ناشد الإتحاد العام للتجار و الحرفيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إعادة ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة لإكمال مسيرته التنموية و السلمية التي بدأها قبل عشر سنوات ، وأعلن الإتحاد دعمه ومساندته الكاملة له مؤكدا التزامه بالوقوف إلى جانبه من أجل تجسيد برنامجه التنموي ، وطالب في نفس الوقت الرئيس بمناسبة الذكرى 52 لإضراب ثمانية أيام ترسيم تاريخ 28 جانفي يوم للتاجر و الحرفي . أحيى نهار أمس إتحاد العام للتجار و الحرفيين بمتحف المجاهد برياض الفتح بالعاصمة الذكرى 52 المخلدة لإضراب ثمانية أيام، و تناولت أشغال هذا اليوم التي حضرها ممثل عن وزارة التجارة وأساتذة جامعيون و إطارات الإتحاد العام للتجار و الحرفيين جملة من المواضيع تتعلق أساسا بدور التجار و الحرفيين إبان الثورة التحريرية بما فيها إضراب الثمانية أيام انتصارا للشعب الجزائري،و قدمت بالمناسبة شهادات حية حول الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي و صمود الشعب الجزائري أمام الجرائم المرتكبة في حقهم، ليتم بعدها تكريم عدة وجوه تاريخية. وبالمناسبة أكد وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد يحياوي الدور الذي يضطلع به التجار الجزائريون في دفع حركية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد مثمنا مساهمة اتحاد التجار باعتباره شريكا أساسيا في التنمية بشكل عام و تطوير قطاع التجارة بشكل اخص كما نوه الوزير أيضا بإسهام التجار في عصرنة المنظومة التشريعية و التنظيمية للقطاع و القضاء على المضاربة و حماية المستهلك مجددا استعداد الوزارة للتكفل بانشغالات هذه الشريحة بما يعود بالمنفعة العامة على المجتمع. من جهته أكد الأمين العام لاتحاد التجار و الحرفيين صالح صويلح أن إضراب الثمانية أيام كان منعرجا حاسما في مسار ثورة التحرير كونه ساهم بشكل كبير في إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كما كشف عن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر للرأي العام العالمي و هو ما قاد إلى اعتراف المجتمع الدولي بحق الجزائريين في تقرير مصيرهم. و انتهز صالح صويلح المناسبة لتوجيه نداء باسم الإتحاد يطالب من خلاله رئيس الجمهورية ترسيم تاريخ 28 جانفي 1957 كيوم وطني للتاجر و الحرفي باعتباره شريك أساسي في الثورة التحريرية و المسيرة التنموية ،و ألقى في نفس الوقت بيان مساندة يدعوه فيه إلى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة لإكمال الإصلاحات التي شرع فيها منذ سنة 99 ،وأعلن الإتحاد دعمه ومساندته الكاملة له مؤكدا التزامه بالوقوف إلى جانبه من أجل تجسيد برنامجه التنموي والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور. وأشار صالح صويلح إلى أن موقفهم المساند للرئيس بوتفليقة جاء اقتناعا بالمكاسب التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها رئيس الجمهورية وهي المعطيات التي اعتبرها المتحدث عاملا حاسما في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والاستقرار الوطني . فاطمة.ربيع