تواصل اللجنة الولائية لمراقبة الشواطئ بولاية سكيكدة، تنظيم خرجات ميدانية للوقوف على مدى جاهزية الشواطئ من حيث التهيئة والتجهيز لاستقبال المصطافين في ظروف جيدة خلال موسم الاصطياف 2023، وتخصيص أغلفة مالية للتكفل بتوفير الإشارات التعريفية. تعمل مديرية السياحة والصناعة التقليدية لسكيكدة، على تدارك النقائص المسجلة من طرف اللجنة الولائية خلال الزيارات الميدانية المنظمة في هذا الإطار لضمان جاهزية الشواطئ لموسم الاصطياف حفاظا على راحة، أمن وسلامة المصطافين، حيث تحصي ولاية سكيكدة أكثر من 70 شاطئا، منها 30 شاطئا مسموح للسباحة موزعا على 14 بلدية ساحلية. وتبعا لتعليمات صادرة عن مصالح وزارة السياحة، المتضمنة اقتراح إقامات جامعية تتوفر على مواصفات ومعايير تؤهلها للاستغلال السياحي، تم تنسيق العمل مع مصالح مديرية الخدمات الجامعية، حيث برمجت خرجة ميدانية لمصالح مديرية السياحة بالولاية، بغرض معاينة بعض الإقامات الجامعية، قصد المعاينة واختيار المناسبة منها للإيواء السياحي لفائدة الشباب والعائلات الجزائرية خلال الموسم. وحسب أرقام مديرية السياحة والصناعة التقليدية، تتوفر سكيكدة على 28 فندقا بطاقة استيعاب 2886 سرير، و06 مخيمات عائلية بطاقة استيعاب 3392 سرير إضافة الى مخيم صيفي و04 بيوت شباب بطاقة استيعاب 200 سرير. ومن بين أهم مخرجات اجتماع اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف بالولاية، التشديد على نظافة المحيط والشواطئ، تعزيز الإنارة العمومية، تهيئة مراكز الحراسة والمقرات التابعة لمصالح الحماية المدنية والأمن، مع ضمان تزويد كافة المرافق بالكهرباء والماء، ومعالجة كل النقاط السوداء المتعلقة بمصبات مياه الصرف الصحي المنبعثة من بعض الفنادق باتجاه الشواطئ خاصة على مستوى نقطة واد ريغة. ولهذا، تم التأكيد على تنصيب مراكز الإسعاف تابعة للحماية المدنية على مستوى الشواطئ المسموحة والمحروسة، ووضع لوحات إشهارية لتعريف المصطافين بالشواطئ المسموحة والممنوعة، مع تحفيز بلديات الولاية بغلاف مالي لأحسن 03 بلديات من حيث جاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، من حيث توفير شروط النظافة، السلامة العامة والشكل الجمالي للمدينة. وفي نفس الاطار، نظمت مديرية السياحة والصناعة التقليدية، يوما تكوينيا لفائدة متصرفي الشواطئ المعينين على مستوى البلديات الساحلية للولاية، واليوم التكويني تم بإشراف من مدير السياحة والصناعة التقليدية وإطارات مصلحة السياحة، وممثلي المصالح الأمنية من الدرك الوطني، الأمن الوطني والحماية المدنية، حيث تم التطرق إلى الإطار التشريعي المنظم لتحضير وسير موسم الاصطياف، المفاهيم المرتبطة به، والمهام الموكلة لمتصرف الشاطئ باعتباره عنصر مهم في التنسيق بين الجهات المتدخلة لضمان سير الموسم في أحسن الظروف، مع توزيع دليل متصرف الشواطئ الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية. من جهة أخرى، انطلقت المسابقة الخاصة باختيار حراس الشواطئ الموسميين بالنسبة لموسم الاصطياف لسنة 2023، من قبل مصالح المديرية المحلية للحماية المدنية، والتي استمرت لثلاثة أيام، بحسب تصريح للملازم أول إيمان مرواني، مسؤولة خلية الاعلام والاتصال بمديرية حماية المدنية لسكيكدة، حيث استهلت على مستوى شاطئ سطورة "بيكيني" بمدينة سكيكدة، ثم على مستوى شاطئي عين دولة، بالقل وبن زويت بكركرة، وكذا على مستوى شاطئي المرسى وقرباز. وسيتم انتقاء 520 حارس شواطئ مؤقت للموسم الصيفي 2023 المزمع انطلاقه في الفاتح من جوان الداخل، والذي سيستمر الى غاية 30 سبتمبر المقبل، حيث من بين شروط توظيف حراس الشواطئ المؤقتين لموسم اصطياف السنة الجارية، أن لا يقل سن المترشح عن 19 سنة وضرورة تمتعه بصحة ولياقة بدنية جيدة وغيرها. وسيخضع الناجحون في المسابقة، بحسب ذات المسؤول، لتربص تكويني لمدة أسبوع في الإسعاف والإنقاذ على مستوى وحدات الحماية المدنية بالولاية، وفق ذات المصدر، متطوعو جمعية "ايكولوجيكا" في عملية تنظيف ميناء الصيد والنزهة بسطورة بسكيكدة. ونظم متطوعو جمعية ايكولوجيكا سكيكدة مؤخرا، عملية تطوعية وتحسيسية بموانئ زرقاء 2023 على مستوى ميناء الصيد بسطورة، وذلك قصد التحسيس بأخطار رمي النفايات في الوسط البحري والساحلي وأهمية الحفاظ على البيئة البحرية حفاظا على مصادر رزق الصيادين وحفاظا على التنوّع البيولوجي البحري والساحلي. وقام متطوعو الجمعية، بتنظيف جزء كبير من الميناء من مختلف النفايات التي كانت تطفو على سطح البحر، من قارورات وأكياس بلاستيكية، وعلب ألومنيوم وصناديق خشبية، ومصابيح كهربائية، وغيرها من النفايات. وتهدف العملية، بحسب تصريح رضوان سوامس، رئيس جمعية ايكولوجيكا، الى الحفاظ على نظافة هذه الأوساط التي تشكل مصدر رزق للصيادين، ومكان للتنزه للعائلات والزوار، لاسيما خلال موسم الصيف. واعتبر سوامس العملية تقليد سنوي تنظمه الجمعية للتحسيس حول خطر التلوث البلاستيكي على التنوع البيولوجي البحري والساحلي داخل موانئ الصيد، وكانت حجم النفايات بميناء الصيد بسطورة كبيرا خاصة البلاستيك والعلب (الطلاء والزيوت) وبقايا شباك صيد وغيرها. واعتادت جمعية "ايكولوجيكا " على تعبئة قواعدها، من أجل تنظيف شواطئ مدينة سكيكدة على الخصوص، التي تعتبر واجهة المدينة السياحية، على غرار شواطئ "ماركاث"، الجنة"، مولو"، وميرامار" بكورنيش سطورة، قصد تخليصهم من مختلف أنواع النفايات المرمية والتحسيس حول إخطار التلوث، في إطار نشاطاتها التحسيسية والتطوعية.