شهدت البطولة المفتوحة للسّباحة التي احتضنها المسبح الأولمبي بمدينة رين من 11 إلى 16 جوان 2023 مشاركة مقبولة للعناصر الوطنية التي تنشط رفقة نوادي فرنسية، وتعتبر الأرقام المحققة جد مهمة لأنّ الموعد مؤهل لبطولة العالم بفوكوياما اليابانية، الأمر الذي جعل المنافسة قوية بين المشاركين من أجل تحقيق الحد الأدنى أ أو ب. كعادته قائد قاطرة السباحة الجزائرية جواد صيود كان في الموعد، وتألق رفقة ناديه أولمبيك نيس من خلال تحقيق أرقام جيدة في مختلف السباقات التي شارك فيها، حيث حقّق توقيتا قدره 24 ثا و14ج في سباق 50 مترا فراشة بعد احتلاله المركز الأول في نهائي ج، أما في سباق 100 متر سباحة على الصدر حقّق توقيتا قدره 01.01.84 في المرتبة الأولى في نهائي ج، وواصل نجم السباحة الجزائرية التألق في سباق 200 متر سباحة أربعة أنواع محقّقا توقيتا قدره 01.59.98، احتل خلاله المرتبة الأولى في نهائي ب، في حين كان سباق 400 متر أربع أنواع الأقوى في الموعد بالنظر للمنافسين الذين شاركوا فيه بدليل الأرقام المتقاربة بين السباحين، حيث احتل صيود المركز الرابع بتوقيت 4:21:89 في نهائي أ، فيما عاد المركز الأول لبطل أوروبا ليون ماريشان بتوقيت 4:10:57، الأمر الذي يؤكد أن سباح الفريق الوطني قريب جدا من الرقم الأوروبي. في حين شارك نزيم بن بارة رفقة ناديه سارسيل الفرنسي ضمن سباق 400 متر أربع أنواع في نهائي ج، وحقق توقيتا قدره 4:28:76 حقّق من خلاله المركز الأول. مريم طبال هي الأخرى شاركت في موعد رين رفقة فريقها رومورانتين في سباق 100 متر على الظهر حقّقت توقيتا قدره 1:06:89. من جهته سفيان عاشور كان حاضرا رفقة فريقه سواسون الفرنسي في سباق 200 متر سباحة فراشة، وبالتالي فإن التعداد الجزائري عاد بقوة لجو المنافسة ذات المستوى العالي، وسجلنا تحسنا كبيرا في الأرقام، الأمر الذي يجعل التفاؤل أكبر لبلوغ بطولة العالم بفوكوياما المقرر بين 23 و30 جويلية 2023، والتي تعتبر محطة مهمة لأنها مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024. بهذا فإنّ الأمور الجدية انطلقت بالنسبة لسباحينا من أجل التواجد في أفضل رواق لخطف أكبر عدد من التأشيرات المؤهلة للأولمبياد القادم بالرغم من صعوبة المأمورية، بالنظر لتغيير بعض الأمور خاصة تلك التي تتعلق بالفارق الزمني بين الحد الأدنى أ والحد الأدنى ب، لكن يبقى المسبح هو الفاصل، والعمل أساس النجاح، ويبقى صيود أبرز المرشحين من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال المواعيد القادمة بعدما فعلها في الموسم الرياضي الماضي في كل المنافسات التي شارك فيها بداية من الألعاب المتوسطية بوهران 2022، ثم ألعاب التضامن الاسلامي بقونية التركية، البطولة الأفريقية بتونس، إضافة إلى العناصر الصاعدة التي قد تحقق الإنجاز في صورة عرجون، مليح، سحنون صاحب الخبرة والتجربة، بن بارة، مجاهد نسرين، كما ستكون الألعاب العربية بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023 فرصة لجمع النقاط.