وجّه الفلاحون الناشطون على مستوى قصر سيدي خليفة ببلدية الخيثر بولاية البيض، نداءً إلى السلطات المحلية لمنحهم رخص حفر آبار السقي، حيث يفوق عدد الفلاحين الناشطين بالمنطقة مائة فلاح. تحصي منطقة سيدي خليفة عشرات المستثمرات الفلاحية، وتعرف بإنتاجها الوفير والمميز من مختلف الخضروات والفواكه والحبوب، والممتدة على مساحة تفوق الألف هكتار، وحسب الفلاح مباركي أحمد الناشط بالمنطقة، والذي يملك حقلا فلاحيا يضم أكثر من 4 آلاف شجرة مثمرة، فإن مشكل حركات الفلاحين من آبار السقي سببه أن قصر سيدي خليفة تعتبره السلطات المحلية منطقة حمراء، ممنوع فيها حفر الآبار، لأنها تزود مناطق من ولاية سيدي بلعباس والبيض بالماء الشروب أمر يدفع ثمنه الفلاحون. وفي هذا الاطار، يطالب هؤلاء بإيجاد حل للمشكل، خاصة وأنهم انطلقوا في الاستثمار بالمنطقة منذ أكثر من عشرين سنة وقبل تصنيف المنطقة على إنها منطقة حمراء يمنع فيها حفر آبار السقي، عن تأخر الفلاحين في السعي للحصول على رخص حفر آبار السقي إلى هذا الوقت رغم استغلالهم لأراضيهم منذ أكثر من عقدين من الزمن. وصرّح عيسى فاليط رئيس جمعية فلاحية بالمنطقة، أنه يعود إلى استفادة الفلاحين من مياه السقي عبر بئر تابع للبلدية إلى غاية السنة الماضية، حيث تمّ تحويل استغلاله إلى الجزائرية للمياه والتي جعلته مخصصا لشرب سكان بلدية الخيثر، ودون التفكير في إيجاد حل للفلاحين بالمنطقة. نشير إلى أن مدير الري بالبيض قد أكد في تصريح ل«الشعب"، أن الحل المقترح للفلاحين هو إنجاز آبار سقي جماعية، وسيتم دراسة المقترح بالتنسيق مع الهيئة الوطنية الموارد المائية، التي تصنف المنطقة كمنطقة حمراء، والحل قابل لتطبيق مع صبر وتفهم الفلاحين.