الرئيس تبون: نتطلع أن تسهم المباحثات في تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الأخوية الأمير تميم: تطرقنا إلى الأوضاع الإقليمية والدولية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، بالدوحة، من قبل أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة. أوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أنه «في بداية اللقاء، رحب سمو الأمير بالسيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، متمنيا لهم مزيدا من التطور والنماء في مختلف المجالات، بما يحقق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين». بدوره، أعرب رئيس الجمهورية عن «شكره لأخيه سمو الأمير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا الى أن تسهم المباحثات الرسمية بينهما في تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الأخوية بين الجزائروقطر». وقد بحث الزعيمان خلال جلسة المحادثات الرسمية - يضيف البيان - «سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة الى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية». وعقب ذلك، «ودّع صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة السيد رئيس الجمهورية بالديوان الأميري بالدوحة»، وفقا لذات المصدر. مباحثات هامة.. من جانبه، أبرز أمير دولة قطر، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، أهمية المباحثات التي أجراها مع أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. وكتب أمير دولة قطر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: «سررت باستقبال أخي الرئيس عبد المجيد تبون وبالمباحثات التي أجريناها اليوم حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطروالجزائر، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة شعوبنا». يذكر، أن الرئيس تبون كان قد شرع، السبت، في زيارة عمل إلى دولة قطر الشقيقة برفقة وفد وزاري هام. علاقات تاريخية متميزة وشراكة استراتيجية واعدة تربط الجزائروقطر علاقات تاريخية متميزة، تعززت بشكل بارز خلال السنوات الأخيرة بفضل الإرادة السياسية الصادقة لقائدي البلدين ورغبتهما الجادة في إقامة شراكة استراتيجية واعدة أصبحت نموذجا يحتذى به في إطار علاقات التكامل العربي. ويرتكز التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين، على الاحترام والثقة المتبادلة التي تمثل إحدى ثوابت السياسة الخارجية لكلا البلدين وأهم نقطة يركز عليها كل من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة. في هذا الإطار، فإن زيارة العمل التي قام بها الرئيس تبون إلى قطر، بعد زيارة الدولة التي قام بها شهر فيفري 2022 إلى هذا البلد الشقيق، دليل آخر على التقارب الكبير بين البلدين وعلى فعالية آليات التنسيق الثنائي بينهما، حيث تأتي أياما قليلة بعد الاتصال الهاتفي بين قائدي البلدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك واتفقا خلاله على لقاء يجمعهما، تتويجا لمستوى العلاقات الأخوية. ورافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وفد وزاري هام، مما يعكس أهمية علاقات التعاون والشراكة بين البلدين ورغبتهما في الدفع بها دوما الى الأمام. في هذا الصدد، التقى الرئيس تبون، أمس، بالعاصمة القطريةالدوحة، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وجمعت بينهما بقصر الديوان الأميري محادثات رسمية تركزت حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، كما تطرقا إلى المستجدات الإقليمية والدولية. وقطع البلدان أشواطا كبيرة في رفع مستوى التعاون في مختلف المجالات، يترجمها التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية متعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين واتفاقية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات أخرى في قطاعات السياحة والصناعة، الصحة والتعليم العالي، بالإضافة إلى إطلاق خط جوي بين الجزائروالدوحة في صائفة 2022 ومشروع بناء المستشفى الجزائري-القطري-الألماني، وتوسعة مركب الشركة الجزائرية-القطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة بولاية جيجل. وسجل الجانبان ارتياحهما للتشاور والتنسيق الثنائيين، وتطلعهما إلى تعزيزهما على كافة المستويات، إلى جانب التأكيد على وجود توافق تام بخصوص مختلف الملفات، لاسيما القضايا الخاصة بالعالم العربي والشأن الدولي والإقليمي وتنسيق مواقفهما بما يعزز الأمن والاستقرار في العالم. في هذا السياق، تتوافق مواقف الجزائروقطر حول ضرورة بلورة حلول سلمية للأزمات وتشجيع العمل على إرساء علاقات دولية متوازنة تحتكم لميثاق الأممالمتحدة ومبادئها الراسخة. كما يشدد البلدان أيضا على أهمية إعلاء قيم الوحدة والتضامن بين الدول العربية لتجاوز مختلف الأزمات الراهنة ويتفقان في ذات الصدد على دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيزها.