أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس الأحد، على تنصيب مزيان محمد واليا جديدا للطارف خلفا لحرفوش بن عرعار الذي أنهيت مهامه. في كلمة له عقب مراسم التنصيب، الذي جرى بمقر الولاية، بحضور إطارات هذه الأخيرة ومسؤولي مختلف القطاعات والهيئات والمجتمع المدني، أكد مراد أن الحركة الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأربعاء الماضي، تهدف إلى «إعطاء ديناميكية جديدة في تسيير الشأن المحلي بمقاربة اقتصادية تصبو إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة». وبذات المناسبة، دعا مراد الوالي الجديد إلى العمل على تسيير الشأن العام المحلي ضمن مقاربة اقتصادية فعالة ومجدية يتم ضمنها تشجيع الشباب على ترقية مؤسساتهم الاقتصادية الناشئة، عبر تقديم الدعم لهم لتمكينهم من المساهمة في خلق الثروة وكذا تشجيع الاستثمار المحلي عبر مرافقة المستثمرين الجادين وتمكينهم من تجسيد مشاريعهم الاستثمارية في ولاية الطارف الحدودية التي تتوفر على مقومات فلاحية وسياحية وجاذبية اقتصادية وعمرانية هامة. وبعد أن ذكر الوزير في هذا المقام بحرص الرئيس تبون على مرافقة المستثمرين الجادين والشباب الجامعي الحامل للأفكار، شدد على ضرورة ترقية الخدمة العمومية بالجماعات المحلية ورقمنتها والدفع بالحركة التنموية محليا ومواصلة عمليات فك العزلة عبر مناطق الظل وتوفير ظروف العيش الكريم للمواطن. كما أبرز الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية للمورد البشري المتمثل في المنتخبين المحليين وكافة الإطارات والموظفين على مستوى الجماعات المحلية وحرصه على تنمية مكتسباتهم المعرفية بما يتماشى والأساليب الحديثة لتسيير المرفق العام. ولفت مراد إلى أن اختيار رئيس الجمهورية تعيين مزيان محمد على رأس ولاية الطارف «لم يكن بمحض الصدفة وذلك بالنظر إلى المؤهلات التي يحوز عليها هذا المسؤول، الذي تدرج في مناصب مختلفة بالإدارة المحلية منذ سنوات، فكان قد تقلد منصب الأمين العام لولاية الجزائر ورئيس ديوان عدة ولايات على غرار تيبازة والبليدة وتيزي وزو ورئيس لعدة دوائر منها السانية بوهران وبعدها رئيس دائرة وهران ثم رئيس ديوان وزير الداخلية والجماعات المحلية ثم واليا للطارف». من جهته، التزم الوالي الجديد للطارف بأن «لا يدخر أي مجهود في خدمة الولاية وسكانها»، مؤكدا أنه سيوظف الخبرة التي اكتسبها على مدار سنوات في مجال التسيير والإدارة لخدمة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين وكذا تطبيق التوجيهات والانخراط ضمن برنامج وتوجهات ''الجزائر الجديدة». تبنّي مقاربة تشاركية تضمن حشد الإمكانات كما أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، أمس الأحد، على تنصيب عبد القادر جلاوي واليا جديدا لولاية عنابة خلفا لجمال الدين بريمى. وخلال حفل التنصيب، الذي أقيم بمقر الولاية، ضمن الحركة الأخيرة التي مست سلك الولاة والولاة المنتدبين والتي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكد مراد بأن عنابة تعد من كبريات ولايات الوطن، ما يستوجب أن ''تستعيد بريقها في ظل توفرها على مؤهلات هامة ومتنوعة تستغل في خدمة التنمية والتكفل بانشغالات المواطنين لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي''. ودعا الوزير إلى تبنى مقاربة تشاركية تضمن حشد الإمكانات المادية والمؤهلات البشرية، مع إشراك كل الفاعلين من إطارات ومسيرين وكفاءات ومجتمع مدني لأجل بلوغ التنمية المستدامة بالولاية. وألح الوزير على ضرورة مرافقة المستثمرين ورفع العراقيل التي تحول دون تجسيد المشاريع التنموية، بالإضافة إلى العمل على استرجاع العقار الصناعي غير المستغل وتوفير الإمكانات والمرافقة الضرورية لترقية روح المقاولاتية لدى الشباب وتشجيعهم على خلق النشاط الاقتصادي وترقيته.