تم تحرير أربع رهائن أجانب هذا الخميس، خلال عملية شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي حسب مصادر محلية، و يتعلق الامر باسكوتلنديين اثنين و كيني و فرنسي. و اكد مصدر اخر ان حوالي نصف الرهائن الاجانب قد تم تحريرهم دون تقديم العدد الحقيقي و لا جنسية الرهائن. كما تم تحرير قرابة 600 عامل جزائري من قبل الجيش الوطني الشعبي. ومن جهة اخرى اطلقت قوات من الجيش الوطني الشعبي النار على سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا الفرار وعلى متنهما عدد غير محدد من الاشخاص. و اضاف نفس المصدر ان عملية تحرير الرهائن التي كانت متواصلة حتى بداية الظهيرة قد خلفت عدة ضحايا دون تحديد العدد. و لاحظ صحفي وكالة الانباء الجزائرية ان اشتباكا عنيفا قد جرى بالقرب من قاعدة الحياة للموقع الغازي تيقنتورين (ان امناس). وقد تمكن 30 عاملا جزائريا هذا الخميس من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الإرهابية التي شنت اعتداء إرهابيا أمس الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز بتقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية إليزي ( 1.600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة)حسبما علمت واج من مصالح الولاية. و أوضح المصدر انه قد تم اجلاء هؤلاء العمال الذين تمكنوا من الفرار بواسطة مروحيات الجيش الوطني الشعبي التي كانت تحلق بالمنطقة. و كانت مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح قد شنت في الساعات الاولى من صباح امس الاربعاء اعتداء على المنشاة الغازية بتيقنتورين خلف قتيلين جزائري و بريطاني و جرح 6 اشخاص أخرين. وذكر بيان لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية أ ن الاعتداء الارهابي "استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب متوجهة الى مطار إن أمناس". وبعد هذه المحاولة الفاشلة توجهت المجموعة الارهابية إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها و أحتجزت عددا غير محدد من العمال أجانب من مختلف الجنسيات وجزائريين الذين تم اطلاق سراح البعض منهم على مجموعات صغيرة مساء أ مس الاربعاء. و أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن السلطات الجزائرية لا تتفاوض مع الإرهابيين الذين يحتجزون رهائن اجانب بمنطقة قاعدة الحياة البترولية التابعة لشركة سوناطراك،بمنطقة تيقنتورين بعين أميناس (ولاية إيليزي)أقصى الجنوبالجزائري. و أشار ولد قابلية أن السلطات الجزائرية اتخذت كافة الإجراءات لتأمين المنطقة و إيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل اهتمام و متابعة من قبل سلطات البلاد،مؤكدا أن هذه الأخيرة تستقبل مطالب الإرهابيين و لا ترد عليها. و اوضح الوزير ان المجموعة الإرهابية التي اقتحمت الموكب تتكون من حوالي 20 إرهابيا "يظن" أنهم من أبناء المنطقة،و يتلقون الأوامر من الإرهابي مختار بن مختار. و فور وقوع الاعتداء سارعت القوات الجيش الوطني الشعبي و مصالح الأمن إلى تطويق المنطقة حيث تمكنت من محاصرة المجموعة الإرهابية التي تحتجز الرهائن في إحدى زوايا المبنى . و كان قد تم إطلاق سراح العمال الجزائريين الذين احتجزتهم المجموعة الإرهابية، على شكل مجموعات صغيرة من قبل محتجزيهم -كما أفادت بذلك مصالح ولاية ايليزي. فيما لا يزال عمال آخرون وهم من جنسيات أجنبية مختلفة ( نرويجية وفرنسية وأمريكية وبريطانية ويابانية) محتجزين من طرف المجموعة الارهابية وفق نفس المصدر. و قدر عدد الرعايا الأجانب المحتجزين كرهائن من طرف مجموعة ارهابية ب"ما يزيد عن 20 رعية أجنبية". وأشار نفس المصدر أن محطة معالجة الغاز التي تستغلها الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع شركتين أجنبيتين بريتيش بتروليوم وأستاتويل، تضم العديد من العمال الأجانب من مختلف الجنسيات (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا واليابان). وقد أسفر هذا الإعتداء الإرهابي عن وفاة شخصين أحدهما رعية بريطانية وستة جرحى من بينهم أجنبيين.