سجّلت مؤسسات التكوين المهني والتمهين لولاية بومرداس لدورة فيفري، 9052 متربص جديد من مجموع 15 ألف متربص مستمر في مختلف الأنماط المعمول بها في القطاع، منها النمط الإقامي والتكوين عن طريق التمهين، والمعابر، إضافة إلى عدة صيغ أخرى موجّهة للمرأة الماكثة في البيت، الشباب من دون مستوى تعليمي وغيرها من الفئات الشبانية وتلاميذ المؤسسات التعليمية الذين وجدوا في هذه المراكز فرصا مواتية لاكتساب تأهيلا يدويا ومناصب شغل. حملت مدونة المهن والحرف الخاصة بدورة فيفري الجديدة التي كشف عنها مدير التكوين المهني صادق سعادنة أثناء عملية التحضير للدخول المهني في دورته الثانية، عدة عروض جديدة موزعة على مختلف مراكز التمهين وملاحقها المنتشرة عبر بلديات الولاية، شملت 9 تخصّصات تعكس أهم القطاعات الاقتصادية والصناعية المنتجة، معتبرا إياها «بمثابة تخصّصات ومهن تستجيب لتطلعات المتربصين والحركية التنموية بالولاية التي تتطلّب يدا عاملة مؤهلة في ميدان الشغل وتستجيب للتحوّلات الجديدة وطبيعة الأنشطة والخدمات التي تهيمن على ميدان سوق العمل». ومن أبرز التخصّصات المهنية المعروضة خلال دورة فيفري، صيانة وتركيب الصفائح والألواح الشمسية، تحويل اللحوم والحليب، تحويل البلاستيك، إنتاج الزجاج، الصيانة الصناعية، ترصيص صحي، صيانة العتاد الفلاحي والصيد البحري وغيرها من التخصّصات الأخرى التي تدعّمت بها مؤسسات التكوين الأخرى كشهادة تقني في البستنة والمساحات الخضراء بمركز برج منايل2، محقّق ودراسة الأسعار بمركز خميس الخشنة. كما ينتظر أن يساهم المعهد الجديد للتكوين المهني المتخصّص في مهن الفلاحة ببلدية يسّر بشكل أساسي في دعم قطاع الفلاحة بالولاية التي تعتبر رائدة في عدة شعب وأنشطة وهذا عن طريق ربط النشاط بميدان التكوين المتخصّص وعصرنته بخلق تخصّصات في مختلف التقنيات الخاصة بالإرشاد الفلاحي، التلقيم، استعمال المبيدات وغيرها مثلما شهده قطاع الصيد البحري وتربية المائيات الذي تدعم بمركز متخصّص في مهن الصيد ومنطقة نشاطات بزموري لاستحداث تكامل ما بين ميدان التكوين وترقية الإنتاج بتوفير يد عاملة مؤهلة ومتخصّصة. نفس الدور أيضا يقوم به المعهد الوطني المتخصّص في الفندقة والسياحة بالكرمة الذي تحول إلى قبلة للمتربصين من مختلف ولايات الوطن وحتى الطلبة الجامعيين بالنظر إلى ما يوفّره من تخصصات مهنية تستجيب لمتطلبات القطاع السياحي الذي يعتبر أيضا ركيزة أساسية في الأنشطة الاقتصادية بولاية بومرداس في حالة الاستغلال الأمثل للقدرات الموجودة، حيث يعرض عدة مهن مستحدثة كالمرشد السياحي إلى جانب المهن التقليدية كالاستقبال وإدارة وتسيير المركبات والوكالات السياحية ومهن الطبخ. إلى جانب هذه التخصّصات المعروضة، تقوم باقي المراكز الأخرى وعددها أزيد من 34 مؤسسة تكوين ما بين مركز ومعهد متخصّص بتوفير مدونة ثرية بالمهن المفتوحة أمام الشباب بالأخص على مستوى المعاهد الوطنية المتخصّصة من أهمهما المعهدان الوطنيان المتخصصان في التكوين المهني في كل من بودواو ومعهد عبد الحق بن حمودة بعاصمة الولاية اللذين يوفران مهنا عملية وتقنية منها الالكترونيك الصناعية، صيانة الأنظمة المعلوماتية، الأنظمة الرقمية والشبكات، مساح طوبوغرافي، متار محقق ودراسة الأسعار، دراسة الهياكل المعدنية وغيرها، بالإضافة إلى تخصصات أخرى كلاسيكية كالبنوك، الإعلام الآلي والمحاسبة، تسيير الموارد البشرية والقائمة طويلة من الخيارات المفتوحة لفائدة المتربصين. مع الإشارة أن دورة فيفري مثلها مثل دورة سبتمبر سبقها تنظيم أبواب مفتوحة وقافلة تحسيسية لفائدة الشباب على مستوى مراكز التكوين للتعريف بطبيعة التخصّصات الموجودة والجديدة التي سيتم إدراجها خلال كل دورة، بالإضافة إلى تنظيم صالون التكوين والتوجيه بدار الشباب سعيد سناني لتوجيه المتربصين وعرض ورشات حية وتجارب لمؤسسات مصغرة أنشئت من قبل متخرجين.