وجّه اتّحاد الكتّاب والصّحافيّين الصّحراويّين برقية إلى الهيئات الدولية المختصة تكشف ملابسات الاعتداء على الناشطتين الصحراويتين، مرفقا بفيديوهات توثّق الاعتداء المغربي السافر عليهما. أدان اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين اعتداءات المخزن التي تستهدف الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والصحفيين، خاصة ذلك الذي تعرضت له مؤخرا الإعلامية الصحراوية، الصالحة بوتنكيزة مراسلة الإذاعة والتلفزيون الصحراويين من العاصمة المحتلة العيون، والناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية السابقة محفوظة بمبا لفقير، انتقاما بعد خروجهما لإحياء الذكرى 50 لتأسيس جبهة البوليساريو. وقال اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، إن قائد الاحتلال بالمقاطعة المحتلة ومختلف قوات الأجهزة المغربية الاستعمارية حاولوا إقتحام منزل أهل بوتنكيزة والاعتداء على أفراد العائلة، بعدما خرجت المناضلتين بالعلم الصحراوي مردّدتين شعارات تطالب بالإستقلال والحرية للشعب الصحراوي. وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الإعلامية الصالحة بوتنكيزة للتعنيف والتنكيل، في أقل من شهرين بعد حادثة الاعتداء على الصحفية الصحراوية مطلع شهر مارس الماضي عند نقطة تفتيش رفقة الناشطة الصحراوية المعلومة عبد الله، ثم في 25 من الشهر نفسه بشارع اسكيكيمة، أين تعرّضت للضرب من طرف قائد تابع لسلطات الاحتلال المغربي وأعوانه. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار النظام المغربي في انتهاك القانون الدولي، وممارسة التعتيم الإعلامي من خلال منع زيارة المنظمات الدولية والبعثات الإعلامية والناشطين في محاولة منه لإخفاء الجرائم التي يرتكبها بحق الصحراويين الأبرياء العزل. وجدّد اتحاد الصحفيين والكتّاب الصّحراويين دعوته إلى ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والدولية من أجل حماية الناشطين والاعلاميين الصحراويين في الاراضي الصحراوية المحتلة، في ظل تردي الأوضاع الحقوقية والإنسانية، وأدان ما يطال الصحفية الصالحة بوتنگيزة ورفيقتها محفوظة بمبا لفقير. وكانت قوات الاحتلال المغربي شنّت عدوانا همجيا استهدف عددا من المناضلين الصحراويين في مدينة العيون المحتلة، في محاولة لردع الأهالي الذين زيّنوا بيوتهم بالعلم الصحراوي وخرجوا للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.