حقّقت بلديات سيق، المحمدية، تيغنيف ومعسكر نتائج إيجابية للتحصيل الجبائي عن الرسم العقاري على المحلات الصناعية، التجارية والحرفية، خلال الأشهر الأولى للسنة الجارية، بحسب ما علم من والي ولاية معسكر، عمر روابحي. انتهجت ولاية معسكر نمط تسيير حديث للجماعات المحلية، يعتمد على تثمين وتطوير مصادر دخل الجماعات المحلية، لاسيما تلك المتعلقة بالرسوم الضريبية المتنوّعة، بما أنّ الجباية المحلية لها مكانة في التسيير المحلي حتى يتسنى تحقيق الاستقلال المالي للبلدية، وتحرير مبادرات رؤساء البلديات التي تعتمد على ميزانيتها الخاصة، ومنه تحقيق احتياجات سكانها، في شكل مشاريع وعمليات تنموية، إذ أكّد الوالي ضمن تصريحه، أن الديمقراطية التشاركية تعني أيضا مساهمة المواطن جبائيا، وأن الانتعاش المحقق في مداخيل البلديات الجبائية، سيعود بالنفع على المواطن. وأوضح عمر روابحي أنّ مصالحه قد أتمّت إعداد البرنامج التنموي المتوقع لسنة 2024، باقتراح عدد معتبر من المشاريع التي عبّر المواطنون عن حاجتهم إليها، خلال لقاءات المجتمع المدني، مستعرضا قائمة المشاريع والعمليات الإنمائية المزمع إنجازها، وتم تسجيلها ضمن ميزانية الولاية وميزانية الدولة، فضلا عن ميزانية البلديات، والتموين الخاص بصندوق الضمان والتضامن بين البلديات، زيادة عن البرامج القطاعية. وتمّ حسب نفس التصريحات، رصد مبلغ 295 مليون دج من ميزانية البلديات، و180 مليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن، إضافة إلى 500 مليار سنتيم لإنجاز 47 عملية تنموية، إضافة إلى 2 مليار دج لإنجاز 34 عملية تنموية قطاعية. وتشمل العمليات التنموية المبرمجة للانجاز هذه السنة، لاسيما بالنسبة للبرنامج الفرعي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات 251 عملية، منها العمليات الخاصة بالتهيئة والتحسين الحضري، بما فيها مشاريع الإنارة العمومية، ومشاريع التطهير وتجديد شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، وصيانة الطرق، إضافة إلى مشاريع قطاع التربية، حيث سيتم إنجاز 05 مجمعات مدرسية عبر بلديات ماوسة، عين فكان، سيق، خلوية وتيزي، بالإضافة إلى انجاز 59 قسم توسعة ضمن مشاريع الضمان والتضامن للجماعات المحلية، عملا على تحسين ظروف التمدرس. وجدّد روابحي تأكيده أن تحسين مستوى التحصيل الجبائي وتثمين مداخيل البلديات، هو حجر زاوية التنمية المحلية، ولابد أن يتحول إلى عقد التزام مواطناتي، ولا يمكن بأي شكل التغاضي عنه أو عن مصادر الدخل الجبائية، في وقت غضّ فيه مسؤولون محليون لسنوات الطرف عن ثروة اقتصادية هائلة، يأتي ربعها من مداخيل اللافتات الإشهارية التي لا تدفع فلسا للبلديات بولاية معسكر. وأشار نفس المسؤول، أنه تم إبلاغ رؤساء البلديات بجملة التدابير والآليات التي تمكنهم من تحصيل حقوقهم الجبائية، الأمر الذي حسّن كثيرا من نتائج التحصيل الضريبي بمعسكر.