عرفت البطولة العربية لألعاب القوى لأقل من 23 سنة في طبعتها الأولى التي جرت بتونس بروز لافت لعناصر المنتخب الوطني، من خلال احتلال المركز الثالث في جدول الترتيب العام، رغم قوة المنافسة بعد حصد 27 ميدالية منها 7 ذهبيات. النتائج المحققة في تونس تعتبر مؤشرا إيجابيا بالنسبة لألعاب القوى الجزائرية بما أن أغلب التعداد يمثل الفريق الوطني الأول لدى الذكور والإناث، خاصة أن الميداليات التي حصدت كانت في مختلف الاختصاصات والتي كانت من نصيب كل من محمد علي ڨواند في سباق 800 متر وهذا الأخير مرشح بقوة للتواجد في أولمبياد باريس 2024، وصال حركاص في الوثب الثلاثي، آدم بوعلباني في الوثب الطويل، آدم بوعلباني في الوثب الثلاثي، بلال عافر في القفز العالي، ميليسا تلوم في سباق 10000م مشي، 400م تتابع رجال. في حين كانت الفضة من نصيب المنتخب الوطني سيدات في سباق 400 متر تتابع، وصال حركاص في الوثب الطويل وهي الميدالية الثانية لها، هيثم شنيتف في سباق 800 متر، عبد الرحمان جابر في القفز العالي، بدر الدين بودراح في العشاري، سعيد عامري في سباق 5000 متر، نور رحو في سباق 400م حواجز، يزيد ضالع في سباق 1500 متر، هديل رزيق في القفز العالي، ملاك فرتوني في سباق 400 متر، أيمن بن ساحة في سباق 10000 متر مشي، أما البرونز عاد لكل من غنية رزيق في سباق 1500م، غنية رزيق في سباق 800م، آدم بن عيش في سباق 200م، نسيمة سماعيل في سباق 3000م موانع، معتز سيكو في سباق 400م. وأضاف أيوب بن صبرة برونزية في سباق 110 حواجز، عبد النور عامر في سباق 10000م مشي، هانية عبد الله في رمي الرمح، سعيد عامر في سباق 10000م، بعد هذه الحصيلة المحققة قبل أسابيع فقط عن الموعد الهام الذي ستحتضنه الجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023 والأمر يتعلق بالألعاب العربية في طبعتها 15، وبما أن القائمين على الرياضة الجزائرية يطمحون إلى إنجاح العرس العربي من كل النواحي بما فيها النتائج المنتظرة من رياضيينا، فإن العناصر الوطنية لألعاب القوى أكدت جاهزيتها التامة للحدث من أجل المواصلة في التألق، مؤكدين في ذات الوقت ان رياضة ألعاب القوى بدأت تسترجع أمجادها بمجموعة من الرياضيين الشباب بعدما عاشت في الماضي القريب فترات فراغ. لهذا فإن السنة الرياضية الحالية فرصة للمنتخب الوطني من أجل العودة لمنصات التتويج في أعلى المستويات بما فيها الألعاب الأولمبية المنتظرة بباريس 2024، خاصة بعد الأرقام المسجلة على الصعيد العالمي من بعض الأسماء في صورة كل من مولى الذي تألق في الدوري الماسي، تركي هو الآخر منتظر للبروز بقوة، وبالتالي فإن ثمار العمل الذي قامت به الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بدأت تظهر في الميدان في انتظار قادم الاستحقاقات.