فضاءات ملائمة للحوار والتشاور والمصالحة والوحدة بين المواطنين أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم السبت بغرداية أن منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية يشكل آلية تهدف إلى ترسيخ الديمقراطية التشاركية والتأسيس لمبدإ الحكم الراشد. أوضح بن براهم خلال تدخله بمناسبة منتديات المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية أن الديمقراطية التشاركية «تشكل أداة فعالة لتحقيق الحكم الراشد للشأن العمومي وهي وسيلة هامة لتقوية الديمقراطية مع مشاركة كافة الفاعلين في المجتمع». وبالنسبة لرئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، فإن هذه المنتديات التي سيتم إطلاقها عبر كافة ولايات الوطن « تعد من بين الآليات الأكثر أهمية لترسيخ الديمقراطية التشاركية بين المجتمع المدني وسلطات الجماعات المحلية''، مضيفا أن الأمر يتعلق بالوسائل الحضارية لمشاركة الفاعلين في المجتمع في تسيير شؤونهم المحلية''. «كما تعتبر هذه المنتديات بمثابة فضاءات ملائمة للحوار والتشاور والمصالحة والوحدة بين كافة المواطنين لإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل اليومية التي يواجهونها في مناطقهم''، وفقا لذات المسؤول. ونوه بكون هذه المنتديات تشكل مكسبا هاما في إشراك مقومات المجتمع المدني في تسيير السياسات والشؤون العامة المحلية، مشيرا إلى أن الأمر «متروك للمجتمع المدني لاغتنام هذه الفرص من أجل توطيد العلاقة بين الديمقراطية التشاركية والتمثيلية في خدمة المصلحة العامة بهدف مد جسور التعاون بين المسؤولين (ولاة ورؤساء بلديات وفاعلين جمعويين)». وتابع المتحدث قائلا إن هذه النشاطات «من شأنها أن توفر فرصة للفاعلين في المجتمع المدني والنسيج الجمعوي من أجل ملاءمة الآليات والتقنيات لترسيخ الديمقراطية التشاركية، بالإضافة إلى اكتساب قيم المواطنة والتسامح قصد تكوين الأجيال التي تؤمن بالديمقراطية والحرية علاوة على المساهمة في بناء جزائر قوية وموحدة للجميع». وعبر العديد من المتدخلين في هذا المنتدى عن انشغالاتهم التي تمحورت حول ترقية دور المجتمع المدني الذي يتطلب تعزيز طاقاته وتنمية موارده البشرية، مطالبين بتكوين متخصص ووضع اطار مرجعي وفي نفس الوقت تدعيم طاقة الجمعيات، قبل التعرض إلى الصعوبات اليومية التي تواجه أعضاء المجتمع المدني في الوصول إلى المعلومة حول مشاريع التنمية المحلية بمناطقهم والاستجابة إلى انشغالاتهم ذات الصلة بالشغل والصحة والطرقات والأراضي الفلاحية والاستثمار. وألح المتدخلون على تحديد مبادئ الديمقراطية التشاركية وإعطائها بعدا تشاركيا حقيقيا يقحم كافة فئات المجتمع. كما تطرقوا إلى مسألة توسيع قاعدة التشاور مع الفاعلين في المجتمع المدني قبل الدعوة إلى تسريع وتيرة استحداث الهيئات التي تعنى بالديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي. ومن هذا المنظور، فقد أعلن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عن الإطلاق الرسمي لمنصة الكترونية تسمح للفاعلين في المجتمع المدني بالوصول إلى المعلومة وطرح انشغالاتهم عن بعد في إطار الديمقراطية التشاركية. وحيا بن براهم «المبادرات الخلاقة والمساهمات القيمة لمكونات المجتمع المدني لتنمية المجتمع»، معربا عن إرادة رئيس الجمهورية لدعم والإنصات إلى المجتمع المدني والنسيج الجمعوي بالبلاد. للإشارة فإن هذا اللقاء الذي احتضنته جامعة غرداية والذي يطلق منها لأول مرة بحضور والي الولاية والسلطات والمنتخبين المحليين تميز بالرد على الانشغالات المطروحة من طرف أعضاء المجتمع المدني من خلال حوار مباشر وبناء. وفي ختام زيارته لولاية غرداية توجه رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم إلى بلدية متليلي (45 كلم جنوبغرداية) لتهنئة فريق كرة اليد في أولمبيك بلديات متليلي الشعانبة على تأهله إلى بطولة الدرجة الأولى أ. المجتمع المدني 'شريك فعال لدفع قاطرة التنمية' أكد مشاركون في ''منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية''، نظم أمس الأحد بأولاد جلال أن المجتمع المدني ''يعد شريكا فعالا لدفع قاطرة التنمية''. وخلال إشرافه على افتتاح هذا المنتدى بقاعة المحاضرات للمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعاصمة الولاية بحضور والي الولاية، عيسى عزيز بوراس ومنتخبين محليين وممثلين عن مختلف الجمعيات، أبرز ممثل رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، أحمد بن خلاف، أن المنتدى «تمرين ديمقراطي تشاركي نؤسس من خلاله لتبادل الآراء من أجل التكفل بانشغالات المواطنين وإيجاد مقاربة بين السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني خدمة لمصالح المواطن ولتنمية المحلية''. وبعد أن أشار إلى أهمية ترقية أداء المجتمع المدني وأخلقة دوره، اعتبر نفس المتدخل ''المجتمع المدني ركنا أساسيا في التنمية المحلية، وذلك من خلال الحوار في إطار الديمقراطية التشاركية''. وأضاف بن خلاف أن المنتديات الولائية للحوار والمواطنة والتنمية المحلية تأتي استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتماما كبيرا للمجتمع المدني. من جهته، أكد والي أولاد جلال، عيسى عزيز بوراس على توفر شروط التنمية التشاركية التي تعد - حسبه - الهدف المرجو من لقاءات المرصد الوطني للمجتمع المدني مع مختلف أطياف المجتمع باختلاف انتماءاتهم ومستوياتهم، لافتا إلى أن هذه المبادرات تصب في خدمة الوطن. وأضاف الوالي بالمناسبة كذلك أنه انطلاقا من توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فإن نشاط المرصد ''سيشكل إحدى اللبنات الأساسية لبناء الجزائر الجديدة ومستقبلها من خلال تعزيز دور المجتمع المدني ومد جسور التواصل والتعاون ومشاركة أفراد المجتمع المدني ببرامجهم وأفكارهم وذلك على الصعيدين الوطني والمحلي''.