللقاء، حيث لم نتمكن من الخروج بسرعة من منطقتنا". واستطرد "التعليمات كانت في حالة ما إذا ضغطوا علينا عاليا، نقوم بتحويل الكرة بسرعة نحو المهاجمين لمحاولة استغلال المساحات الشاغرة". كشف رمان أن أشباله عجزوا عن تطبيق خطة اللعب في بداية المرحلة الأولى، لكن مع مرور الوقت دخلوا تدريجيا في المواجهة. ذات المتحدث أفاد أنه خلال المرحلة الثانية قام الطاقم الفني بتغيير اضطراري بسبب إصابة متوسط الميدان دولافو، موضحا أنه لا شيء تغير في النهج التكتيكي، بل أحدث بعض التعديلات لتفادي الوقوع في أخطاء المرحلة الأولى، وقال "في الوقت الذي كنا نستحوذ على الكرة ونحضر أنفسنا للقيام بتغيير تلقينا هدف السبق". وأبرز "ذلك دفعنا لتغيير خطة اللعب ومررنا لخطة (4 – 4 – 2)، وهو ما سمح لنا من استعادة زمام الأمور وتعديل النتيجة". وختم "بالنسبة لي خلال الشوط الثاني لعبنا مباراتنا المثالية، سعيد بنتيجة اليوم التي جعلتنا نخرج من أزمتنا بسرعة، بعد الجروح العميقة التي كانت لدى اللاعبين بعد الهزيمة ضد السنغال". الطاقم الطبي يقوم بعمل كبير.. . أشاد رمان بالعمل الكبير الذي قام به الطاقم الطبي من جانب الاسترجاع لتجهيز اللاعبين لدخول مباراة الكونغو، موضحا أنه ليس من السهل أن تجعل اللاعبين في لياقة عالية في ظرف قصير. وشدد "من الجانب البدني شعرنا بأننا نعاني بعض الشيء، الآن لدينا خمسة أيام راحة قبل مواجهة الدور ربع النهائي، وسنعمل خلال هذه المدة على عامل الاسترجاع". تحدث الناخب الوطني عن النجم الأول للمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما مسلم أناتوف، وكشف أن إبعاده عن التشكيلة الأساسية كان أمرا حتميا، لحمايته من الإصابة قبل مباراة ربع النهائي، هو الذي باشر المنافسة بعد تلقيه إصابة خطيرة في المباراة الودية أمام بوركينافاسو وعاد للعب دون تدريبات، وكشف لأوّل مرة "وقبل ذلك كان يعاني من إصابة في الركبة، وهو ما جعلنا نقرر رفقة الطاقم الطبي تسيير إمكانيات اللاعب". وأضاف: "أعلم أن دخول أناتوف دائما يجلب الإضافة، شاهدتموه خلال كأس العرب أين كنا نقوم بتداول المناصب بينه وبين زياد لاعب الزمالك المصري، كنت دائما أبدأ بزياد لكي يقوم بإرهاق مدافعي محور الدفاع، وفي الأخير أقوم بادخال أناتوف الذي يتغلب بسرعته عليهم ويستغل الفراغات الموجودة، وهو ما حدث في لقاء اليوم". جمهور قسنطينة سيمنحنا شحنة إضافية من جهة أخرى، وجه أرزقي رمان رسالة لجمهور مدينة قسنطينة للتوافد الى ملعب الشهيد حملاوي الأربعاء المقبل بأعداد غفيرة، بمناسبة مباراة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا ضد منتخب المغرب، وقال "الجمهور القسنطيني معروف ونتمنى أن يحضر بقوة، ومتيقن أنه سيمنحنا شحنة اضافية، وهو ما سيكون في صالحنا من أجل جلب التأهل لنهائيات كأس العالم". أكد المسؤول الأول على الجهاز الفني لأشبال "الخضر" أن المنتخب سيلعب حظوظه كاملة في المنافسة، وصرّح قائلا: "الهدف الذي سطرناه والتحدي الذي رفعناه قبل بداية "الكان"، بالتأهل لنهائيات كأس العالم لن يتغير". وبخصوص مباراة المغرب قال: "كل فريق لديه خصوصياته وطريقة لعبه". وتحدث بلغة الواثق من نفسه حين قال بالحرف الواحد، "لعبنا نهائي كأس العرب وسيرناه بذكاء وفي النهاية توجنا به، لدينا الخبرة والمباراة المقبلة فيها الكثير من الأهمية، كونها ستسمح لنا بالعبور لكأس العالم". وختم كلامه "سنعمل مع اللاعبين كثيرا على الجانب الذهني لتحقيق مبتغانا".