تمّ تسجيل أرقام مقبولة إلى حد كبير بالنسبة للعناصر الوطنية للسباحة خلال البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة التي اختتمت امس، واحتضن فعالياتها مسبح ميلود هدفي بوهران، والتي كانت في الفترة الممتدة من 20 إلى 24 جوان 2023، حيث كانت محطة تجريبية للألعاب العربية في طبعتها 15 المقررة بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023. الموعد عرف تواجد كل تعداد المنتخب الوطني الأول لهذا الموعد، يتقدمهم جواد صيود الذي تألق مجددا في مسبح وهران، وحقّق أرقاما مقبولة إلى حد كبير تعتبر مؤشرا إيجابيا لابن مدينة قسنطينة للتتويج بميداليات خلال العرس العربي. من جهة أخرى، سجلنا عودة قوية لمنصف بلمان الذي استعاد الأرقام الخاصة به، خاصة في اختصاص سباحة حرة، ما يعتبر مؤشرا مهما في الفترة الحالية، نسرين مجاهد ورانية نفسي كانتا في الموعد أيضا أين حققت كل واحد منهما توقيتا مقبولا، كما تواجدت أمال مليح التي اكتشفت لأول مرة هذا المسبح التحفة بعدما غابت في الموسم الماضي بسبب الإصابة، وأكدت أنها ستقدم كل ما عليها من أجل تحقيق نتائج مشرفة تسمح لها بالتأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024 بعدما استفادت من موعد طوكيو 2021. البطولة الوطنية سمحت أيضا بتقييم الأمور بالنسبة للعناصر الصاعدة التي شاركت إلى جانب الأكابر، على غرار سمارة عبد اللاوي التي اجتازت مؤخرا شهادة الباكالوريا، إلا انها كانت حاضرة وفرضت نفسها وسط ترسانة من زملائها وحققت عديد الميداليات في مختلف السباقات، وأكّدت ابنة مدينة تلمسان انها جد سعيدة بالوقت الذي حققته رغم أنها لم تتدرب بانتظام نظرا لارتباطها بالدراسة، إلا أن الوقت الذي حققته سيشجّعها لكي تكون حاضرة بقوة في الألعاب العربية التي ستكون في الجزائر، وستعمل على تحقيق أفضل نتيجة. سفيان عاشور ثالث هو الآخر كان حاضرا وقدم مستوى مقبولا، الأمر الذي يؤكد أن هناك مجموعة من السباحين الشباب الذين بإمكانهم الحفاظ على النتائج التاريخية المحققة خلال الموسم الماضي رفقة زملائهم الذين يملكون الخبرة في صورة صيود، سحنون، مليح، مجاهد ونفسي. للإشارة، فإن الاتحاد الدولي للألعاب المائية أدرج الموعد الخاص بالسباحة خلال الألعاب العربية في طبعتها 15 ضمن رزنامته، وستكون نقاطه مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، ما يعني أن المنتخبات العربية ستأتي بالعناصر المرشحة للتواجد ضمن الموعد الأولمبي، ولهذا فإن المنتخب الوطني مطالب بضمان أفضل جاهزية من خلال تقديم أفضل ما عليهم لكسب أكبر عدد من الميداليات، وفي نفس الوقت لتحقيق توقيت جيد لتحقيق الحد الأدنى أ أو ب، يأتي ذلك بعدما اعتمدت المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للألعاب المائية على مرافقة السباحين في أنديتهم سواء الذين ينشطون في الخارج أو في البطولة الوطنية.