كشفت مصالح بلدية برج باجي مختار، أن الأزمة في شمال مالي انعكست سلبا على الأنشطة الاقتصادية بالإقليم حيث أدت إلى توقيف تجارة المقايضة مع البلدان الإفريقية إضافة إلى الثروة الحيوانية التي تبقى مهددة بعد غلق الحدود الجزائرية. وأوضح العربي احمد نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية برج باجي مختار، أن المصالح الأمنية تمنح تصريحات بالدخول لهؤلاء المربين والتجار حفاظا على سلامة الأشخاص، مضيفا «هذه الوضعية انجرت عنها انعكاسات باعتبار أن لدينا مناطق رعوية ولدينا 1500 مربي مواشي ومن 100 إلى 200 تاجر و60 موال وبالتالي الأزمة المالية تؤثر سلبا على النشاط الرعوي الذي يقتات منه المواطنون كما تؤثر على النشاط الاقتصادي للبلاد الذي يمارسه الأفراد بهذه المنطقة». وفي سياق متصل وقف والي ولاية أدرار أحمد ساسي عبد الحفيظ لدى زيارته لبلدية تيمياوين عند المحطات التنموية، وعاين بالمناسبة مخيم اللاجئين، وجاءت هذه الزيارة الرسمية التي دامت يومين للوقوف على مدى تأمين الحدود المالية الجزائرية ووضعية اللاجئين الماليين، حيث خصصت الدولة 30 طنا من المواد الغذائية، كما استمع لانشغالات المواطنين والحركة الجمعوية والأعيان وحثهم على اليقظة والاستقرار والهدوء والعقلانية. واستنادا إلى توضيحاته، فإن «غلق الحدود يعد خطوة هامة لتأمين المنطقة في انتظار التطورات التي تسفر عليها الأوضاع في مالي»، مفيدا في نفس السياق «لابد على الدولة أن تأخذ تدابير لتأمين الحدود لحماية المواطنين وممتلكات الساكنين بالمنطقة»، وقال أن «الدولة لا تأخذ قرارا مجحفا في حق المواطنين بل تأخذ قرارا تأمينيا أولا ثم التعامل معه بحكم التطورات». من جهته، كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة عن إجراء المصالح الولائية للصحة بأدرار أكثر من 1700 فحص للاجئين منها أكثر من 3500 فحص متخصص، أما بالنسبة للفحوصات المتعلقة بصحة الأمومة والطفولة فقد أجرت المصالح 373 فحص، واستفاد 500 شخص من تلقيح مضاد للبوحمرون والتلقيح ضد الدفتيريا بالنسبة للأشخاص البالغين، وبالنسبة للأطفال الذين يبلغ عمرهم من 0 إلى 15 سنة فقد استفادوا من التلقيحات المتخصصة للبرنامج الوطني للتلقيحات الإجبارية وكان عددها أكثر من 5500 وجبة تلقيح. وأشار عميري الى تخصيص غلاف مالي ساعدت به ولاية أدرار قدر ب370 مليون سنتيم، لشراء الأدوية للاجئين المتواجدين على مستوى بلدية تيمياوين، كما تم فتح مداومة طبية بالعيادة المتعددة الخدمات يشرف عليها طبيب تابع للمؤسسة الجوارية لبرج باجي مختار ومعه فريق شبه طبي للتكفل بالتغطية الصحية بهذه المنطقة. وأكد محمد دليمي رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، أن الهلال الأحمر متحكم في الوضعية التنظيمية الخاصة بالمخيم وتوفير جميع الشروط الصحية والأمنية والتكفل ب243 لاجئا ماليا من خلال توفير المواد الغذائية والخيمات والأغطية، وقال دليمي أن الدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل مساعدة كل اللاجئين الماليين، وقال نحن نسير المخيم بتكليف من الحكومة الجزائرية وقال دليمي محمد أن جميع الظروف مهيأة لدينا 30 طنا من المواد الغذائية وأكثر من 200 خيمة وأكثر من 100 بطانية كما ابرز دليمي انه يتواجد بالمخيم 300 لاجئ وان المخيم يتسع لأكثر من 2500 لاجئ وهي الطاقة الإجمالية للمخيم وأن الدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات من أجل مساعدة اللاجئين الماليين.