التحق، أمس، أزيد من 9300 متربص مستمر بمراكز التكوين والتعليم المهنيين بولاية بومرداس، حيث كانت إشارة انطلاق الموسم من مركز التكوين محمد حليمي ببلدية أولاد موسى، في انتظار افتتاح دورة أكتوبر لسنة 2023 واستقبال المسجلين الجديد الذين يستمرون في الإقبال على التسجيل الى غاية 30 سبتمبر الجاري، بغرض إعطاء مزيد من الفرص لضم أكبر عدد من المتمهنين من خريجي المدارس المتوسطة والثانوية وحتى الابتدائي بالنسبة لبعض التخصصات المفتوحة. عاد، أمس، النشاط والحيوية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية بومرداس، بعودة المتربصين المستمرين الذين يزاولون تكوينهم بمراكز التكوين 18 والمعاهد الوطنية المتخصصة التي تضم 4 معاهد، إلى جانب معهد للتعليم المهني، التي تستقطب مزيدا من المتربصين الراغبين في الحصول على مؤهل وشهادة في التخصصات المفتوحة التي تخضع دوريا لعملية التحيين حتى تستجيب أولا لعالم الشغل وأيضا الحركية الاقتصادية والصناعية التي تعرفها الولاية، كان آخرها فتح تخصص تقني في تسيير محطة تحلية مياه البحر بمعهد يسر ومركز برج منايل تزامنا مع تسجيل إنجاز محطتين جديدتين في كل من قورصو ورأس جنات. كما تشهد باقي التخصصات الأخرى المرتبطة ارتباطا وثيقا بميدان الشغل، إقبالا كبيرا. ونخص بالذكر هنا تخصص فندقة وسياحة على مستوى معهد الكرمة، الذي يوفر عدة تخصصات في مجال الطبخ، الاستقبال، الدليل السياحي ووكالة الأسفار وغيرها... حيث يعرف المعهد الوطني توافدا لمتربصين من مختلف ولايات الوطن بفضل السمعة الجيد وأيضا فرص العمل المباشرة التي يوفرها للمتربصين مثلما أكد عليه مدير المركز خلال زيارة وزير السياحة، حيث أكد أن أغلب المتخرجين من الدفعات السابقة يشتغلون حاليا في القطاع السياحي على مستوى المركبات والفنادق. وينتظر أن تشهد مدونة التخصصات المفتوحة لدورة أكتوبر الجديدة عروضا مقترحة حسب الطلب والإقبال، بالتنسيق مع المؤسسات الاقتصادية ومقاولات البناء والأشغال العمومية وحتى الخدماتية التي تسعى دائما للاستفادة من يد عاملة مؤهلة للمساهمة في ترقية المنتجات والرفع من مستوى التسيير، كان من أهمها تخصص متّار في مجال البناء، تقني في التعمير، تركيب ألواح الطاقة الشمسية، الصيانة الصناعية، الى جانب التخصصات التقليدية التي تمون بعض القطاعات الحساسة، على رأسها قطاع الصيد البحري وتربية المائيات التي استفادت من عدة تخصصات بمركز التكوين لزموري البحري، وأيضا القطاع الفلاحي وتخصص الصناعات الغذائية والتحويلية التي تلقى هي الأخرى رواجا بفضل الطابع الفلاحي للولاية.