جندت مؤسسة سوناطراك إطارات ومهندسيين جزائريين، كما سخرت الإمكانيات المادية لإعادة تشغيل أجهزة وآلات المركب البترولي بتقنتورين، الذي استهدف الأربعاء الماضي من طرف مجموعة إرهابية تتكون من 32 إرهابي، 29 منهم من جنسية أجنبية. ويعكف، حاليا مجموعة من المهندسين الجزائريين، ومختصين في التفجيرات على تأمين المنطقة، وتقييم الأضرار التي لحقت بالأجهزة، وآلات الإنتاج مثلما صرح لنا به، عواس كمال مدير العمليات بمؤسسة سوناطراك. وأفاد عواس أن مسؤولي سوناطراك، منحوا له الضوء الأخضر لدعوة جميع العمال من تقنيين، ومهنيين للمشاركة في عملية إعادة تشغيل أجهزة وآلات المركب الغاز، بما فيهم العمال الناشطين في المواقع الأخرى التابعة للمؤسسة، وكذا إصلاح الأضرار التي لحقت بقاعدة الحياة سيما تلك التي مست الغرف، شبكة الكهرباء، الماء، ووسائل الإتصالات. وقال عواس أنه تم الاستنجاد بالعمال الذين فضلوا البقاء بالموقع البترولي رغم خطر الجماعات الإرهابية، وعددهم حوالي 15 عامل، كخطوة أولى لإعادة التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن محول الكهرباء الرئيسي تضرر كلية، بعد أن عبثت فيه يد الإجرام، فضلا عن تسجيل أضرارا أخرى لحقت بالعتاد، سواء على مستوى الغرف بقاعدة الحياة، أو بمركب إنتاج وتكرير الغاز. وفي رده على سؤال، حول تاريخ عودة نشاط المركب البترولي، أوضح مدير العمليات لمجمع سوناطراك، أنه تم في الوقت الراهن تنصيب لجنة مختصة لتقييم الأضرار، واستنادا إلى تقريرها النهائي سيتم تحديد تاريخ إعادة بعث الإنتاج بمركب تيقنتورين، والسماح للعمال بالعودة إلى مناصب عملهم، مشيرا إلى أن هذه العملية تتطلب بعض الوقت. بالمقابل، أكد أن إعادة وصل المركب وقاعدة الحياة بالتيار الكهربائي، والماء، ووسائل الاتصالات خاصة ستكون قبل نهاية الأسبوع، فلا يعقل أن تبقى المنطقة معزولة عن العالم الخارجي خاصة وأنها تبعد عن مقر دائرة إليزي ب40 كلم. واستبعد، عواس أن يتم الاستنجاد بمختصين أجانب لإعادة نشاط مركب الغاز، وأكد أن سوناطراك ستستعين في الوقت الحاضر بإطاراتها فقط، ولن تلجأ إلى الأجنبي إلا اقتضت الضرورة. وفود يابانية، أمريكية وفنلندية بمستشفى عين أمناس لنقل جثث ضحاياها رفضت المصالح الولائية لولاية إليزي، التصريح للوفد الأمريكي الذي حل بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين أمناس لنقل جثث الضحايا الأمريكيين في الاعتداء الإرهابي على المركب البترولي بتقنتورين، القيام بتشريح الجثث، لتحديد هوية الضحايا. وأمرت، السلطات المحلية لولاية إليزي، حسب مصادر مطلعة الوفد الأمريكي الذي كان يتقدمه القنصل الأمريكي بالجزائر، وفرقة مختصة من مكتب التحقيقات الفيدرالية «أف. بي. ياي»، بنقل الجثث إلى العاصمة، والقيام هناك بعملية تحديد هوية الضحايا، إذا كان لديها شك في هويتهم، طالبة منهم التعرف على الجثث بالعين المجردة، وذلك من خلال التدقيق في صورة الضحية ومطابقتها مع الصورة الأصلية الموجودة في وثائق الهوية. وكان الوفد الأمريكي قد حل صباح أمس، لنقل جثتين لضحيتين أمريكتين، تم حفظهما بمصلحة الجثث لمستشفي عين أمناس، بعد إجلاءهم من موقع الاعتداء، ليرتفع عدد الضحايا الأمريكيين إلى ثلاثة، بعد الضحية الأولى التي تم نقلها في الأيام الأولى من العدوان عبر طائرة خاصة. وشهد مستشفى عين أمناس، الذي أغلق في وجه مواطني المنطقة والإعلاميين لليوم السادس منذ وقوع العدوان الإرهابي، إنزال لوفود أجنبية أخرى قدمت للتعرف على ضحاياها، ونقل جثثها إلى الجزائر العاصمة في انتظار تحويلها إلى بلدها الأم، ويتعلق الأمر بالوفدين الفنلندي، والياباني الذي ترأسه نائب وزير البرلمان المكلف بالشؤون الخارجية. للإشارة و حسب مصدر من المستشفى تم تخصيص طائرة خاصة لنقل 18 جثة للرهائن الأجانب إلى الجزائر العاصمة للتسهيل على سفاراتهم نقلهم إلى بلدانهم، في حين ينتظر نقل 18 جثة أخرى في الساعات القليلة القادمة .