طالب الاتحاد العام للتجار الجزائريين على لسان الناطق الرسمي له الحاج طاهر بولنوار، أمس، خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة الذكري 57 لاضراب الثمانية أيام بمقر جمعية «الجاحظية» وبحضور شخصيات من الأسرة الثورية ترسيم يوم 28 جانفي يوما وطنيا للتاجر الجزائري، اعترافا بالدور الذي لعبه في مساندة الثورة والتعريف بها في المحافل الدولية. واشاد محمد تبن رئيس جمعية «الجاحظية» في تدخله بالدور الكبير الذي لعبه التجار الجزائريون في انجاح اضراب الثمانية ايام الذى دعت اليه جبهة التحرير الوطني يوم الثامن والعشرون جانفي سنة 1957، ودورهم االرائد في اسماع صوت الثورة المجيدة في المحافل الدولية خاصة في هيئة الاممالمتحدة التي كانت بصدد مناقشة القضية الجزائرية في تلك الفترة. من جهته، ندد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار الجزائريين بالتهميش الذي طال الاتحاد بعد الاستقلال مباشرة، وبمحاولات اضعافه وتحميله ادعاءات لا أساس لها من الصحة الأمر الذي نسف حسبه كل التضحيات الكبيرة للتجار والحرفيين الذين تكبدوا خسائر بليغة في الإضراب الذي أدخل القضية الجزائرية إلى الأممالمتحدة وإضفاء الشرعية الدولية عليها، مطالبا وبشكل رسمي السلطات المعنية بترسيم يوم 28 جانفي يوما وطنيا للتاجر الجزائري عرفانا وتقديرا لهذه الفئة من المجتمع ورد الاعتبار لها وتشجيعها على مواصلة العمل من اجل النهوض بالتنمية المستدامة للوطن. ولم يفوت بولنوارالفرصة للتنويه بالخطوة الهامة التي تعتزم وزارة التجارة علي اتخادها اليوم بتنصيب المجلس الوطني للمنافسة واصفا العملية بالانجاز الكبير والحدث المميز لسنة 2013، حيث سيكون المجلس حسب بولنوار بمثابة الضمان الوحيد لنزاهة المنافسة في الجزائر وإبعادها عن مظاهر التعسف في استخدام الهيمنة، حيث سيكون الحكم في مجال المنافسة الاقتصادية وذلك برصد كل المعاملات التجارية في السوق الوطنية .