تعوّد المواطن الجزائري بشكل عام، والمواطن البرايجي بشكل خاص، على سماع الأخبار المفرحة، من خلال ربطها والأعياد الوطنية والمناسبات التاريخية الغالية على قلوب الجزائريين ببرامج تنموية هامة، لاسيما منها ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة وعيد الاستقلال والشباب، حيث تحرس السلطات المحلية بولاية برج بوعريريج، على ربط رمزية هذا الحدث التاريخي الهام بمشاريع تنموية مرتبطة بتحسين الجانب الاجتماعي للمواطن، على غرار توزيع السكن وتسليم المفاتيح الخاص بالوحدات السكنية، والبناء الريفي، وكذا الهياكل والقاعات الرياضية لفائدة الشباب، وأخرى مرتبطة بالاستثمار، الاقتصاد والثقافة، وغيرها من البرامج ذات البعد الاقتصادي التنموي على المستوى المحلي. سطّرت السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج، تزامنا والاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال والشباب برنامجا شمل تسليم أزيد من 4524 وحدة سكنية لفائدة العائلات ببرج بوعريريج، ومفاتيح السكنات الخاصة بمختلف الصيغ السكنية عبر دوائر وبلديات ولاية البرج، وذلك تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال والشباب، منها 2432 حصة مخصّصة للسكن العمومي الايجاري، عبر مختلف البلديات والدوائر التابعة لولاية برج بوعريريج، حيث ستنهي هذه العائلات معاناتها مع السكن بعد استلامها للمفاتيح الخاصة بمختلف الصيغ السكنية، من خلال حفل التوزيع الرمزي الذي ستشرف عليه السلطات المحلية على مستوى مقر إقامة الولاية، في إطار البرنامج المسطر للاحتفال بهذه المناسبة، بحصة إجمالية قدرها 4524 سكن، وقد كانت حصة الأسد من هذا البرنامج للسكن العمومي الإيجاري ب 2432 وحدة سكنية موزعة على مستوى بلدية زمورة، غيلاسة، رأس الواد، البرج وغيرها من البلديات والدوائر المعنية بهذه الحصة السكنية، في حين استفادت أزيد من 1200 عائلة من نمط البناء الريفي عبر 30 بلدية تابعة لإقليم لولاية برج بوعريريج. أما فيما يتعلّق بالنمط السكني، البيع بالإيجار نمط "عدل 2"، فقد تمّ توزيع 674 وحدة سكنية بهذه المناسبة الغالية على الشعب الجزائري، إلى جانب توزيع حصص أخرى منها 18 وحدة سكنية نمط ترقوي عمومي ببرج بوعريريج، وتوزيع 200 وحدة سكنية نمط ترقوي نصف مدعم، 150 وحدة سكنية ببرج بوعريريج، و50 وحدة سكنية بمدينة رأس الواد، شرق عاصمة البيبان. هيكلان لتخزين الحبوب بطاقة 1مليون قنطار بالتزامن مع الاحتفالية، وفي إطار الأمن الغذائي والإستراتيجية الكبرى لقطاع الفلاحة، الرامية إلى الرفع من طاقة تخزين الحبوب، تمّ وضع حجر الأساس لإنجاز مركبين لتجميع وتخزين الحبوب، بسعة واحد مليون قنطار للحبوب، ومركز آخر لمعالجة البذور بسعة 150 ألف قنطار، على مساحة 30 ألف متر مربع، لتتجاوز بذلك طاقة التخزين بالولاية إلى 3 مليون قنطار، بعدما كانت لا تتجاوز 1.9مليون قنطار. وأكد مسؤول السلطة التنفيذية، بالمناسبة أن العملية تندرج في إطار حل إشكالية توسيع شبكة تخزين الحبوب، من خلال تجسيد مشاريع جديدة خاصة بمنشآت التخزين، منها هاتين المنشأتين على مستوى منطقة خليل وبرج بوعريريج، حيث ينتظر من هاذين المشروعين أن تحتل الولاية مراتب ريادية من حيث طاقات التخزين على المستوى الوطني، كما أنه من شأنها أن تحل مشكل خسارة المنتوج، لاسيما أثناء وجود وفرة في الإنتاج. تدشين أول وكالة للصيرفة الإسلامية للبنك الجزائري المناسبة، أيضا عرفت تدشين أول وكالة صيرفة إسلامية على مستوى ولاية برج بوعريريج، حيث أشرف المدير العام للبنك الوطني الجزائري "محمد الأمين لبو" ببرج بوعريريج على تدشينها، لتصبح بذلك الوكالة العاشرة المتخصّصة على المستوى الوطني، حيث كشف ذات المتحدث أن البنك الجزائري قد قام بفتح 30 وكالة وطنية على المستوى الوطني في ظرف عامين، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 235 وكالة، من بينها 10 وكالات متخصّصة في الصيرفة الإسلامية، وذلك من أجل تحسين الخدمة للمواطن وتوفير فرص تمويلية أكثر، يرعاه البنك الجزائري في إطار الشمول المالي. أما فيما يتعلق بتوسيع الشبكة للبنك الوطني الجزائري، كما تعهد في ذات السياق بفتح وكالات جديدة وفتح مركز أعمال على مستوى الشرق يكون تجسيده قبل نهاية 2023 من العام الجاري، معلنا في ذات السياق أن عملية جلب الودائع على مستوى البنك الوطني قد وصلت إلى 29 مليار دينار، أما بالنسبة للتموين الإسلامي فقد تعدّت 8 مليار دينار. السلطات الولائية، بدورها ثمّنت هذه الخطوة بالنظر إلى الحركية الإقتصادية والمالية التي تشهدها عاصمة الإلكترونيك والتي جعلت منها قطبا صناعيا بامتياز، حيث طالب والي الولاية بإعادة النظر في تواجد المؤسسات البنكية بهذه الولاية، لاسيما وأن الولاية تمتاز بحركية اقتصادية وديناميكية تميزها عن باقي ولايات الوطن. وأكد والي الولاية على هامش الاحتفالات المخلدة لذكرى الاستقلال، عن تخصيص مبلغ إستثنائي إضافي موجّه أساسا لتطوير الحركة الشبانية والرياضية، بمبلغ إجمالي مقدر ب339 مليار سنتيم، حيث يشمل البرنامج إنجاز 15 ملعبا بلديا رياضيا و6 مسابح لفائدة المواطنين، وإنجاز 5 إقامات شبانية ورياضية، وقاعة متعدّدة الرياضات عالمية بطاقة إستيعاب "3000 مقعد"، على مستوى المركب الرياضي 20 أوت، بالإضافة إلى عمليات بسيطة تتمثل في إنجاز وإعادة تهيئة أكثر من 30 ملعبا جواريا عبر بلديات وقرى إقليم ولاية برج بوعريريج، وهو مايعكس حسب ذات المتحدث السياسة الجزائرية التي تستهدف كل فئات المجتمع منها الشباب الذي يوجد في قلب التنمية.