ترجمة العلاقات التاريخية بين البلدين إلى شراكة اقتصادية حقيقية استقبل وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، أمس، بمقر الوزارة، وفدا أرجنتينيا يضم حكام مقاطعات بالأرجنتين وكذا الأمين العام للمجلس الفدرالي الأرجنتيني للاستثمار، حيث تطرق الطرفان الى سبل تطوير التعاون الثنائي. ضم اللقاء كلاًّ من حكام مقاطعات قرطبة، انتري ريوس وسانتافي بجمهورية الأرجنتين، وكذا الأمين العام للمجلس الفدرالي الأرجنتيني للاستثمار، بحضور سفير الأرجنتين لدى الجزائر، ماريانو سيمون بادروس. وعقب اللقاء، أوضح زيتوني، في تصريح للصحافة، أن المحادثات مع الوفد الأرجنتيني «الرفيع المستوى» تمحورت أساسا حول «المبادلات التجارية بين البلدين وكيفية تطويرها إلى شراكة اقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى الإمكانات المتاحة لاقتصادات البلدين»، مؤكدا العمل على «ترجمة العلاقات التاريخية الموجودة بين البلدين إلى شراكة اقتصادية حقيقية»، فضلا عن «نقل المعارف والتجارب وتعزيز علاقات التعاون التجاري». وأشار في هذا الشأن، إلى التطور «الكبير» الذي عرفته الأرجنتين، في الآونة الاخيرة، في مجالات الصناعات الغذائية وصناعة الماكنات الفلاحية، مبرزا، في المقابل، أن «الجزائر لديها كل المقومات لتصدير عدة مواد نحو الأرجنتين في إطار الشراكة بين البلدين». وكان اللقاء أيضا مناسبة للوزير لاستعراض التدابير الجديدة لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في الجزائر التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد. من جانبه، أكد محافظ مقاطعة انترى ريوس، قيستافو ايدواردو بوردات، عن اهتمام شركات بلاده بتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات والتكوين، خاصة في المجال الزراعي. وقال: «الجزائر بلد صديق ولدينا علاقات تاريخية وقوية معه ولذلك لن نقتصر فقط على المبادلات التجارية في علاقاتنا الاقتصادية، بل نرغب في تبادل المعارف والخبرات والتكوين بين البلدين الصديقين». وأشار في الأخير الى ان المقاطعات الثلاث التي حضر ممثلوها اللقاء، تمثل 10٪ من السكان في الأرجنتين وكذا نسبة «جد معتبرة» من إنتاج وتصدير المواد الأولية والزراعية بما فيها الحبوب. ..ويستقبل وزير الاقتصاد البرتغالي كما استقبل وزير التجارة، وزير الاقتصاد والبحر البرتغالي أنطونيو كوستا سيلفا، حيث تطرقا أساسا الى آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، لاسيما في مجال الاستثمار والتجارة، وفق بيان للوزارة. وخلال اللقاء، الذي جرى بحضور سفير البرتغالبالجزائر لويس دي البوكيرك فيلوزو، استعرض زيتوني والوزير البرتغالي «واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية وآفاق وسبل تطويرها وتعزيزها، لاسيما في ظل التحفيزات والمزايا الجديدة التي يمنحها قانون الاستثمار الجديد للمستثمرين الأجانب، الذي سيسمح بتعزيز الديناميكية والحركية التجارية بين البلدين».