نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين دراسة بعنوان "اللواء قدرى ابو بكر سفير الأسرى للعالم وشهيد الواجب وسفير الأسرى للعالم"، واهتمت الدراسة التوثيقية التي أعدها المدير العام بهيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة الهيئة في قطاع غزة الدكتور رأفت حمدونة بجهود شهيد الواجب اللواء قدرى ابو بكر في حمل ملف الأسرى للعالم عبر المؤتمرات الدولية واللقاءات المستمرة بالمؤسسات الدولية ومجموعات الضغط والمؤسسات الحقوقية والانسانية بهدف الضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن ممارستها المستمرة بحق الأسرى، والعمل على تقديم منتهكي حقوق الإنسان من السجانين وضباط إدارة مصلحة السجون ووزراء ورؤساء أجهزة الأمن التي مسّت بحق الأسرى والتي وصلت لجرائم حرب ضمن شهادات مشفوعة بالقسم من الأسرى في داخل السجون والمحررين خارجها. وحرص على إبراز المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية على المستوى الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، لإلزام دولة الاحتلال بالتعامل وفق تلك المكانة في كامل الحقوق "في الافراجات السياسية، والغذاء، والعلاج، والزيارات ومكان الاعتقال، وفي كل شروط الحياة المنصوص عليها"، وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة لسنة 1949م، ومتابعة تطبيقها في فلسطينالمحتلة من قبل الدول الموقعة عليها لبحث أوجه القصور في الحماية المقرّرة للأسرى والمعتقلين، وتفعيل دور المؤسسة الدولية للصليب الأحمر وتوثيق أشكال التعذيب والمعاملة وشروط الاعتقال. واعتمد في تحركاته على الجهود الدبلوماسية الفلسطينية التى سجّلت نقاطاً مهمة على الاحتلال فى المحافل الدولية، وكان أبرز تلك المحطات قبول انضمام فلسطين عضواً كامل العضوية في اليونسكو بتاريخ 31 تشرين الأول عام 2011، ومنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة في 29 تشرين الثاني 2012، وانضمام دولة فلسطين رسمياً في المحكمة الجنائية الدولية في نيسان 2014، والحصول على موافقة الأممالمتحدة رفع العلم الفلسطيني فوق مقرها يوم 11 9 2015، كما انضمت دولة فلسطين إلى العشرات من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والتي تشكل أرضية مهمة للسفارات والمؤسسات والممثليات باحراج دولة الاحتلال في كل المحافل الدولية. وقام رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدرى ابو بكر طوال فترة عمله بتسخير كل جهوده وكل امكانياته وعلى كل المستويات لخدمة الأسرى وذويهم من خلال تقديم الخدمات والمشاركة في ورش العمل والمؤتمرات، ومن خلال الرعاية لمؤتمرات الأسرى بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطينى فى ابريل/ نيسان، ومن خلال اللقاءات مع المؤسسات الدولية وحقوق الانسان وتقديم الخدمات في مكتب الهيئة على صعيد التعليم والاعلام وبرنامج الأسرى والتأهيل والفعاليات والأنشطة والتواصل مع أهالي الأسرى. فى هذه الورقة سنتعرف على جهود اللواء قدرى ابو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين على تدعيم الخطاب الإعلامي الفلسطيني بالمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الأربعة ومواد حقوق الانسان، والتفريق في لغة الخطاب الداخلي والخارجي، وتجاوز محاكاة الذات نحو العالمية، والالتقاء بأحرار وشرفاء العالم ومجموعات الضغط الدولية، والسفارات الفلسطينية والعربية وعقد المؤتمرات واللقاءات للقيام وورش العمل، وتقديم التقارير لوسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان والمؤسسات العربية والدولية.