استحسن أعضاء الوفد من المعهد الوطني النيجيري للدراسات السياسية والإستراتيجية لدولة نيجيريا، خلال زيارته القاعدة البتروكيماوية بسكيكدة، الجهود المبذولة من أجل ضمان وتعزيز الصناعات البترولية، مثمنا الاعتماد التام على الكفاءات الجزائرية في التسيير والتأطير، واصفا العمل بالجيد متطلعا لآفاق أرقى وأحسن لقطاع المحروقات. كما طلب الوفد النيجيري، خلال معاينته المعهد الجزائري للبترول، شروحات حول إمكانية تسجيل طلبة نيجيريين في هذا الصرح التكويني الهام التابع لشركة سوناطراك. حل بولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع، وفد من المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية لدولة نيجيريا، لزيارة القاعدة البتروكيماوية بسكيكدة، لبحث سبل التعاون وتعزيز المبادلات التجارية بين الجانبين، حيث تكتسي الزيارة أهمية بالغة في تطوير المشاريع الإستراتيجية بين البلدين، وللوقوف على الانجازات في المجال الصناعي والطاقوي، والبيئة من جهة أخرى. واستقبلت والي سكيكدة حورية مداحي، الوفد بمركب تكرير البترول في القاعدة البترولية لسكيكدة، حيث تلقى عرضا مفصلا عن مركب تكرير البترول، وطريقة عمل مختلف الوحدات التابعة له، مع تقديم الشروحات الكافية لأعضاء الوفد وتعريفهم بجملة المواد المصنعة به من وقود بمختلف أنواعه من بنزين، غاز وطرق إنتاجها وتوزيعها وكذا تسويقها محليا وتصديرها الى الخارج، كما تم تقديم شروحات حول التساؤلات المطروحة بخصوص عملية التوزيع التي تتم بطرق مختلفة، سواء عن طريق الأنابيب أو البواخر. ويساهم مركب تكرير البترول بسكيكدة، مساهمة كبيرة في السوق الوطنية في مجال المحروقات بطاقة إنتاج تقدر ب16.5 مليون طن سنويا من مختلف المنتوجات وبتسيير من إطارات جزائرية 100٪، حيث قام الوفد بزيارة ميدانية لجميع الوحدات التابعة للمركب قبل الوقوف بقاعة التحكم المركزية أين قدمت لهم شروحات حول كيفية تسيير ومراقبة عمل هذه الوحدات وتأمينها. وزار الوفد النيجيري مركب البتروكيمياء، بنفس المنطقة الصناعية الكبرى، الذي انطلق في الإنتاج سنة 2005 والمختص في إنتاج البولي إيثيلين ذي الكثافة العالية بطاقة إنتاجية تقدر ب130 ألف طن سنويا، بحيث يضمن تلبية ثلثي احتياجات السوق المحلية في مجال تحويل البلاستيك لاستعماله في مختلف الصناعات، على غرار صناعة البيوت البلاستيكية الفلاحية، صناعة الأنابيب الموجهة للري والغاز ذات الكثافة العالية، إنتاج الأكياس البلاستيكية، قارورات وخزانات المياه، بالإضافة الى قطع غيار السيارات، حيث قدمت كامل الشروحات حول طريقة عمل مختلف الوحدات التابعة للمركب الذي يسير منذ سنة 2007 بكفاءات جزائرية محضة، باعتباره المركب الوحيد في الجزائر المختص في مجال الصناعة البتروكيماوية، تم خلال الزيارة تفقد عدد من الوحدات والاطلاع على طريق عملها، وآليات تسويقها محليا وأجنبيا. والمركب البترولي بسكيكدة، دخل حيز الخدمة خلال سنة 1980، وشهد عدة عمليات إعادة تأهيل بداية من سنة 2009، الى غاية تحديثه سنة 2014، بشراكة مع شركات كوريا الجنوبية، حيث أصبح هذا المركب العملاق مطابقا لمختلف معايير الجودة وحماية البيئة. وقد أبدى الوفد النيجيري اهتمامه بهذه المعطيات الهامة، خصوصا بعد قيامه بجولة عبر مختلف وحدات الإنتاج، وقاعة المراقبة المركزية. وكان المعهد الجزائري للبترول ببلدية فلفلة، آخر نقطة في برنامج زيارة الوفد النيجيري لسكيكدة، الذي دخل الخدمة سنة 1981 من أصل 04 معاهد متواجدة بالتراب الوطني، مختصة في مجال المحروقات تعمل على تكوين وتطوير عمال شركة سوناطراك، وتم تقديم الشروحات اللازمة حول مجالات التكوين المتاحة بالمعهد، على غرار تكرير البتروكيمياء، تمييع الغاز، نقل المحروقات، الصيانة الصناعية، الكهرباء الصناعية، التجهيزات الصناعية، الميكانيك والأمن الصناعي، كما تم الوقوف على المخابر التابعة للمعهد الذي يضمن طاقة استيعاب 400 ممتهن يؤطرون بكفاءات جزائرية ذات خبرة عالية. يزور منشآت طاقوية بحاسي مسعود قام وفد من المعهد الوطني للدراسات السياسية والإستراتيجية النيجيري، مساء الأربعاء، بزيارة منشآت طاقوية بمنطقة حاسي مسعود (80 كلم شرق ورقلة) في إطار الجولة التي يقوم بها هذا الوفد رفيع المستوى إلى منشآت قاعدية ومشاريع في عديد ولايات الوطن ضمن الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر. واستهل وفد نيجيريا زيارته رفقة السلطات الولائية وإطارات مجمع سوناطراك بجولة عامة داخل مركب معالجة غاز البترول المميع والمكثفات، وقدمت له شروحات وافية بقاعة المراقبة التقنية التي تضم تجهيزات معلوماتية متطورة حول سلسلة الإنتاج، ابتداء من عمليات تصفية البترول إلى غاية إنتاج غاز البترول المميع. وقد دخلت هذه المنشأة الطاقوية الواقعة بالمنطقة الشمالية لحاسي مسعود حيز الخدمة في 2013، وتحصي حاليا 150 عاملا. وبعد ذلك اطلعت البعثة النيجيرية على نشاط المؤسسة الوطنية للقنوات، من خلال استماعها لعرض حول هذه المؤسسة الوطنية. في هذا الصدد، أوضح مدير استراتيجية التخطيط والاقتصاد رابحي سفيان، في عرضه، أن المؤسسة الوطنية للقنوات التي أنشئت سنة 1981 تعتبر رائدة ولديها خبرة كبيرة في مشاريع إنجاز القنوات، مبرزا بذات المناسبة أهمية المشروع الضخم لخط أنبوب الغاز الجزائري –النيجيري العابر للصحراء، حيث أكد أن المؤسسة لديها كافة الإمكانات للمساهمة في تجسيد هذا المشروع العملاق. من جهته أعرب الوفد النيجيري عن إعجابه بالقدرات الإنتاجية لهذه المؤسسة وتطورها، مؤكدين في ذات السياق أن الجزائر تتوفر على هياكل جد متطورة ذات صلة بالصناعات البترولية والغازية. واختتم الوفد النيجيري هذه الزيارة باطلاعه على نشاط مؤسسة «زرقون إنرجي»، حيث قدم له عرض حول مشروع مصنع الألواح الشمسية «مشروع زرقون للطاقة الخضراء» المنجز بمنطقة النشاطات ببلدية ورقلة وشرع في تركيب سلسلة الإنتاج في يناير 2022 وانتهت في مارس من نفس السنة. وتتمثل الأهداف المسطرة لهذا المشروع في الرفع من قدرات الإنتاج وزيادة اليد العاملة والتوجه نحو التصدير إلى الخارج، كما جرى شرحه. وتواصل البعثة النيجيرية ضمن هذه الزيارة، التي تقوم بها إلى الجزائر (14-21 ماي)، زيارة عديد المواقع الموزعة عبر 11 ولاية، من بينها منشآت ومشاريع صناعية وطاقوية ومواقع موجهة للنشاط الفلاحي والصيدلاني، بالإضافة إلى معاهد تكوين ومراكز بحث. يزور مركب سيدار الحجار ومنشآت صناعية أخرى بعنابة قام، أمس الجمعة، وفد المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية لنيجيريا بزيارة مركب سيدار الحجار لإنتاج الحديد والصلب ومنشآت صناعية أخرى بولاية عنابة وذلك في إطار جولة ميدانية يقوم بها الوفد رفيع المستوى لمؤسسات ومنشآت اقتصادية عبر عدد من ولايات الوطن. واستمع وفد نيجيريا، الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية، لعرض بمركب سيدار الحجار حول تاريخ ونشاط هذا الصرح الصناعي الذي دخل حيز الاستغلال سنة 1969 ويمثل رمز الصناعة الثقيلة بالجزائر. وتناول العرض سلسلة إنتاج المركب، الذي يستغل الحديد الخام من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة، لتحويله إلى منتوجات حديدية مصنعة وأخرى نصف مصنعة توجه لتغطية السوق الجزائري واحتياجات المؤسسات الصناعية الأخرى، كما يصدر جزءا منها إلى الخارج.