عبّر الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، عن رغبته في مساعدة الليبيين على تصميم حل ليبي-ليبي لإنهاء الأزمة في بلادهم. جاء ذلك خلال لقاء جمع باتيلي في بنغازي مع مجموعة من النساء بينهن أكاديميات ومحاميات وناشطات، «كجزء من الجهود المتواصلة الرامية لجمع الآراء من مختلف الأطراف الليبية المعنية حول أنجع السبل نحو السلام والاستقرار». وخلال اللقاء وجه باتيلي حديثه إلى المشاركات قائلًا: «أود الاستماع إلى خارطة الطريق لديكن، ليس فقط في شؤون المرأة، بل عن كل جوانب الأزمة»، وذلك في إشارة منه إلى التزامه بأن هذا اللقاء هو الأول من عديد اللقاءات، وأضاف: «أودّ مساعدة الليبيين على تصميم حلٍّ ليبي-ليبي لإنهاء كل هذا». وفي بنغازي أيضًا، التقى باتيلي قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، وممثلي القيادة العامة في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، حيث أكد ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار، وكذلك العمل من أجل توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا. ومع رئيس الحكومة الموازية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، أكد المبعوث الأممي «التزامه والتزام الأممالمتحدة بتيسير ودعم الجهود الليبية لتجاوز المأزق السياسي من أجل تحقيق السلام والاستقرار للشعب الليبي»، معتبرًا أن السبيل للخروج من الأزمة في ليبيا يتمثل في اجتماع الليبيين معًا لإيجاد حل ليبي. وبدأ باتيلي، الأحد الماضي، لقاءاته مع المسؤولين الليبيين بعد يومين من وصوله إلى العاصمة طرابلس لتولي مهامه عمليًا وقيادة جهود الوساطة التي تيسرها بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بين أطراف الأزمة، إذ التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة. كما التقى المبعوث الأممي كلًا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ورئيس الأركان التابع لقوات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الفريق محمد الحداد، ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح. مسار توافقي نحو الانتخابات والثلاثاء، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إنّ المبعوث الأممي باتيلي أكد خلال لقاءاته الأخيرة مع الليبيين أن «الأولوية القصوى لبعثة الأممالمتحدة تظل دعم ليبيا في تحديد مسار توافقي نحو انتخابات نزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن؛ لضمان حل الأزمة بقيادة ليبية». وأضاف دوغاريك، في إحاطته من مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أنّ الأطراف الليبية المختلفة «رحّبت بباتيلي، وأعربت عن استعدادها للعمل معه لإيجاد حل سياسي للصّراع»، موضّحًا أن المبعوث الأممي يخطط للتشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمع المدني ومجموعات الشباب والسيدات من جميع أنحاء ليبيا. في السياق، أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، خلال لقاء مع حفتر، على أهمية توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد. من جهتها، ذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان مقتضب على «فيسبوك»، أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التقت المبعوث الأممي والوفد المرافق له. وفي 2 سبتمبر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسميا تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة المنظمة الدولية في البلاد الأفريقي.