يتنافس أحد عشر مرشحًا على أعلى منصب سياسي في سيراليون، إلى جانب أشهر المرشحيْن، هما الرئيس الحالي يوليوس مادا بيو، الذي يسعى خلالها لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، وسامورا كامارا، في الانتخابات الرئاسية الخامسة من نوعها في البلاد. أدلى الناخبون في سيراليون بأصواتهم، السبت، لاختيار رئيس جديد للبلاد، وأعضاء البرلمان وممثلي المجالس المحلية الأخرى، وستكون هذه الانتخابات الخامسة منذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرّت 11 عاما وانتهت عام 2002. وقالت وسائل إعلام محلية، إنّ هدوءا ساد قبيل الاستحقاق في فريتاون وبو، ثاني أكبر مدينة في البلاد يبدو الجو هادئًا بينما يمارس الناس أعمالهم، بما في ذلك تخزين المواد الغذائية والإمدادات الأخرى تحسّباً للتوترات المتعلقة بالاستطلاع التي نشأت في الأيام الأخيرة. "كوطة" سياسية للنّساء تأتي هذه الانتخابات بعد أشهر من صدور قانون تاريخي ينص على أن النساء يجب أن يشكلن 30٪ من جميع المناصب في كل من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك البرلمان، لكن التحليل الذي أجراه معهد إصلاح الحكومة في سيراليون (IGR) يشير إلى أن البرلمان القادم لن يحقق ذلك. وطرحت الأحزاب قوائم المرشحين المتنافسين في كل منطقة من مقاطعات البلاد ليتم انتخابهم على أساس التمثيل النسبي، ولكن وفقًا للمعهد المذكور، لم يتم وضع عدد كافٍ من النساء في مرتبة عالية بما يكفي في تلك القوائم للتأكد من تجاوز عتبة 30 ٪. ومن بين 13 مرشحا لمنصب الرئيس هناك امرأة واحدة فقط هي أيي كاكاي غير المعروفة. كما أعربت لجنة الانتخابات العامة عن مخاوفها بشأن شفافية عملية الفرز، وألقت بظلال من الشك على قدرة اللجنة الانتخابية على إجراء انتخابات نزيهة. وقالت اللجنة إن الإجراءات اتخذت لضمان مصداقية عملية التصويت والفرز، مع وجود الإعلان عن النتائج في غضون 48 ساعة من إغلاق الاقتراع. ولإعلان الفائز في السباق الرئاسي، يجب أن يحصل المرشح الرئيسي على 55 ٪ من الأصوات المدلى بها، وإلا ستجرى جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات.